- نعد للاجتماع الثالث لمجلس التعاون المصري - الكويتي في الكويت والذي يضطلع بدور بالغ الأهمية في تدعيم العلاقات بين البلدين
- نستعد لهدم وإعادة بناء مبنى السفارة المصرية في «الدعية» وسننتقل إلى مكان مؤقت حتى إنجاز المبنى الجديد
- مفاوضات سد النهضة ليست سهلة ونتطلع إلى أن تنتهي هذه المفاوضات قريباً بالتوصل إلى اتفاق يحقق المنفعة المتبادلة لشعوب وادي النيل
- نقدر حرص المجلس المصري ـ الكويتي على عقد الاجتماعين الأول والثاني في مصر منذ تأسيسه عام 2014 وذلك تأكيداً على تقديم الدعم الكامل لمصر
- مصر والكويت لديهما ذات الرؤى والاهتمام المشترك والتحرك الفاعل لخدمة قضايا المنطقة والمحافظة على أمنها واستقرارها وتنمية وازدهار شعوبها
- الكويت والمنطقة محظوظتان بوجود قائد بقامة وحكمة صاحب السمو لاسيما في هذه المرحلة
- هناك طفرات في العلاقات المصرية ـ الكويتية بمختلف القطاعات
- التجارة في المنتجات غير البترولية شهدت قفزات خلال السنوات الماضية لتصل إلى 500 مليون دولار
- تنامي حركة الطيران والسياحة بين البلدين والعديد من شركات الطيران تسيّر رحلات إلى مقاصد مختلفة من القاهرة وشرم الشيخ والإسكندرية ومحافظات الصعيد
- دور الكويت المؤثر والمهم في المنطقة والعالم يؤكد أن مكانة الدول تحسب على قدر همة رجالاتها وليس باعتبارات المساحة
- ندين الهجمات الحوثية بالصواريخ الباليستية على السعودية ونتضامن مع الشرعية للحفاظ على وحدة اليمن
- مصر تؤكد دعمها الكامل لجهود دول الخليج في حماية أمنها الداخلي في مواجهة ما يتعرض له من مخاطر وتحديات
- مصر مع الحل السياسي لحفظ كيان الدولة السورية وسلامة أراضيها
- لن يدوم السلام والاستقرار بالمنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين
- مصر حريصة على توحيد المؤسسات السيادية الليبية حفاظاً على استقرار البلاد وحسن إدارة مقدرات الشعب الليبي
أجرى الحوار: أسامة أبوالسعود
أكد السفير المصري لدى البلاد طارق القوني أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي يحظيان بمكانة خاصة في قلوب المصريين وبتقدير كبير لدى القيادة السياسية المصرية.
وأعرب السفير المصري عن تطلعه لزيارة صاحب السمو الأمير لمصر قريبا، مشيرا خلال لقاء خاص مع «الأنباء»، وهو اللقاء الصحافي الأول له منذ توليه منصبه قبل 8 اشهر، إلى عمق العلاقات المصرية ـ الكويتية والتي وصفها بأنها «مثال يحتذى في العلاقات بين الدول»، مثمنا مواقف الكويت وقيادتها تجاه مصر خلال السنوات الماضية وخاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013.
ولفت القوني إلى تطابق وجهات النظر بين مصر والكويت فلديهما ذات الرؤى والاهتمام المشترك والتحرك الفاعل لخدمة قضايا المنطقة والمحافظة على امنها واستقرارها وتنمية وازدهار شعوبها، مشيرا في الوقت ذاته الى عقد اجتماعات اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجيتي البلدين قبل نهاية العام في الكويت.
كما اعلن انه يتم حاليا الإعداد للاجتماع الثالث لمجلس التعاون المصري ـ الكويتي في الكويت والذي يضطلع بدور بالغ الأهمية في تدعيم العلاقات بين البلدين ليس فقط في جوانبها الاقتصادية والسياسية وإنما الثقافية والاجتماعية بما يضمه من نخبة من كبار رجال الأعمال والشخصيات العامة في البلدين.
وأوضح السفير القوني وجود طفرات إيجابية في العلاقات المصرية ـ الكويتية في بعض القطاعات ومنها التجارة في المنتجات غير البترولية والتي قفزت خلال السنوات الماضية لتصل إلى 500 مليون دولار وأغلبها منتجات زراعية وغذائية أولية ومصنعة، وكذلك تنامي حركة الطيران والسياحة بين البلدين، فالعديد من شركات الطيران التي تسير رحلات الى مقاصد مختلفة من القاهرة وشرم الشيخ والإسكندرية ومحافظات الصعيد وهي مؤشر مهم على زيادة حركة الأفراد والتجارة والاقتصاد كذلك.
