وقع المعهد العربي للتخطيط أمس مذكرة تفاهم مع المشروع الوطني للمتقاعدين (خبرات) تعنى بتوظيف خبرات المتقاعدين الكويتيين العلمية والعملية لتعزيز جهود التنمية البشرية واستدامة التنمية المجتمعية.
وقال المدير العام للمعهد د.بدر مال الله لـ «كونا» إن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز أطر التعاون المشترك بين الطرفين في مجالات بناء القدرات والتدريب والاستشارات والدعم الفني والملتقيات والفعاليات التنموية.
وأضاف مال الله أن العلاقة بين المعهد والمشروع «قديمة وليست وليدة اليوم»، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم تكرس هذه العلاقة وتضعها في أطر مؤسسية وقانونية سليمة.
وأوضح أن المشروع الوطني للمتقاعدين من المشاريع الكبرى والحيوية والمهمة الذي توليه الدولة اهتماما كبيرا لأنه يضم شريحة كبيرة من المواطنين وذلك في ضوء نظام التقاعد المبكر الذي شهدته البلاد في السنوات القليلة الماضية.
وشدد على ضرورة الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يمتلكها المتقاعدون الكويتيون في مجالات متعددة ومتنوعة واستثمارها بالشكل المناسب.
وأشاد بدور القائمين على المشروع الوطني للمتقاعدين «فهم محل تقدير واحترام وثناء لهذا الإنجاز الوطني الكبير الذي يستحق الدعم والمساندة».
وأكد دعم المعهد المطلق لهذا المشروع وتلبية كل احتياجاته عبر نقل الخبرات التي يمتلكها وتسخير كل إمكاناته لإنجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
ودعا مال الله إلى دعم الدور الإنمائي للمتقاعد الكويتي وإتاحة الفرصة له عبر توفير وظائف عمل ومبادرات جديدة، لافتا إلى أن المتقاعد الكويتي لديه خبرات حيوية ينبغي استثمارها إلى أقصى حد سواء في القطاع الخاص أو في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للمتقاعدين (خبرات) د. صلاح العبدالجادر في تصريح مماثل لـ «كونا» إن مذكرة التفاهم تهدف إلى تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني عبر بناء القدرات الوطنية وتدريبها.
وأضاف العبدالجادر أن المذكرة تمثل انطلاقة جديدة للمشروع وبداية لمرحلة جديدة من التعاون البناء والمثمر مع المعهد العربي للتخطيط.
وأفاد بأن المعهد العربي للتخطيط جهة رافدة وفاعلة في المجال التنموي في الكويت ومختلف الدولة العربية لما يمتلكه من إمكانات ضخمة وكفاءات عربية مميزة لها باع طويل في الإدارة والتخطيط والتنمية.
يذكر أن المعهد العربي للتخطيط بالكويت هو مؤسسة عربية انمائية مستقلة غير ربحية تأسست عام 1972 وتهدف الى دعم جهود التنموية في الدول العربية من خلال المساهمة في بناء القدرات البشرية الوطنية وتعزيز الأداء المؤسسي.