- الجزاف: نقل أميركا سفارتها للقدس كارثة تاريخية
- طهبوب: نشيد بمواقف الكويت الثابتة ودعمها للقضية الفلسطينية منذ بداية الصراع العربي - الصهيوني
أسامة دياب
أكد منظم مؤتمر القدس والاتحاد الإسلامي حسن الجزاف ان إعلان الولايات المتحدة الأميركية نقل سفارتها الى القدس كارثة تاريخية، داعيا رؤساء الدول العربية والإسلامية لإعلان (الاتحاد الإسلامي) والبدء باتخاذ الإجراءات الفعلية والعملية للحفاظ على القدس الشريف.
واقترح الجزاف دمج جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بمنظمة التعاون الإسلامي وليس إلغاؤها وتغيير اسم منظمة التعاون الإسلامي الى الاتحاد الإسلامي وتحويل مقرها الرئيسي الى القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين وأن تكون قراراتها ملزمة لجميع الدول الإسلامية الأعضاء في الاتحاد ومن ثم نتخذ إجراءاتنا السياسية السلمية لوقف القرار الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة الأميركية ولا تراجع إلا بقيام دولة فلسطين الرسمية ذات السيادة الكاملة على أراضيها يحكمها الفلسطينيون وعاصمتها القدس.
من جانبه، أشاد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب بمواقف الكويت الثابتة على طول مراحل الصدام العربي ـ الصهيوني، حيث حملت الكويت القضية العربية الفلسطينية على كاهلها لإحقاق الحق وإبطال الباطل.
وفيما يتعلق بالقدس قال ان هذه القضية مخطط لها قبل عام 67 ومنذ احتلال القدس وطرد الصهاينة للفلسطينيين بحجة قانون الثلاث سنوات الذي ينص على إذن الخروج المعطى للمواطن المقدسي الذي لن يعود للقدس إذا تجاوزت مدة الغياب 3 سنوات بقصد الإحلال الصهيوني والتخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين عبر إحاطة القدس ببؤر استيطانية وحزام استيطاني إضافة لفرض الضرائب العقارية التي قصمت ظهر الكثير من الفلسطينيين وبالتالي إضعاف القدرة الاقتصادية لهم والآن هناك 300 محل تجاري مهددة بالإغلاق والمصادرة نتيجة قانون الضرائب في القدس.
ودعا طهبوب العرب مسلمين ونصارى لزيارة القدس وعدم استخدام مصطلح تطبيع لأنه يدعو للوهن والتواكل والتراخي، داعيا الأخوة العرب إلى الاستثمار في القدس لكي ينتعش ويقوى التاجر الفلسطيني ويظل يقاوم الاحتلال الصهيوني.
من جانبه، قال الأستاذ في كلية الشريعة د.محمد الطبطبائي إن على كل مسلم أن يرتبط بهذه الأرض المسلمة التي شارك آباؤنا في معاركها القديمة، موضحا ان فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط بل قضية المسلمين عامة وهي تهم كل مسلم، حيث نجح الأعداء بجعل القضية قضية عربية ثم صغروها لتكون قضية فلسطينية فقط، وذلك من أجل تحييد غير الفلسطينيين من الانتصار لأرض المقدس.
وقال ان أرض فلسطين صارت اليوم أرض رباط وإخواننا الفلسطينيون في الداخل هم اليوم مرابطون وعلينا جميعا دعمهم بكل ما نستطيع من جهد ومال بعدما أشغل الأعداء المنطقة بنفسها في حروب داخلية، حيث أضعفوا الدول المحيطة بهذا النظام المغتصب.
وتابع: إن المسؤولية العظمى على هذا الجيل في المحافظة على المكتسبات الإسلامية في ارض فلسطين والحذر من مزيد من التنازلات والخسائر فمسؤوليتنا أمام الله أولا ثم أمام الأجيال التي تأتي فقد وصل حال المسلمين الى أزرى وأسوأ ما يكون، فلا خلاص إلا عندما نتخذ كتاب الله منهاجا ونبراسا لنا ومتى ما اتخذناه كذلك فإننا سننتصر وينتصر الحق في العالم أجمع فعلينا نصرة إخواننا في الداخل الفلسطيني بما نستطيع كل من موقعه.
وقال الطبطبائي: نطمح لان تقوم فلسطين على قدميها لتحقق الاستقلال الكامل وإعادة جميع الأرض المغتصبة كلها، مؤكدا ان البيت الكويتي يحمل الهم الفلسطيني منذ اولى مراحل التصادم مع العدو الصهيوني فلم يجتمع الكويتيون على قضية كما اجتمعوا على نصرة القضية الفلسطينية ولنجعل النصر واقعا عبر آليات عمل لا مجرد رفع شعارات.