وكشف السفير المصري عن هدم وإعادة مبنى السفارة المصرية والانتقال الى مبنى مؤقت لحين الانتهاء من البناء.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء الذي ينشر تزامنا مع الاحتفالات المصرية بالذكرى الـ66 لثورة يوليو المجيدة 1952.
في البداية وهذا اول لقاء لك منذ توليك منصبك سفيرا لمصر لدى الكويت في نوفمبر الماضي، كيف وجدت الكويت على المستوى الشخصي، وبم تصفون العلاقات المصرية ـ الكويتية؟
٭ على المستوى الشخصي يسعدني ان أقول ان هناك بلادا لا تشعر بأي غربة فيها بل ويتملكك إحساس حقيقي بأنها في بلدك الثاني، والكويت من هذه الدول بالنسبة لي ولا يرجع ذلك لطبيعة اللغة والعادات والتقاليد والثقافة والتاريخ المشترك فقط، وإنما للدفء الذي ألمسه منذ وصولي منذ حوالي 8 أشهر في تعاملي مع اطياف المجتمع المختلفة وفي الدوائر الرسمية، والذي يصلك بصورة مباشرة من خلال المشاعر الطيبة للإخوة الكويتيين تجاه مصر وشعبها وأسعد كثيرا بترددهم الدائم عليها للسياحة والعمل والإقامة لفترات طويلة ولا شك ان ذلك يضيف للعلاقات الوطيدة بين البلدين.
والكويت بلد لديه العديد من الأشياء المتفردة ومنها على سبيل المثال الصحافة المنفتحة والمتنوعة، وجود مجلس تشريعي نشط، وقبول قيم التعدد والتسامح باستيعاب اطياف وديانات مختلفة وتعايش ما يزيد على 150 جنسية على ارضها الطيبة وكذلك التقدير الملحوظ للمرأة ودورها في تنمية المجتمع، وبالطبع فهناك نظام الديوانيات الغني عن التعريف والذي يؤكد القيم العربية الأصيلة بكرم الضيافة والتعارف والتزاور وتعتبر بمنزلة مجالس مصغرة تتناول كافة مناحي الحياة بما فيها الفن والثقافة ومختلف القضايا التي تهم الرأي العام، وبالطبع تكتسب الديوانيات مذاقا خاصا في شهر رمضان المبارك والذي قمت خلاله بزيارة عشرات الديوانيات.
اما فيما يخص العلاقات بين مصر والكويت فهناك جوانب عديدة في العلاقات الثنائية تمضي بقوة دفع ذاتي بفعل التعاون المتراكم منذ عقود وتحتاج لمجهود لتنميتها وتوجيهها من خلال التعاون وتبادل الزيارات والاتصالات بشكل مستمر بين وزارات ومؤسسات البلدين، وهناك طفرات حدثت في بعض القطاعات ومنها التجارة في المنتجات غير البترولية والتي قفزت خلال السنوات الماضية لتصل إلى 500 مليون دولار وأغلبها منتجات زراعية وغذائية اولية ومصنعة، كذلك فهناك تنامي مطرد في حركة الطيران والسياحة بين البلدين وأشير هنا الى وجود العديد من شركات الطيران التي تسير رحلات الى مقاصد مختلفة في مصر في مقدمتها القاهرة وشرم الشيخ والإسكندرية ومحافظات الصعيد وهي مؤشر مهم على تنامي الارتباط في العلاقات ليس حركة الأفراد وإنما التجارة والاقتصاد كذلك.
ودور الكويت المؤثر والمهم في المنطقة والعالم يؤكد ان مكانة الدول تحسب على قدر همة رجالاتها وليس اعتبارات المساحة، وأرى ان الكويت والمنطقة محظوظة بوجود قائد بقامة وحكمة صاحب السمو الأمير لاسيما في هذه المرحلة المضطربة التي تمر بها المنطقة والأزمات التي تمر بها عدة دول شقيقة ورأينا دور تفاعل الكويت المدفوع بحرص واضح على أشقائها في ملفات سورية واليمن وكذا اعادة اعمار العراق.
التنسيق المشترك
ماذا عن التنسيق المصري ـ الكويتي فيما يخص قضايا المنطقة والموقف الكويتي الداعم لمصر خلال الفترة الماضية؟
٭ هناك توافق وتفاهم تام بين القيادتين المصرية والكويتية حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ووجهات نظر متطابقة ورؤى مشتركة فيما يتعلق بكيفية حل مشاكل وقضايا المنطقة والتنسيق والتعاون مستمر بين البلدين سواء القيادات او المسؤولون والاتصالات مستمرة ونحن في اتصالاتنا هنا في الكويت نجد تعاونا كبيرا وتفهما للشواغل المصرية تجاه مختلف القضايا.
