- خطوات بسيطة تؤمّن حساباتك الإلكترونية من الاختراق
- لا خصوصية في عالم الإنترنت.. ونسعى لخلق جيل أكثر وعياً بعالم التكنولوجيا
- «التنمر الإلكتروني» من أبرز الأسباب الرئيسية وراء تدني المستوى الأكاديمي لدى الأطفال
- وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية نوع جديد من الإدمان الذي يهدد حياة أبنائنا
- «خاصية التحقق بخطوتين - two step verification» بوابة لحماية أجهزتنا وحساباتنا الشخصية من الاختراق
- دراسة على أكثر من 400 أسرة كويتية 30% فقط منهم يقضون أقل من 3 ساعات يومياً على أجهزتهم الذكية و8% يقضون أكثر من 10 ساعات
- «سناب شات» و«إنستغرام» يمتلكان الصور والبيانات الشخصية المستخدمة في التطبيقين بمجرد الموافقة على شروط الخدمة!
حوار: كريم طارق
تعد شبكة الإنترنت بما تحمله معها من أجهزة ذكية ومواقع التواصل الاجتماعي لغة العصر في عالم أصبح بالتأكيد تلك القرية الصغيرة التي يسهل الوصول إلى أي شخص يقطن في أي بقعة من أراضيها، وعلى الرغم مما حققته تلك التقنيات من خدمات سهلت على الكثير منا الوقت والجهد الكثير الأمور التي لم تكن تخطر في بال المجتمعات، إلا أنها أيضا تحمل في طياتها العديد والعديد من المخاطر في حال عدم استخدامها بطريقة آمنة.
فقد أصبحت شبكة الإنترنت واحدة من الوسائل التي لا غنى عنها لاحتياجنا الشديد لها، ولكن إدمانها في ذات الوقت أو استخدامها بشكل غير آمن قد يوقع بعض المستخدمين في الكثير من المشكلات بدءا من الابتزاز والسرقة وغيرها من الأمور التي تدور في مجملها حول مفهوم أكثر شمولا ألا وهو التنمر الإلكتروني.
وفي السياق ذاته بدأت المنظمات الدولية والمجتمع المدني في مواجهة تلك الظواهر شديدة الخطورة على مجتمعاتنا بشكل أو بآخر، وانطلاقا من رحم هذه الفكرة حرصت حملة @BeSmartSafe على تقديم خدمة مجتمعية رامية إلى تعزيز ونشر الوعي للاستخدام الذكي والآمن للتكنولوجيا في المجتمع.
«الأنباء» التقت بمؤسستي الحملة م.أبرار يوسف الدخيل عضو هيئة تدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ود.زينب منجد البدر عضو هيئة تدريس في جامعة الكويت للحديث أكثر عن جهودهما التطوعية في هذا المجال وعن كيفية تحقيق الحماية من التنمر الإلكتروني، وقد أكدتا أن عالم الإنترنت عالم مفتوح يصعب فيه تحقيق معدلات آمنة من الخصوصية، مستدلتين بذلك على أول تصريح لرئيس الولايات المتحدة الأميركية في الكونغرس الأميركي «لا خصوصية في الإنترنت»، وبالتالي فلا خصوصية في الهواتف الذكية كونها دائمة الاتصال بالإنترنت، فإلى التفاصيل:
ما الأنشطة والخدمات التي تقدمونها للمجتمع وما الفئات العمرية المستهدفة؟
٭ انطلق هذا المشروع منذ ديسمبر 2016 كخدمة مجتمعية غير ربحية نظرا لما رأيناه من تأثير للتكنولوجيا بطريقة سلبية على الإنسانية بدلا من أن تكون أداة إيجابية لتقدم وازدهار حضارة المجتمع.
في البداية نحن نستهدف مختلف الفئات العمرية ابتداء من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافة إلى أولياء الأمور وأي شخص لديه جهاز متصل بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبناء على ذلك فإن أنشطتنا تتنوع لخدمة مختلف تلك الشرائح، إذ نسعى خلال هذا العام إلى إقامة العديد من المحاضرات والورش التوعوية للكبار والصغار لشرح مفهوم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وطرق تحقيق الحماية على الأجهزة الذكية، وذلك بهدف إيصال رسالتنا في تمكين العالم من الاستخدام الأمثل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لبناء جيل أكثر وعيا وأفضل مهارة وأقرب تواصلا.
