يستضيف الصالون الاعلامي مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المحلية وعددا من الاعلاميين الكويتيين والصحافيين والكتاب وأصحاب الرأي والفكر للمشاركة في ندوة تحت عنوان «الاعلام والازمات» وذلك في تمام السابعة من مساء اليوم بالمقر المؤقت للصالون في اليرموك ق4 الشارع الاول منزل رقم 36 باتجاه شارع المشاة.
وتأتي هذه الندوة اتفاقا مع فكرة تأسيس الصالون التي تنشد في الاساس التماشي مع احداث الداخل الكويتي في المقام الاول، ونظرا لما تشهده الساحة الكويتية من احداث، ولكون الاعلام لاعبا أساسيا ومؤثرا في تلك الاحداث من حيث متابعتها وبثها للمواطنين عبر قنواته المختلفة، فقد حرص القائمون على الصالون على ان يكون ضيوف هذه الندوة من نخبة العاملين في المؤسسة الاعلامية الكويتية بمختلف قطاعاتها، المرئية والمقروءة والمسموعة.وستدور نقاشات هذه الجلسة حول هذا التساؤل، هل الاعلام هو من يصنع الازمات حقا؟ ام انه مجرد قناة تعكس الواقع الذي يعيشه البلد؟ وهذا ما ستكشف عنه مناقشات ومداخلات ضيوف هذه الجلسة من جلسات الصالون الاعلامي.
وفي هذا الاطار، صرح الامين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس بأن الجلسة ستكون بمنزلة نقطة نظام نتعرف من خلالها وعن طريق مشاركة نخبة من اهل الصناعة الاعلامية على كيفية ادارة الاعلام وجعله اعلاما ايجابيا يوحد ولا يفرق ويعلو فوق المصالح الشخصية والاهواء من اجل ازكاء مصلحة واحدة فقط وهي مصلحة الوطن. وشدد في سياق الحديث عن دور الاعلام ورسالته على ضرورة الالتزام بالحوار الاعلامي المستند الى مقومات الاصلاح والداعم لمبادئه، وتعزيز لغة الحوار الهادف والابتعاد عن الذاتية والتمسك بالموضوعية وشفافية الطرح كمقوم اساسي من مقومات عمل المؤسسة الاعلامية، وترسيخ مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر، وفي المقابل اكد ضرورة البعد عن التأجيج والانجراف الى المهاترات التي تثير الخلافات وتصنع التأزيم. واضاف الخميس ان الاعلام الجاد والمسؤول هو ذلك الاعلام الذي يتحول فعليا الى حصن قوي من حصون الدفاع عن ثوابت الامم ومكتسبات الشعوب، وان الرسالة الاعلامية عندما تحيد عن مضامينها الطبيعية التي تهدف الى رأب الصدوع ومعالجة الاختلافات والتمسك بعصي الوحدة فإنه في هذه الحالة يتحول الى أداة من ادوات الهدم وشق الصف ويكون الاعلام ساعتها اكثر خطرا على الشعوب مما سواه.