تعالت الهتافات في مختلف الحسينيات ومساجد الاخوة الشيعة «نحن فداؤك يا حسين» وذلك خلال احياء الليلة الثامنة من المحرم ذكرى استشهاد سبط الرسول الاكرم الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.
وحث خطباء المنبر الحسيني جموع الحضور من محبي الامام الحسين على الاقتداء بنهج الامام الحسين عليه السلام والحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الالتفات الى مثيري الفتن، مؤكدين ان الاخوة بين السنة والشيعة هي اخوة في الاسلام وفي الوطن.
واكدوا ان الكويت ستبقى باذن الله ارض الأمن والامان والسلام والاستقرار تحت راية أسرة آل الصباح الكرام وشددوا على ان بعض التصرفات التي تخرج من هنا وهناك لا يمكن ان تؤثر في وحدتنا الوطنية القوية لانها السياج الحامي لوطننا الغالي.
الروضان: مدرسة الحسين امتداد لمدرسة الأخلاق المحمدية فريحة الأحمد: بلدنا لا يتحمل القلاقل وعلينا الاحتكام للعقل
قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان انه مهما اختلف الناس وافترقت المذاهب الاسلامية، فلابد من نقطة التقاء، فالجميع يلتقي عند نقطة واحدة رسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاءت هذه الكلمة في النشرة التي يصدرها تجمع شباب السيف بمناسبة ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام في يوم عاشوراء الذي يصادف الاحد. واضاف الوزير الروضان ان حب الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام يزيد المسلمين شرفا فهو من سلالة اشرف الخلق، وأبوه علي بن ابي طالب عليه السلام – وامه بنت رسول الله سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، مضيفا ان الامام الحسين عليه السلام استشهد فداء للاسلام وفداء للانسانية وفداء للوطن، وبذلك اصبح سيد الشهداء وبهذا نجد ان حبه اصبح مصدقا من مصاديق حب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحب الحسن والحسين فقد احبني ومن ابغضهما فقد ابغضني»، داعيا الوزير الروضان الجميع إلى الالتفاف حول مدرسة الحسين عليه السلام فهو امتداد لمدرسة الاخلاق المحمدية، آملين من المولى القدير ان يوفقنا لما فيه الخير والصلاح.
ومن جهتها قالت الشيخة فريحة الأحمد اننا نعيش هذه الأيام مناسبة جليلة على العالم الاسلامي، تذكرنا بماضينا المجيد وتاريخنا الكبير، مناسبة في قلب كل مسلم يعتز باسلامه وانتمائه لدينه ولأمته التي قال الله فيها (كنتم خير أمة اخرجت للناس).
وأضافت ان هذه المناسبة تجمع الشتات والكلمة والقلوب وتمنع التعصب والتزمت والفرقة والظلم، خصوصا اننا في بلد الكويت بلد الاسلام والمسلمين والقانون والدستور، فلا تنسينا تلك المناسبة اننا لن نستغلها استغلالا سياسيا او طائفيا او تجعلنا نتناحر فيما بيننا، فبلدنا لا يحتمل القلاقل ولنحتكم الى منطق العقل، مضيفة ان هذه المناسبة تعيش في وجداننا وعواطفنا وترسخ الحزن في قلوبنا على استشهاد الحسين رضي الله عنه وتبقى المحبة والتقدير والاحترام متبادلة بين كل الطوائف التي تعيش على ارض الكويت.