أسامة أبوالسعود
أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس اللجنة العليا لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويده وتلاوته د.عادل الفلاح عن انطلاق انشطتها في الفترة من 11 الى 21 مارس من العام المقبل تحت رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد.
وأكد الفلاح خلال مؤتمر صحافي عقده بحضور الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية عبدالله البراك، ومدير إدارة شؤون القرآن الكريم خالد بوغيث، ومراقب حلقات تحفيظ القرآن ناصر الكندري أن تنظيم الكويت لهذه المسابقة يأتي في إطار دورها الريادي والحضاري الذي شهد له القاصي والداني في خدمة كتاب الله تعالى، وتتويجا لجهودها في مجالات تحفيظ وتجويد القران الكريم ونشر علومه وتعريف الناس بأحكامه، وتنشيطا للتنافس بين أبناء الأمة الإسلامية، ودفعهم للتزود من هذا الزاد الروحي والنبع الديني.
وبين أن المسابقة تؤكد على اهتمام المجتمع الكويتي بالقرآن الكريم ورعايته، ويظهر ذلك جليا في تاريخ الكويت قديما وحديثا حيث أوقف الكويتيون أوقافا لخدمة القرآن الكريم ونشر حفظه وتجويده، وما يتم تنظيمه على مدار العام من مسابقات وانشطة تتعلق بكتاب الله تعالى، وجميعها يهدف إلى ترسيخ هذا المفهوم المتجذر في نفوس الكويتيين منذ القدم.
وتابع أن ما يزيد من أهمية موضوع المسابقة، أنها ستحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الامير انطلاقا من اهتمام سموه ودعمه الدائم لكل ما يتعلق بالقرآن الكريم بشكل عام، الأمر الذي سيعطيها قدرا اكبر من الأهمية على الصعيدين المحلي والدولي، والتأكيد على مكانة الكويت كرائدة في خدمة كتاب الله تعالى من خلال تعريف الأمة الإسلامية والعربية بالقراءات القرآنية، وترغيب حفظة كتاب الله في دراسة علوم القرآن وإشاعة روح التنافس الإيجابي في حفظ القرآن الكريم والتشجيع على بذل مزيد من الجهد والوقت في الحفظ والتلاوة.
وأوضح أنها تهدف لتحفيز الأجيال على مختلف مستوياتهم للالتزام بتعاليم الدين وإدراك واجباتهم نحو العقيدة الإسلامية السمحة، خاصة حفظ القرآن الكريم من الجيل الصاعد وتحفيزهم وصولا إلى زيادة عددهم وتكريمهم والعناية بهم، وإبراز دور أئمة القراءات وعلوم القران المحققين في هذه الفنون، إضافة إلى ترسيخ القيم الإسلامية من المنظور القرآني من خلال الجائزة والسعي لجذب واستقطاب شباب الأمة نحو كتاب الله تعالى واستشعار علو قيمته وسمو معانيه. وأشار إلى أن الجائزة تشتمل على أربعة افرع سيتم التنافس بين المتسابقين فيها وهي حفظ القرآن الكريم بالقراءات السبع وستوزع الجوائز فيها على المراكز الثلاثة الأولى، وحفظ القرآن الكريم كاملا مع تلاوته وتجويده، وستوزع الجوائز في هذا الفرع على المراكز من الأول إلى الخامس، والفرع الثالث هو التلاوة والترتيل، وستوزع الجوائز على المراكز من الأول إلى الخامس، والفرع الرابع جائزة أفضل مشروع تقني في خدمة القرآن الكريم، وستوزع الجوائز على المراكز من الأول إلى الثالث. وبين أن الهيكل التنظيمي يتشكل من اللجنة العليا للجائزة: وهي اللجنة العليا المشرفة على أعمال الجائزة وإقرار سياستها وخططها وبرامجها التنفيذية والعمل على تحقيق أهدافها في نطاق السياسات العامة والنظم والقواعد المتبعة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إضافة إلى اللجنة التنفيذية: وهي المسؤول العام عن الجائزة وتمارس اختصاصاتها تحت إشراف اللجنة العليا ويدخل في نطاق هذه الاختصاصات كل ما من شأنه