من جهته، قال المطران غطاس هزيم ان المساهمة والدور المسيحي في القدس والقضية الفلسطينية كان مهما ومميزا منذ القدم ضد اليهود، فالقدس يجب ان تبقى مهدا للسلام ويجب الحفاظ على فلسطين وسورية ولبنان وكل ارض العرب لإحلال السلام العادل الذي يشمل الشعب العربي. وقد ناضل مسيحيو القدس ضد الصهاينة حتى قام المحتل بحرمان الفلسطينيين المسيحيين ايضا من حقوقهم المدنية كما حصل مع الفلسطيني المسلم، واول من رفع شعار الكفاح المسلح ضد الصهاينة جورج حبش ورفض الاحتلال والتمرد على عنصريته فضلا عن توقيع رجال الدين المسيحي وثيقة الكفاح ضد الصهاينة. وأضاف هزيم: ان الدور المسيحي لم يقف عند النضال والكفاح بل في التعليم عبر بيت ناصر ومدرسة مدينة نابلس حيث قدم عدد من المؤسسات الفلسطينية المسيحية جهودا لا تخفى ودعما للمسيحي والمسلم في بيت لحم ورام الله وغزة وعلينا دعم المسيحي الفلسطيني حتى لا تجف القضية الفلسطينية.
وتابع: ان الكويت هي الداعم الاول لقضية الفلسطينية من اولى مراحلها حتى قيام حركة فتح التي نبتت في الكويت وصارت شجرة عظيمة للدفاع عن القضية الفلسطينية ويجب ان ترتفع الاصوات لاجل اعادة الحق المسلوب في فلسطين من اليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين وعلى كل منا ان يشعر بأن بيته سلب منه.
من جهته، قال النائب السابق فيصل الدويسان لقد حمل صاحب السمو الأمير هم القضية الفلسطينية ودعمها الدعم المعنوي والمادي منذ بدئها وها قد عاد الوقت مجددا لتلعب الكويت دورها الحقيقي في خدمة القضية الفلسطينية فإن العرب لم يجاروا التخطيط الصهيوني للتغيير الديموغرافي في تحويل فلسطين العربية الى بلد لهم فالصهاينة نجحوا في سرقة فلسطين من العرب لان العرب كانوا مشغولين بقضايا داخلية، فالكيان الصهيوني يقوم على تجزيئنا وتفتيتنا من خلال اشغال العرب بأنفسهم بكل قضية داخلية وفتن طائفية لا طائل من ورائها حيث خططوا منذ زمن لتكون القدس عاصمة لاسرائيل، ونحن للأسف نقوم بإنجاح مخططاتهم دون وعي.
وقال الدويسان: قضية القدس تخص الأحرار جميعا حتى من بعض اليهود الذي يمنعون قيام الكيان الصهيوني الغاصب الظالم، مؤكدا اننا نمد ايدينا لكل من يريد حل القضية حتى لا تنفجر في العالم جميعا، فالحركات المتطرفة هي نتيجة تخطيط صهيوني قديم.
من جهته، شارك الأكاديمي والمحلل السياسي د.شفيق الغبرا بخاطرة عن القضية الفلسطينية تحدث فيها عن العودة وحق العودة الذي يأتي عبر القصص الشفوية والمكتوبة والاحساس بالألم الفلسطيني الذي زاد اختناقا عبر كل هذه السنين. وأضاف: ففي المخيمات التي أسست بعد النكبة تتكلم بكل حزن عن المآسي التي وقعت فيها وأكثرها مأساة صبرا وشاتيلا وفي المخيمات قلما تجد عائلة لا شهيد فيها بل ان بعض العوائل لها 5 وأكثر من الشهداء حتى صارت أكثر عائلات المخيمات في الشتات والبلاد الغربية، ونقيض ذلك الشتات توجد أسر يهودية نشأت في مناطق أخذت بالقوة من الفلسطينيين، حيث تم تجريف 440 قرية فلسطينية.
وختم الغبرا بالقول: ان السياسة الصهيونية مستمرة في نظام اقتلاع الفلسطينيين وغرس اليهود، والكهل الفلسطيني في المخيم عنصر التحدي الأول فيه، حيث يحمل كل مراحل تاريخ التغريبة الفلسطينية فلا تفارقهم يرتبطون بغزة والقدس والحنين وطلب العودة للأرض الاولى حتى قلبها القدس.