وما التنمر الإلكتروني.. وما مدى آثاره السلبية؟
٭ التنمر هو مصطلح يطلق بشكل عام على أي شكل من أشكال الابتزاز والإساءة، ولكن عند ربطه بالعالم الإلكتروني تكون الوسيلة المستخدمة في عملية الإساءة عن طريق الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت.
ولذلك فمع انتشار الأجهزة الذكية وما تصاحبها من وسائل التواصل الاجتماعي فإن التنمر الإلكتروني عملية من الممكن أن تتم عبر رسالة على «الواتساب» أو تعليق عبر برنامجي «الانستجرام» و«السناب شات» أو عبر رسائل نصبة أو ڤيديو، فالابتزاز عبر تلك الوسائط قد يسبب للمستخدم العديد من الآثار والأضرار النفسية والاجتماعية لتصل في بعض الحالات إلى الاستغلال المادي أو الجسدي.
وفي مقدمة الأضرار النفسية التي قد تصيب ضحية التنمر الإلكتروني التشتت وعدم القدرة على مواصل حياته العملية والاجتماعية والتي تنتهي في نهاية المطاف إلى حالة من العزلة الاجتماعية والتي تدفع الضحية إلى الابتعاد عن مخالطة الأشخاص والتواصل مع المجتمع.
أما فيما يتعلق بآثاره السلبية على الأطفال فقد كشفت العديد من الدراسات أن التنمر الإلكتروني واحد من أبرز الأسباب وراء تدني المستوى الأكاديمي للأطفال لمجرد تعرضه من الإساءة الإلكترونية أو الابتزاز.
الألعاب الإلكترونية
انتشرت في السنوات الأخيرة العديد من الألعاب الإلكترونية مثل «الحوت الأزرق» التي تشكل تهديدا كبيرا على حياة أطفالنا إلى درجات قد تصل إلى الانتحار.. فهل تعد تلك الألعاب جزءا من التنمر الإلكتروني في حياة أطفالنا؟
٭ بالطبع فتلك الألعاب التي تستغل أطفالنا في ظل عدم اهتمام الأسرة وغياب دور الوالدين في التواصل مع أبنائهم تعد شكلا من أشكال التنمر الإلكتروني الخطرة والتي قد تدفع الطفل إلى الانتحار كما نشاهده الآن.
وللأسف فإن مفهوم الإدمان في حياتنا الآن لم يعد يتوقف على إدمان المخدرات والكحوليات فقط، إنما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية نوعا جديدا من أنواع الإدمان الذي يهدد حياة أبنائنا في حالة عدم استخدامها بالشكل الصحيح، ومن الملاحظ أن مثل هذه الألعاب تستهدف المراهقين مستغلين في ذلك حب الاستطلاع والرغبة في التحدي التي تزداد بشكل كبير لدى المراهقين لتصيبهم بعد ذلك بالعديد من الآثار الاجتماعية والنفسية الخطرة والتي قد تنتهي بالانتحار في بعض الأحيان.
هل أصبح عالم الإنترنت بما يحمله من وسائل تواصل اجتماعي خطرا يعرض أجهزتنا للاختراق؟
٭ الفكرة ليست في عدم قدرتنا على حماية أنفسنا من هذا العالم، إنما تكمن في كيفية توجيه استخدامنا للأجهزة الإلكترونية بطريقة آمنة تضمن لنا الأمان والحماية، ولذلك فإن مفهوم الأمن أكثر شمولية من الخصوصية.
أما فيما يتعلق بالسؤال الأكثر شيوعا ألا وهو هل نتمتع بخصوصية وسرية لمعلوماتنا؟ فالإجابة بالطبع لا!
حماية أجهزتنا
إذن، كيف يمكننا حماية أجهزتنا من عمليات الاختراق؟
٭ كما أشرنا في السابق، علينا أن نتحكم بأجهزتنا الذكية وذلك من خلال اتباع مجموعة من الإجراءات اللازمة لحماية الجهاز ومنع أي شخص من اختراقه، وفي مقدمة تلك الإجراءات تفعيل خاصية «التحقق بخطوتين - two step verification» على جميع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمستخدم والتي تمكنه من إضافة كلمة سر إضافية بالإضافة إلى كلمة السر الخاصة بالجهاز، مما يصعب عملية اختراق الجهاز والحصول على معلومات المستخدم لتمثل بذلك خطا دفاعيا إضافيا.