ونقدر الدعم الكويتي لمصر سياسيا واقتصاديا خاصة ما بعد 30 يونيو، كما ان هناك تفاهما كبيرا حتى التنسيق في الملفات والقضايا الدولية فمصر كانت عضوا في المجلس وتسلمت بعدها الكويت وكان ومازال هناك تعاون وتنسيق بين الجانبين على أعلى مستوى في هذه القضايا.
اللجنة المشتركة
هل هناك اجتماعات قريبة للجنة المصرية ـ الكويتية والتي كان آخر اجتماعاتها 2016، وهل هناك زيارات قريبة بين مسؤولي البلدين، لتدعيم أواصر التعاون بين مصر والكويت؟
٭ نقوم حاليا بالتحضير لعدد من الاجتماعات الهامة بين البلدين قبل نهاية العام الحالي وفي مقدمتها اللجنة المشتركة التي تعقد برئاسة وزيري خارجية البلدين وكان آخر جولاتها في القاهرة في 2016 وكذلك عقد الاجتماع الثالث لمجلس التعاون المصري ـ الكويتي في الكويت، والذي يضطلع بدور بالغ الأهمية في تدعيم العلاقات بين البلدين ليس فقط في جوانبها الاقتصادية والسياسية وإنما الثقافية والاجتماعية بما يضمه من نخبة من كبار رجال الأعمال والشخصيات العامة في البلدين، ونقدر حرص المجلس على عقد الاجتماعين الأول والثاني في مصر منذ تأسيسه في نهاية 2014 وذلك تأكيدا على تقديم الدعم الكامل لمصر خلال الفترة الماضية.
منذ نوفمبر الماضي قام بزيارة الكويت كل من وزراء الخارجية والتضامن والبترول والكهرباء والإسكان والمجتمعات العمرانية والهجرة والمصريين ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بالخارج ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وبعضهم قام بأكثر من زيارة خلال نفس الفترة وهو مؤشر مهم على مستوى التنسيق والتواصل بين البلدين، ومن الناحية الأخرى فهناك العديد من الزيارات رفيعة المستوى من الجانب الكويتي سواء في الإطار الثنائي او اطار الجامعة العربية.
التعاون ممتد في جميع المجالات وفي مقدمتها الدفاع والأمن والتشاور والتنسيق السياسي على المستويين الإقليمي والدولي وكذا مجالات التعليم والصحة والفنون والثقافة والرياضة وشاهدنا حرص اتحاد الكرة في مصر على ان يلتقي منتخبنا مع نظيره الكويتي في إطار الاستعداد لكأس العالم، كما نثمن حرص العديد من الأندية الرياضية الكويتية على عقد معسكرات تدريبية لها في القاهرة ومنها النصر والعربي والقادسية.
ونحن نتطلع إلى زيارة صاحب السمو الأمير إلى مصر قريبا ان شاء الله، فسموه وشعب الكويت لهما مكانة خاصة في قلوب المصريين وتقدير كامل لدى القيادة السياسية.
زيارة الأمير للصين
كيف تنظرون للزيارة التاريخية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للصين وما ستحققه الزيارة من نقلة نوعية في عملية تطوير الجزر وتحقيق فرص استثمارية كبيرة بها؟
٭ أرى انها زيارة مهمة جدا، وحينما أتحدث عن الرؤى المشتركة فكيف ان كلا من مصر والكويت تريان انه يجب اعطاء أهمية اكبر للعلاقات مع الصين والتعاون مع الجانب الصيني في مختلف المجالات، فهي قوة اقتصادية هائلة اليوم وتعد من اقوى الاقتصادات في العالم، والعالم اليوم اصبح متعدد الأقطاب وهذا ينعكس على سياساتنا ومجالات التعاون مع الدول الأخرى.
ولعل رؤية الكويت ومشروعها الطموح بتنمية الجزر الكويتية وتطويرها وميناء مبارك الكبير سيحقق نقلة نوعية لهذه المنطقة والاقتصاد الكويتي وتنويع مصادر دخله وتحديث آلياته.
