دارين العلي
تماشيا مع مسيرة برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة وتحقيق اهدافه الوطنية في رعاية الشباب الكويتي بالفرص الوظيفية التي يوفرها القطاع الخاص وبهدف تشجيع هذا القطاع على توفير فرص وظيفية للشباب افتتح صباح امس امين عام برنامج اعادة الهيكلة فوزي المجدلي ممثلا لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان معرض الفرص الوظيفية السادس في قاعة الراية الذي يوفر نحو 1500 فرصة وظيفية على ان يستمر حتى الخميس المقبل بمشاركة عدد كبير من الشركات والمؤسسات والجهات الراعية من القطاع الخاص وعدد من طلاب الجامعات والثانويات.
واكد المجدلي الذي تحدث نيابة عن الروضان «ان الحكومة تسعى عبر مختلف اجهزتها ووسائلها وبشكل متواصل الى توفير اكبر فرص وظيفية في القطاعين الحكومي والخاص».
وشدد بعد افتتاح المعرض على ان الحضارات السابقة والحالية في مختلف الاوطان لا تقام الا بسواعد ابناء الوطن، وان هدفنا الحقيقي يكمن في استثمار العنصر البشري فهو الثروة الحقيقية للكويت وعليه نجد ان كل عملية بناء للشباب الكويتي هي عملية بناء لهذا الاقتصاد وللمجتمع بشكل عام.
واكد ان هذا الفكر يأتي تحقيقا للرغبة الاميرية السامية لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في قول سموه: «ان ثروة الكويت الحقيقية في ابنائها، وفي ثروة لا تعادلها اي ثروة، فهم عماد المستقبل وامل الوطن، وعلى سواعدهم تبنى الانجازات، وعليهم ان يتسلحوا بسلاح العمل الحديث في عصر الثورة المعلوماتية الذي تتسابق فيه الامم لتأخذ لها مكانا في مسيرة التقدم».
ولفت الى ان التــــوجه العــــام للدولة اصبح تجاه القطاع الخاص لهذا تم دراسة وتشريع قانون العمل الجديد الذي يقف الى جانب العمالة الوطنية ويدعم مسيرتها، ويحقق الأمن والأمان لهم، ويوفر لهم جميع الخدمات التي تقدم للعاملين في الحكومة، اضافة الى الميزات المادية التي تمنح لغيرهم.
واشار الى ان القطاع الخاص يلعب دورا اساسيا في تنمية الاقتصاد الوطني، ومن هذا المنطلق اصبح شريكا رئيسيا للحكومة في التخطيط والمشورة واتخاذ القرارات التي تهم الاقتصاد، ولعل مشكلة التوظيف وايجاد فرص للعمل تعتبر من اهم القضايا التي تواجه المجتمعات ليس في الكويت وحسب وانما على الصعيد الدولي، وهذا ينفعنا للتفكير جديا مع الاطراف الاخرى في مواجهة هذه المشكلة وغيرها من منظور وطني خاص.
وقال المجدلي في كلمة له ان البرنامج يرعى المعرض انطلاقا من أهدافه الوطنية لتوفير فرص العمل للشباب الباحثين عن عمل من خريجي الجامعات والتعليم التطبيقي والثانوية العامة في مختلف شركات ومؤسسات ومصانع القطاع الخاص، مؤكدا انه يسعى لاستثمار جميع الامكانات والأدوات المتاحة للوصول الى الأمن الوظيفي للخريجين العاطلين عن العمل من خلال تنظيم هذا المعرض سنويا وبمشاركة عشرات المؤسسات التي تعرض خلال مئات الفرص الوظيفية.