ليبدأ المستخدم باتباع المزيد والمزيد من الخطوات الأخرى التي تعمل كبوابات حماية للجهاز، وبالتالي كلما زادت تلك البوابات زادت معدلات الأمان، ومن أخطر الأمور التي قد تعرض المستخدم للاختراق وضع كلمة السر الخاصة به وكتابتها في رسالة على مذكرة الهاتف لإعادة مراجعتها في حالة نسيانها، إذ ينصح بحفظها ورقيا لتحقيق قدر إضافي من الحماية.
من أكثر الأمور التي تصدم مستخدمي الهواتف الذكية، ظهور إعلانات محددة حول بعض الأمور التي قد يتحدث عنها الشخص قبل لحظات من استخدامه للهاتف.. فما تفسير تلك الظاهرة؟
بالطبع قد يبدو الأمر صادما للكثير من الأشخاص، وللإجابة عن ذلك السؤال علينا أن نسأل أنفسنا ما السبب وراء الثروات الهائلة لهذه الشركات المنتجة لتلك التطبيقات على الرغم من أن معظم هذه التطبيقات مجانية ولا يقوم المستخدم بدفع أي مبلغ مادي مقابل تحميلها واستخدامها! فالفكرة في مجملها أن تلك الأجهزة الذكية قد تكون محملة بتطبيقات تقوم بتسجيل كافة الأصوات والمحادثات طوال الـ24 ساعة بالصوت والڤيديو أيضا مادام الجهاز متصلا بشبكة الإنترنت، أو حتى إذا لم يكن متصلا ثم أعاد اتصاله بالشبكة مرة أخرى، لترفع تلك التسجيلات والأحاديث الجانبية على «خوادم ـ servers» خاصة بهذه الشركات المالكة للتطبيقات والأجهزة التي تقوم بدورها بتخزين وتحليل كافة البيانات المتواجدة بها لاستخدامها وبيعها إلى الشركات التي ستحتاجها تسويقيا فيما بعد.
إذن الأجهزة الذكية تقوم بتحليل اللقاءات التي تدور في محيطها وتحولها إلى بيانات تسويقية؟
٭ بالتأكيد، فتلك الشركات تعلم جيدا كيف تسوق تلك البيانات والمعلومات بعد تحليلها، لذلك فتلك الأجهزة وكأنها أجهزة تجسس للمعلنين للتعرف على احتياجات المستخدم واختيار الشريحة المستهدفة من الإعلان وغيرها من الأمور التسويقية.
لذلك فنحن ننصح المستخدمين بعدم ترك الأجهزة الذكية في الأماكن التي نريد أن ننعم فيها بقدر من الخصوصية، فنحن لا نشير إلى تلك الأمور بهدف ترهيب أو تخويف المستخدم لكن بهدف إيصال رسالة بأن نكون أكثر إيجابية وأمانا أثناء استخدام الهواتف.
وكيف يتم تحليل تلك البيانات والتسجيلات من هذه الشركات؟
٭ تستخدم تلك الشركات بعض الأجهزة والأنظمة التي تعتمد على «سيرفرات» تقوم بتحليل تلك المعلومات المحيطة بالجهاز سواء كانت صوتية أومصورة من ثم ربطها بمفاهيم وبيانات عامة وأكثر شمولا.
والمثال على ذلك عند الحديث حول موضوع معين في محيط الجهاز فهو يلتقط كلمات رئيسية تتعلق بالاسم والعمر والمكان وغيرها من الأمور، فعندما نذكر كلمة سياحة مثلا أو اسم البلد ستجد مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها تبدأ بإرسال معلومات وعروض وإعلانات عن البلد نفسه بما تشمله من تذاكر طيران وخدمات فندقية وغيرها من الأمور.
الآونة الأخيرة شهدت ازديادا ملحوظا في عدد الجرائم الإلكترونية في الكويت.. ما السبب الرئيسي وراء تلك الجرائم؟
٭ في البداية لابد أن نشير إلى أن جرائم الابتزاز والتهديد والتنمر والسرقة سواء كانت في الحياة الحقيقية أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فهي تعد جريمة على حد سواء.
ويعود السبب وراء انتشار الجرائم الإلكترونية في مجتمعنا إلى عدم اتخاذ خطوات الأمن على الأجهزة الإلكترونية والبرمجيات والتطبيقات المتعلقة بها، فضلا عن غياب الوعي المجتمعي بقانون الجرائم الإلكترونية في الكويت والذي تم تفعيله منذ عامين تقريبا.