الجالية المصرية
ننتقل لدور الجالية المصرية في الكويت وما تمثله من اهمية في دعم الروابط بين البلدين، كيف تنظرون لذلك؟
٭ أؤمن بأن الجالية المصرية بالكويت احدى اهم ركائز هذه العلاقات المصرية - الكويتية وأدعوها للتفاني في عملها، وأثق في قدراتها وإمكاناتها في مختلف مجالات عملها، وأرى ان وجود مشاكل هنا او هناك امر طبيعي لجالية بهذا الحجم والتنوع، وعموما فإنني حرصت منذ وصولي للكويت على عقد العديد من اللقاءات مع ممثلين لأبناء الجالية سواء لقاءات مجمعة في مقر القنصلية ام لقاءات مع ممثلي الروابط وبعض التخصصات المهنية مثل المهندسين والمستشارين والمعلمين وغيرهم بمقر السفارة في إطار الاستماع لشواغلهم ونقوم بالتواصل مع المسؤولين في الجانب الكويتي لتذليل اي مشكلات كما نحرص على توصيل صوت الجالية الى المعنيين في مصر ونقل مطالبهم الى القاهرة، وأشير هنا الى توالي الزيارات القنصلية على اعلى المستويات خلال الفترة الماضية والتي شملت 3 زيارات لوزيرة الهجرة والمصريين بالخارج كان آخرها في فبراير 2018 وكذلك مساعد الوزير للشؤون القنصلية.
كيف تقيمون الإقبال على الانتخابات الرئاسية من أبناء الجالية؟
٭ لعل عقد الانتخابات الرئاسية بالسفارة كان ترجمة حقيقية لمستوى التنسيق والتعاون بين البعثة الديبلوماسية والجالية والسلطات الكويتية ورجال الأعمال المصريين وأعضاء الجالية، بل وشركات القطاع الخاص الكويتي وغرفة التجارة والصناعة التي حرصت على تسهيل وصول المصريين العاملين في تلك الشركات للمشاركة في الانتخابات، انوه هنا الى ان عدد الناخبين تخطى 35 ألف ناخب ولكننا في الحقيقة استقبلنا على مدار الأيام الثلاثة التي عقدت فيها الانتخابات ما يزيد على 80 ألف مواطن، فقد حرص المواطنون على اصطحاب اسرهم وأبنائهم حتى وان لم يكن لهم حق التصويت وهناك ايضا عدد من المواطنين الذين حضروا ولكنهم لم يتمكنوا من التصويت بسبب عدم حملهم المستندات المطلوبة او حملهم صورا للمستندات دون اصول لها، وقد سعدت كثيرا بالإقبال المكثف من مواطنينا والذي جعل الجالية في صدارة جالياتنا تصويتا في هذا الاستحقاق الانتخابي، وتحول الأمر الى حدث احتفالي بتفاعل المواطنين مع التسهيلات المقدمة والتي تكاتف الجميع لإنجاحها.
هدم مبنى السفارة
سعادة السفير، منذ سنوات وهناك مشروع لهدم وإعادة بناء السفارة المصرية خاصة انها بنيت قبل 40 سنة تقريبا، اين وصل هذا المشروع؟
٭ بالفعل مبنى السفارة مضى سنوات طويلة على بنائه ويحتاج الى عملية هدم واعادة بناء، وبالفعل سنتركه قريبا وننتقل الى مبنى اخر مؤقت لهدمه واعادة بنائه.
نتائج الإصلاح الاقتصادي
سعادة السفير ننتقل لعدد من الملفات المصرية الداخلية وفي مقدمتها الإصلاحات الكبيرة التي انجزت في عهد الرئيس السيسي حتى الآن، من وجهة نظركم متى يشعر المواطن المصري البسيط بنتائج هذا الإصلاح الاقتصادي؟
٭ من الطبيعي في بلد كبير مثل مصر ان يأخذ الإصلاح الاقتصادي بعض الوقت، ومن الملاحظ وجود تصميم من الرئيس السيسي على مواجهة قضايا تم تأجيل التعامل معها على مدى العقود الماضية، كما يجب الاعتراف بأن المواطن المصري بدأ يشعر بالفعل بتقدم ملموس ببعض المجالات مثل انقطاع التيار الكهربائي التي كانت تعاني منها البلاد قبل سنوات قليلة لم تعد موجودة اليوم بفضل الإجراءات القوية والحاسمة التي اتخذتها الدولة لمواجهة هذه المشكلة، بل ان مصر ستصبح مصدرة للطاقة الكهربائية قريبا، وكذلك مشكلة الطرق والطفرة التي شهدتها مصر في هذا الإطار وكذلك رفع كفاءة العديد من الخدمات والبنى التحتية في مختلف المدن والمراكز والقرى المصرية.
