- ضرورة الابتعاد عن العمل الروتيني والبطالة المقنعة في القطاع الحكومي
عبدالله الراكان
ضمن خطة برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة في دعم وتوجيه الشباب الكويتي للعمل في مؤسسات القطاع الخاص، قامت ادارة تنمية القوى العاملة بالبرنامج في اقامة دورات تدريبية صيفية تهدف إلى تعريف الطلبة في المراحل الجامعية والمعاهد والثانوية بمؤسسات وشركات القطاع الخاص وتوجيههم للعمل بالقطاع غير الحكومي بعد تخرجهم في الجامعات وكليات التعليم التطبيقي والثانوية العامة، لما لهذا المشروع من أهمية قصوى في رعاية شباب الكويت ودعم التنمية الاقتصادية الوطنية وتأهيلهم بعد التدريب لارتياد المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
وقد قام الامين العام لبرنامج إعادة الهيكلة فوزي المجدلي بجولة تفقدية في العديد من المؤسسات والشركات التي تحتضن شباب الكويت في موسم الصيف ليمارسوا العمل في مختلف أنواع وتخصصات هذه الجهات.
وقد رافق الامين العام في هذه الجولة مراقب تدريب الطلبة في ادارة تنمية القوى العاملة بالبرنامج طارق الكندري ومراقب التخطيط وتقييم التدريب إيمان الحمد وعدد من موظفي البرنامج.
وقال المجدلي للطلبة المشاركين في مختلف التخصصات التي يعملون بها واستفسر منهم عن ايجابيات هذا العمل في موسم الصيف وما جنوا من قيم وطنية ومهنية وعملية من خلال هذه المشاركة وما تطلعاتهم المستقبلية للمشاركة في هذا التوجه وما الذي يودون العمل به بعد تخرجهم في مختلف الجامعات والكليات والثانوية العامة، وقد ابدى الجميع شكره وتقديره لبرنامج اعادة الهيكلة لهذه المبادرة الايجابية التي تحقق الاهداف الوطنية في دعم مسيرتهم الحياتية والعملية وتوجهاتهم المستقبلية للعمل في مؤسسات القطاع الخاص واقتناعهم الحقيقي بذلك.
وقد اعرب المجدلي خلال جولته في مجمع الأفنيوز أمس الاول عن سعادته بانطلاقة الدورة الرابعة عشرة على التوالي للمشروع التدريبي للطلبة في الاجازة الصيفية الذي يضم 1266 طالبا بالشراكة مع القطاع الخاص حيث تم قبول 825 متدربا ممن انطبقت عليهم الشروط، حيث تم توزيعهم في العديد من القطاعات المختلفة من البنوك والاتصالات والاستثمارات والتأمين والتجزئة والمحاماة والصحة والترفيه والصناعات والنفط وجمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية وغيرها.
وفي نهاية الجولة، أعرب أمين عام البرنامج فوزي المجدلي في كلمة للطلبة في مجمع الأفنيوز عن سعادته للقاء هذا الكم من المشاركين في الدورة التدريبية، مشيرا إلى أهمية هذه التجربة في خلق أفكار ابداعية جديدة لديهم بهدف تنمية المشاريع الاقتصادية المختلفة وتطويرها بسواعد وطنية كويتية تحقق أهداف البرنامج في توجيه الخريجين للعمل بالقطاع الخاص.
وطالب المجدلي من الطلبة العمل على استثمار هذه التجربة ودراستها بشكل كبير للتخطيط من الآن لاتخاذ المسار المفضل وتحديد موقع العمل المناسب لهوايتهم وافكارهم وطموحهم والابتعاد عن العمل الروتيني والبطالة المقنعة في القطاع الحكومي الذي يحقق طموحاتهم واهدافهم المادية والمعنوية والتنموية.
وفي نهاية، اللقاء تمنى المجدلي للطلبة والطالبات التوفيق والنجاح في هذه التجربة الفريدة والمميزة لتحقيق طموحاتهم في التنمية والتطوير في مختلف المجالات.