ولننتقل إلى مرحلة أخرى ألا وهي الخطوات التي لابد أن يتبعها المستخدم في حالة تعرضه لإحدى الجرائم الإلكترونية خاصة في ظل تخوف عدد كبير من المستخدمين من تلك الخطوات، لذلك فنحن ننصح المستخدمين باتباع 3 خطوات رئيسية تحميه من تلك الجرائم التي تصدرت ساحة القضاء الكويتي خلال العام الماضي وهي:
1- حفظ نسخة لكافة المحادثات مع الشخص المرتكب للجريمة.
2- حجب المسيء وعدم التواصل معه.
3- إبلاغ الجهات المعنية في الكويت في حالة تعرض المستخدم أو طفله لأي شكل من أشكال الجرائم الإلكترونية.
ما أبرز الأخطاء الشائعة التي نرتكبها بشكل يومي في عالمنا الإلكتروني؟
٭ معظم المستخدمين لديهم نوع من النظرة الحالمة لعالم الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، فهم دائما ما يشعرون بأنهم في أمان ويتمتعون بقدر عال من الخصوصية، وهو أمر غير صحيح وفي غاية الخطورة، فمثل ما تتواجد الجرائم في عالمنا الحقيقي فعالم الإنترنت أيضا مليء بالمخاطر أيضا كما يتمتع بالإيجابيات، وعلى المستخدم أن يحرص على أمنه وسلامته الكترونيا كما يستخدم الضوابط وقواعد الأمن والسلامة في عالمه الحقيقي.
وفي النهاية علينا تحقيق المعادلة الصعبة ألا وهي استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي فهي أداة جميلة لتحقيق الاستفادة والإنجاز في مجالات مختلفة، ولكن علينا أن نستخدمها بوعي كامل بما يدور من حولنا.
نصب واحتيال
كيف نحمي أنفسنا من عمليات النصب والاحتيال المتعلقة بعمليات الدفع والتسوق الإلكتروني؟
٭ بالطبع من الضروري أن يكون المستخدم في غاية الحذر أثناء قيامه بأي عملية دفع أو تسوق الكتروني، فأثناء تلك العمليات عليه أن يتأكد من أمر هام وهو «البروتوكول»، وهو بداية العنوان أو الرابط «URL» الذي سيتم فيه وضع معلومات البطاقة البنكية.
ولتوضيح الأمر أكثر عادة يكون هناك مجموعة من الأحرف قبل WWW.-------.COM، ففي الحالات العادية، يقوم متصفح الإنترنت لديك بنقل المعلومات إلى الإنترنت بشكل غير مشفر عن طريق برتوكول يدعى HTTP والتي هي اختصار لـ«Hypertext Transfer Protocol» الذي يعد قانونا لتبادل المعلومات، وفي هذه الحالة ننصح المستخدمين بعدم إدخال أي بيانات خاصة بالبطاقة الائتمانية، كون ذلك البروتوكول غير آمن تماما لتداول المعلومات البنكية والشخصية إنما يتم استخدامه فقط لعملية البحث، إلا في حالة تغير بداية عنوان الرابط إلى بروتوكول HTTPS هو مختصر لـ Hypertext Transfer Protocol Secure الذي يمنح المستخدم تبادل المعلومات بطريق آمنة.
وماذا عن تحديث البيانات البنكية للأشخاص؟
٭ لابد أن ننصح المستخدمين أيضا بعدم تحديث أي معلومات شخصية أو تحديث البيانات الخاصة بالبطاقة البنكية من خلال روابط أو رسائل تصل عبر البريد الالكتروني «EMAIL»، بل لابد أن ندخل إلى الموقع الرئيسي للبنك أو الشركة التي تم الشراء منها لتعديل المعلومات، كون المخترقين يقومون بنصب الفخ عبر استخدام صيغة مقاربة في شكلها العام للمرسل الحقيقي إلا أنه في حقيقة الأمر رسالة لاختراق حساباتك البنكية.
خطوات حماية الطفل من التنمر الإلكتروني:
1- توعية الطفل وتعريفه بماهية الإنترنت وآلية عمله بصورة مبسطة، عبر الصور والمقاطع التعليمية المخصصة للأطفال.
2- مراجعة وسائل التواصل الاجتماعي وقراءة شروط الخدمة مع الطفل، ليتعلم الطفل حدوده في هذه المنصات.
3- لا يوجد سن محدد لاستخدام الانترنت إذ تتفاوت من دراسة الأخرى، لذلك من الضروري أن يراقب أولياء الأمور هواتف أطفالهم من خلال استخدام التطبيقات والإعدادات الخاصة بالأجهزة.
4- تفعيل خاصية التحقق بخطوتين لحسابات التواصل الاجتماعي.