تنفيذ برامج الجائزة والالتزام بنظمها وقواعدها، وينبثق منها فريق التغطية الإعلامية لانشطة الجائزة في مختلف وسائل الإعلام، ويأتي بعد ذلك مجموعة من اللجان كل منها له اختصاصات خاصة بها وتكون مسؤولة عنها، ومن هذه اللجنة: لجنة الشؤون العلمية والفنية ـ لجنة الشؤون الإعلامية ـ لجنة الأنشطة والبرامج ـ لجنة العلاقات العامة ـ لجنة الشؤون المالية ـ لجنة شؤون المتسابقين ـ اللجنة المركزية للتحكيم ـ لجنة النظم الآلية. وأكد أن جميع اللجان العاملة والمسؤولة عن تنظيم الجائزة قد بدأت بالفعل بالاستعداد الجاد والعمل الدؤوب لإنجاح المسابقة وإبرازها بالشكل اللائق بها بقدر موضوعها وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كما أن جميع اللجان تعمل ونصب أعينها سمعة الكويت وريادتها في هذا المجال، وهذا هو التحدي الأكبر. وطالب الفلاح جميع المشاركين في لجان الجائزة ببذل أقصى الجهد لإخراج المسابقة بالصورة التي ينتظر أن يراها العالم الإسلامي حتى تكون تحفيزا لمختلف الجهات الدولية على بذل المزيد من الجهد لخدمة كتاب الله.
من جانبه، قال الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية للجائزة عبدالله البراك ان احتضان الكويت للجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتلاوته وتجويده برعاية سامية من صاحب السمو الامير تأتي انطلاقا من دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تعزيز الفكر الوسطي والمنهجية المعتدلة المستمدة من تعاليم القرآن الكريم والحديث النبوي.
وأضاف أن صاحب السمو الامير يهتم اهتماما كبيرا بخدمة كتاب الله ورعايته والتشجيع على حفظه وتلاوته، وهذه شيمة أهل الكويت عبر تاريخها الحضاري، وها هي دولة الكويت تهتم بكل ما يتعلق بكتاب الله حفظا وفهما وخلقا وسلوكا، وبذلك نكون قد وعينا مسؤولياتنا والغرض الذي من أجله خلقنا، كما أننا بذلك نكون قد فهمنا رسالة إنزال القرآن الكريم والحكمة منه، فإنما أنزل ليعلم ويعمل به.
وبين أنه استكمالا لهذا الموروث الحضاري الرائد أصدر مجلس الوزراء قراره الخاص بتنظيم جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم وتلاوته وتجويده والذي جاء تتويجا لجهود الكويت في مجالات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم، وتنشيطا للمنافسة بين أبناء الأمة الإسلامية ودفعهم للتزود من هذا الزاد الروحي والنبع الديني الكريم، وحثا لمختلف الجهات الدولية لبذل المزيد من الجهود في سبيل خدمة كتاب الله الكريم.
وأكد البراك على أهمية هذه المسابقات في الحفاظ على هذا الكتاب العزيز، الذي هو مناط رفعتنا وتقدمنا إن استمسكنا واعتصمنا به، ولم نرض غيره بديلا، ولا مكانه عديلا، إضافة إلى التعارف بين أهل القرآن الذين قدموا من جميع بقاع الأرض وأصقاعها لتبادل المعارف والخبرات، كل يستفيد من الآخر، فيكمل نقصه، ويصحح خطأه، ويسدد خلله، وهي كذلك توفر جوا يسمح بمناقشة الآليات الكفيلة بترسيخ القرآن، وقيمه النبيلة، بين المجتمع بكل مكوناته، ليكون مجتمعا صالحا يعي المهام المنوطة به، والأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقه.
وبين أن المسابقة تحدث جوا من الحراك والنشاط والحيوية في حقل أهل القرآن الكريم إلى غير ذلك من الأهداف الكبرى التي تروم هذه المسابقة إلى تحقيقها وإنجازها، وإبراز دور أئمة القراءات وعلوم القرآن المحققين في هذه الفنون، إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري للكويت كراعية للقرآن الكريم على مستوى العالم.