- نعمل لتكون زيارة المبارك إلى الجزائر انطلاقة جديدة لعلاقة اقتصادية متينة
- ناصر صباح الأحمد رجل له مكانة كبيرة في الجزائر ونكن له كل الاحترام
- الجزائر قوية بمؤسساتها وشبابها وحققت الكثير من الإنجازات على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي
أسامة دياب
أكد السفير الجزائري لدى البلاد عبدالحميد عبداوي عمق العلاقات الكويتية ـ الجزائرية.
وقال عبداوي في تصريح صحافي على هامش الاحتفال الذي أقامته السفارة بمناسبة عيد استقلال الجزائر إن هناك مشاريع لعدد من الزيارات المرتقبة، لافتا إلى زيارة عدد من المسؤولين الكويتيين إلى بلاده للمشاركة في مؤتمرات اقتصادية أقيمت هناك كما زار الكويت عدد من الوزراء الجزائريين وآخرها الزيارة التي قام بها وزير الطاقة الجزائري.
وكشف أن النصف الثاني من هذه السنة ستكون هناك زيارات لمسؤولين جزائريين والعكس كذلك، لافتا إلى أن لجنة المتابعة للجنة المشاركة بين البلدين ستعقد قريبا.
وذكر ان اللجنة الثنائية للتعاون الثقافي والاقتصادي في دورتها العاشرة ستعقد في الكويت قبل نهاية هذا العام، مؤكدا أن الحرص على عقد اجتماعات هذه اللجنة دوريا يدل على مدى ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين.
وأكد ان علاقات البلدين ممتازة جدا وتشهد طفرة نوعية جديدة في مجالات التعاون الاستراتيجي، مشيرا إلى أن هذا الحرص في تطوير العلاقة يعود إلى حرص قيادتي البلدين الشقيقين.
وحول أهم الملفات التي ستناقشها اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين قال الجانبان اتفقا على أن تعقد اجتماعات اللجنة في النصف الثاني من هذه السنة وتناقش التعاون الثقافي والاقتصادي والارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة جدا بين البلدين.
وحول الرسالة التي بعث بها الرئيس الجزائري للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد قال إنها تعبر عن المكانة التي يحتلها الشيخ ناصر صباح الأحمد لدى القيادة السياسية في الجزائر وعلى رأسها الرئيس بوتفليقة، الذي يشغل ايضا منصب وزير الدفاع، كما تعبر عن المشاعر الأخوية الصادقة وتنم عما يبديه الرئيس بوتفليقة تجاه الأسرة الحاكمة بالكويت وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مشيرا إلى أن هذا الأمر بديهي لعلاقة الزعيمين منذ أن كانا وزيري خارجية بلادهما حيث إن صداقتهما تعود الى ستينيات القرن الماضي، مضيفا ان «الشيخ ناصر صباح الأحمد رجل له مكانة كبيرة في الجزائر ونكن له كل الاحترام».
وحول الجديد في زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى الجزائر قال ان الجزائر في انتظار الزيارة ونحن نعمل على العديد من الملفات حتى تكون هذه الزيارة ناجحة بجميع المقاييس وتكون انطلاقة جديدة لعلاقات اقتصادية متينة، حيث سنتمكن من ربط شراكات مهمة بين قطاعي الخاص في البلدين وستفتح الطريق لمزيد من التعاون.
وعن المناسبة، قال عبداوي إن الاحتفال بالذكرى الـ ٥٦ لاستقلال الجزائر وعيد الشباب هو مناسبة لنستذكر فيها تضحيات الشهداء والأجداد في سبيل استقلال الجزائر، مضيفا انها مناسبة أيضا لاستعراض ما حققته الجزائر من إنجازات اقتصادية والاجتماعية والسياسية وخصوصا فيما يتعلق باستقلاليتها في قراراتها في السياسة الخارجية، ناهيك عن الإنجازات التي تشهدها يوميا على المستوى الاجتماعي بفضل السياسة الحكيمة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وتطبيق برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتابع إن بلاده قوية الآن بمؤسساتها وبشبابها ونطمح لتعميق المسار الديموقراطي وترقية الحوار كأداة حضارية لفض النزاعات وهو نفس النهج الذي تتبعه الجزائر في سياساتها الخارجية خصوصا في الوطن العربي والإقليمي، حيث ترنو بلاده لحل النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية عبر الحوار حتى تتمكن من الحل السلمي للنزاعات.
ولدى افتتاح معرض كتاب وصور الثورة الجزائرية بمقر السفارة، وهو مخصص لتاريخ الجزائر قبل الاستعمار الفرنسي حتى نيل بلاده استقلالها وسيكون مفتوحا طوال السنة للباحثين والمؤرخين المهتمين بالشأن الجزائري، رحب السفير الجزائري بالتعاون مع المكتبة الوطنية، داعيا الباحثين إلى زيارة السفارة والاطلاع على مكتبة السفارة التي تحتوي على كتب تعود إلى آلاف السنين من تاريخ الجزائر.