5- توعية الأطفال بضرورة إبلاغ الوالدين أو المسؤولين في المدرسة في حالة تعرضهم لأي نوع من الإساءة.
6- حفظ نسخ من المحادثات أو أي إساءة تصل الطفل.
7- حجب المسيء وعدم التواصل معه أو مع أي شخص غريب.
8- التواصل مع مكافحة الجرائم الإلكترونية @ecccd.
انتبه إلى «شروط الخدمة terms of services»
حذرت حملة BeSmartSafe@ من خطورة إهمال مستخدمي مختلف التطبيقات على الأجهزة والهواتف الذكية لـ«شروط الخدمة terms of services/use» الخاصة بتلك التطبيقات، مؤكدين على ضرورة قراءتها وذلك لتعريف المستخدم حدود الخصوصية المتاحة له أثناء استخدام التطبيق، كما لفتت الحملة إلى أن المستخدم ليس له الحق في المطالبة أو بمقاضاة تلك الشركات في الأمور المتعلقة بالخصوصية وسرية الحسابات المتواجدة بها، لأنه قد وافق مسبقا على شروط الاستخدام.
فعلى سبيل المثال فإن الموافقة على شروط الخدمة في تطبيق «السناب شات» تمنح الأحقية للتطبيق وبصورة مكتوبة وواضحة إمكانية استخدام والحصول على جميع الصور المتواجدة في «حافظة الصور أو Photo Gallery» الخاصة بجهازك، وذلك دون الحاجة إلى تحميلها أو استخدامها في التطبيق، وبذلك فإن جميع الصور الشخصية المحفوظة على الجهاز تكون عرضة للاستخدام دون أدنى حد من الخصوصية.
أما «الواتساب» فإن الموافقة على شروط الخدمة الخاصة به تمنح التطبيق الأحقية في الحصول على كافة الأرقام المتواجدة في الجهاز والحق في استخدامها، بينما تمنح الموافقة على شروط الخدمة في تطبيق «الانستجرام» الأحقية للتطبيق في استخدام كافة الصور والمعلومات الشخصية المتوافرة في صفحة المستخدم بما في ذلك الاحصائيات والمعلومات الخاصة بالأصدقاء.
نصائح قبل أن نسمح لأبنائنا بالدخول إلى المواقع أو تحميل التطبيقات:
1- تحميل وتجربة التطبيق بكامل خطواته.
2- مراعاة الفئة العمرية المقترحة للتطبيق أو الموقع.
3- التمعن في مراجعة تقارير آراء مستخدميه.
4- متابعة حسابات موثوقة لأحدث التقارير الأمنية والإلكترونية.
ناقوس الخطر.. إحصائيات وبيانات مقلقة
كشفت دراسة أعدتها حملة BeSmartSafe@ على أكثر من 400 أسرة في الكويت شارك في الاستبيان الخاص بها أولياء أمور من مختلف الشرائح عن العديد من المؤشرات الخطرة والمخيفة التي تدل على عدم وعي عدد كبير من الأسر بخطورة الأجهزة الإلكترونية والإنترنت على أطفالهم، وتشير الإحصائية التي شاركت بها عينة تتكون من 83% من الإناث و17% من الذكور إلى أن 50% من أولياء الأمور يقضون من 4 إلى 6 ساعات يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت، بينما 12% منهم يقضون من 7 إلى 9 يوميا، و30% فقط هم من يقضون أقل من 3 ساعات يوميا، و8% يقضون أكثر من 10 ساعات يوميا على شبكة الانترنت، وهو مؤشر في غاية الخطورة نتيجة تأثر الطفل بسلوكيات الوالدين بشكل ونسبة كبيرة.
كما أشارت الدراسة إلى العديد من الاحصائيات التي تدق ناقوس الخطر لتنبيه أولياء الأمور حول خطورة شبكة الانترنت على أطفالنا وفي مقدمة تلك الاحصائيات ما يلي:
15 %من أولياء الأمور ليسوا على دراية بقدرتهم على حجب بعض المواقع الإلكترونية والتطبيقات من جهاز أطفالهم.
73 %من الأطفال في العينة يمتلكون أجهزة «التابلت» و«الآي باد».
45 %من أولياء الأمور لا يتحكمون بشكل كبير في تحميل البرامج والتطبيقات على أجهزة أطفالهم.
36 %من أولياء الأمور لا يقومون بتحديد عدد الساعات التي يجلسها الطفل على جهازه الإلكتروني.
18 %من أولياء الأمور لا يطلعون على المواقع التي يستخدمها الأطفال خلال اليوم.