صرح فهد عبدالرحمن الحسينان رئيس لجنة العالم العربي في جمعية إحياء التراث الإسلامي بأن اللجنة أتمت إنشاء وتشغيل مخبز آلي في محافظة رفح قطاع غزة، وهي من المحافظات الأشد فقرا وحاجة لتوفير رغيف الخبز الذي يمثل 58% من الطعام اليومي، وتبلغ نسبة الفقر حسب الإحصاءات الدولية والمحلية أكثر من 70%، ولا يوجد في رفح إلا مخبزان لـ 200 ألف نسمة.
ومخبز رفح هو ضمن سلسلة مخابز وقفية تسعى لجنة العالم العربي لإقامتها وتشغيلها في قطاع غزة لتخفيف معاناتهم والوقوف مع احتياجاتهم.
وأوضح الحسينان أن للجنة العالم العربي الدور الأساسي في توفير الدعم لإنشاء المخبز الأول في خان يونس قبل 5 سنوات، والذي امتاز بجودة إنتاجه، وحرص العاملين فيه على توفير الخبز على مدار 24 ساعة.
وأضاف الحسينان أن من المشاريع التي أنشأتها اللجنة أيضا في قطاع غزة «وحدة لتحلية الماء السبيل»، وقد أنجزت اللجنة 6 وحدات تحلية خلال السنوات الثلاث الأخيرة كل منها يزود أهل المنطقة بـ 6000 غالون ماء محلى يوميا.
ويأتي طرح هذا المشروع في وقت ازدادت فيه معاناة أهل فلسطين وبالأخص في قطاع غزة بسبب الحصار وارتفاع نسبة الفقر، حيث لم تسلم مياه الشرب من العبث والتسميم بدفن النفايات السامة، والتي جعلت أغلبها لا يصلح للشرب والاستخدام البشري، الأمر الذي أدى إلى أمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي وغيرها، حتى إن بعض مزارع الحيوانات منعت من استعمال هذه المياه.
هذا، وتعمل لجنة العالم العربي الآن على طرح مشروع «تحلية ماء الشرب» بسعة إنتاجية كبيرة في قطاع غزة، وذلك للحاجة الماسة في العديد من المناطق لمحطات التحلية، وتوفير المياه الصالحة للشرب.
وتشرف جمعية دار الكتاب والسنة وفروعها الستة المنتشرة في قطاع غزة على مثل هذه المشاريع، بالإضافة للعديد من المنشآت العلمية والتعليمية من مدارس ومعاهد وروضات أطفال ومكتبات، وكذلك المراكز الصحية والإغاثية والوقفية التي توفر الدعم الشهري لآلاف الأيتام.