وأشار المجدلي الى ان البرنامج يقوم بالعديد من المشاريع الاعلامية والتوعوية والأنشطة في مختلف المواقع من صحافة واذاعة وتلفزيون وندوات ومحاضرات في مختلف المدارس الثانوية والكليات الجامعية والمهرجانات وفي تواجد جميع شرائح المجتمع من المخيمات والتجمعات الربيعية والترفيهية بهدف توطيد أكبر عدد ممكن من الوظائف وذلك بدافع وطني، بعد ان اصبحنا على يقين بأن الأوطان لا تبنى الا بسواعد ابنائها وان الاستثمار الحقيقي في العنصر البشري يشكل اهمية لا تقل عن اهمية الاستثمار في الموارد المالية وعليه فإننا نجد ان عملية بناء الشباب هي عملية بناء للاقتصاد والمجتمع بشكل عام.
وأشاد المجدلي بردود الفعل الايجابية من قبل طرفي المعادلة من العاملين في القطاع الخاص من الكويتيين وأرباب العمل الذين دعموا البرنامج في مشاريعه التوعوية، فالقطاع الخاص يلعب دورا اساسيا في تنمية الاقتصاد الوطني.
بدوره قال مدير ادارة العلاقات العامة في برنامج اعادة الهيكلة عبدالعزيز القصار ان المعرض فرصة لكسر الحاجز بين الشباب الكويتي والقطاع الخاص وتعريف الطلبة والخريجين على نظام واجراءات التوظيف في مؤسسات القطاع الخاص وتقديم فرصة للتواصل وتسويق انفسهم مباشرة مع ممثلي الشركات المشاركة.
وأكد القصار ان الفائدة من المشاركة في المعرض تكمن في توفير الوقت والجهد والمال في البحث عن الموظفين، والتعرف على اتجاهات الشباب الباحثين عن العمل وميولهم ورؤيتهم للوظيفة في القطاع الخاص من خلال مقابلة اعداد كبيرة منهم، وللحصول على دعم البرنامج الحكومي الهادف الى مواجهة البطالة في البلاد وللمساهمة في دعم العمالة الوطنية والتنمية المجتمعية.
ويشارك في المعرض اكثر من 40 جهة بين مؤسسات وشركات خاصة وجهات اعلامية راعية ومنها جريدة «الأنباء» ومؤسسة البترول وبنك الخليج والبنك التجاري والبنك الوطني وبيت التمويل والوطنية للاتصالات وشركة ايكويت للبتروكيماويات وغيرها.
العمر: «إيكويت» تدعم الأنشطة الوطنية لهدف التنمية المستدامة
قالت مديرة الموارد البشرية في شركة ايكويت للبتروكيماويات عبير العمر ان دعم الشركة لمختلف الانشطة الوطنية تنبع من رغبتها الجادة في تطوير كل ما يتعلق بالتنمية المستدامة في الكويت.
واوضحت العمر، بمناسبة رعاية ومشاركة شركة ايكويت في مؤتمر ومعرض الفرص الوظيفية السادس (وظائف 2009) والذي سيقام برعاية استراتيجية لبرنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة وتنظمه شركة فيجن للاستشارات، ان هذه المعارض تلعب دورا مهما في تسهيل التواصل بين الشركات والمؤسسات من جانب والاشخاص الراغبين في الالتحاق بجهة عمل توفر لهم ما يحتاجونه من بيئة عمل تتسم بالتنافسية والتطوير الدائم والمزايا الوظيفية.
واشارت العمر الى ان دور القطاع الخاص لا يقتصر فقط على تحقيق الارباح، بل يتعدى ذلك الى مشاركة النجاح مع المجتمع من خلال المساهمة الفعالة في جميع جوانب الحياة، خصوصا ما يتعلق بتطوير ودعم الموارد البشرية والتدريب المهني.
واضافت العمر ان شركة ايكويت لديها الكثير من الخطوات الاستراتيجية طويلة الامد ذات العلاقة ببرنامج ايكويت للمسؤولية المجتمعية لتطوير الموارد البشرية التي منها برامج البعثات الجامعية السنوية لموظفي الشركة وخريجي الثانوية العامة، وكذلك برامج التدريب الميداني لطلبة الجامعات والمعاهد التطبيقية وبرامج التدريب داخل الكويت وخارجها لموظفي الشركة تحت اشراف مجموعة من المتخصصين في مختلف المجالات.
وقالت العمر ان شركة ايكويت تولي الكثير من العناية تجاه استقطاب افضل الكفاءات الكويتية سواء ذوو الخبرة المتخرجون حديثا من الجامعات والمعاهد المختلفة، مشيرة الى تبني الشركة للعديد من الخطوات العملية لتطوير القدرات والمهارات لدى الشباب الكويتي في اطار التخطيط السليم للتقدم المهني والاستفادة من مختلف الخبرات العالمية.
واوضحت العمر ان تطبيق شركة ايكويت لهذه الاستراتيجيات من خلال اقامة لقاءات مفتوحة للموارد البشرية بصفة سنوية لغرض التواصل والتفاعل المباشرين مع جميع الموظفين لضمان احاطتهم بجميع واجباتهم وحقوقهم الوظيفية التي تتضمن ولا تقتصر على خطط التطوير والتدريب والمميزات والحوافز والخطط والاهداف العامة للشركة.
الحماد: نسبة العمالة الوطنية في «بوبيان» تجاوزت الـ 60%
قال مدير عام مجموعة الموارد البشرية والخدمات العامة في بنك بوبيان عادل الحماد ان نسبة العمالة الوطنية في البنك تجاوزت نسبة 60% وهو ما يؤكد حرص ادارة البنك على الاستعانة بالكوادر الكويتية الشابة في مختلف قطاعات وإدارات البنك ثقة منها في قدراتها واستعدادها الدائم لمواكبة التطورات التي يشهدها البنك.
وأكد الحماد ان الفترة المقبلة ستشهد استقطاب المزيد من الكوادر الوطنية الشابة من الجنسين للعمل في البنك في ظل المرحلة الجديدة التي يعيشها حاليا كبنك اسلامي يبحث عن المميزين دائما ويسعى الى الارتقاء وبلوغ مكانته كبنك محلي متميز بخدماته ومنتجاته الاسلامية المواكبة لروح العصر وتطوراته والتي يمكن ان تلبي رغبات وطموحات شريحة كبيرة من العملاء سواء المواطنون او المقيمون.
جاء تصريح الحماد على هامش مشاركة ورعاية بنك بوبيان لمعرض الفرص الوظيفية السادس «وظائف 2009» المقام حاليا برعاية استراتيجية لبرنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة في قاعة الراية بفندق كورت يارد الكويت. وأكد الحماد الاهمية الخاصة التي توليها ادارة البنك للموارد البشرية باعتبارها احد الاركان الاساسية التي يعتمد عليها تنفيذ خطط واستراتيجيات البنك في التوسع والانطلاق بصورة اكبر في السوق الكويتي وتقديم خدماته كبنك اسلامي.
واضاف ان اهمية الموارد البشرية في البنك تنبع من ضرورة توافر الكفاءات القادرة على الاداء والعطاء المتميز لذا يمكن القول ان رفع الاداء المؤسسي لا يكون بالتوسع الأفقي فقط اي زيادة عدد الموظفين واستخدام التقنيات الحديثة بل ان التوسع الرأسي هو مكمل للتوسع الأفقي وذلك برفع مستوى الكفاءة الانتاجية عن طريق توفير الموارد البشرية الموهوبة ذات الكفاءة والقابلة لعمليات التشكيل والتأهيل والتدريب ومواكبة التطورات التي يشهدها في المرحلة الحالية.
وأكد الحماد اهمية معارض الفرص الوظيفية لما لها من اثر ايجابي في التعامل مع مشكلة البطالة والعمل على المشاركة في حلها من خلال توفير وظائف مميزة للشباب عبر الجهات المشاركة في المعرض لاسيما في ظل ارتفاع قدرات القطاع الخاص وقدرته على توظيف الشباب الكويتي خلال السنوات الأخيرة.