وماذا عن أهم الإنجازات المحققة؟
٭ نؤكد دائما ان المواطن المصري هو محور هذه الإنجازات بفضل ايمانه بقيادته ودعمه للإصلاحات التي اعلنها الرئيس والتي تحققت كإنجازات على ارض الواقع وهي متعددة في مختلف المجالات ومنها:
«الإنجازات العمرانية»: ومنها بناء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع الجلالة ومشروعات الإسكان المتوسط وتطوير العشوائيات، ومشروع قناة السويس الجديدة ومدينة شرق بورسعيد، ومشروع المليون ونصف مليون فدان المزارع السمكية.
و«الإنجازات في مجال الطاقة»: مشروعات محطات الكهرباء والشرب والغاز الطبيعي ومحطة الضبعة النووية.
وكذلك «الإنجازات الاقتصادية»: وجهود الدولة في حل أزمة سعر صرف الجنيه أمام الدولار في أزمة الدولار 2016، والتي أسفرت عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، وتدفق الاستثمارات الأجنبية لمصر، إلقاء الضوء على برامج الإصلاح الاقتصادي وما تم تنفيذه من إجراءات تكافل اجتماعي مثل «برنامج تكافل وكرامة» وبرامج التموين وغيرها من الإجراءات لتخفيف الغلاء على محدودي الدخل.
و«الإنجازات الصحية»: الجهود المبذولة في القضاء على ڤيروس التهاب الكبد الوبائي وإنشاء وحدات علاج مجانية في المحافظات انشاء العديد من المستشفيات على أعلى المستويات العالمية لعلاج السرطان في القاهرة والصعيد.
و«الإنجازات في مجال السياسة الخارجية»: الزيارات الرئاسية وأبرز اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية والتجارية التي تم توقيعها، ودور مصر في المنظمات الإقليمية والدولية (استعادة مصر لعضويتها في الاتحاد الأفريقي، وعضوية مجلس الأمن 2015 2017)، وكذا دور مصر في المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، والفلسطينية ـ الإسرائيلية.
وهناك «الإنجازات العسكرية والتسليح»، و«الإنجازات في مجال البنية التحتية» كإنشاء المطارات والموانئ والطرق والكباري التي تم تأسيسها وأثرها على زيادة الاستثمارات الخارجية.
وكذلك «الإنجازات في مجال مكافحة الفساد ودعم الشفافية» وجهود المؤسسات الحكومية في دعم مكافحة الفساد وإجراءات دعم الشفافية وتعزيز حرية الإعلام.
وفي مجال مكافحة الإرهاب فمصر تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب، وكذلك جهود مصر الداخلية والخارجية في مجال مكافحة الإرهاب.
وهناك محور آخر وهو تمكين الشباب والمرأة، فهناك البرنامج الرئاسي لدعم وتدريب الشباب، ومؤتمر الحوار الوطني للشباب الذي يعقد بشكل دوري، وحرص الرئيس السيسي على دعم الابتكار والأفكار الجديدة ورعايتها من قبل الرئيس شخصيا.
وكذلك دعم الرئيس لعدد من النماذج المكافحة مثل: قصة كفاح «منى السيد»، والشاب «ياسين الزغبي»، كذلك الإعفاء عن عدد من الشباب المحبوسين ضمن (العفو الرئاسي) عن الشباب، والاهتمام بالشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، تطوير مراكز الشباب في كافة المحافظات، وإطلاق عام المرأة المصرية وتمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا، ومنتدى الشباب العالمي الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ.
سد النهضة
خلال الفترة الأخيرة كانت هناك تحركات نشطة من القيادة السياسية والمسؤولين في مصر لاحتواء مشكلة سد النهضة وتأثيراته على مصر، اين وصلت تلك الجهود؟
٭ ليس خافيا على احد الأولوية التي تعطيها مصر لملف المياه وقضية سد النهضة باعتبارها قضية حيوية بالنسبة لمصر وشعبها، وكما تعلمون فهناك مفاوضات تتم على المستوى السياسي بين قيادة البلدين آخرها الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد الى مصر.
بالإضافة الى مسار مفاوضات وزاري وآخر فني، وما استطيع قوله ان المفاوضات ليست سهلة ولكننا نتطلع الى ان تنتهي هذه المفاوضات قريبا بالتوصل باتفاق يحقق المنفعة المتبادلة لشعوب وادي النيل، وبما يحقق المنافع المشروعة التي تسعى لها اثيوبيا في توليد الطاقة وتحقيق التنمية في بلادها وفي نفس الوقت بما لا يؤثر على حصة مصر المائية ونصيبها من المياه اللازم، علما بأن النقطة المفصلية التي عليها المفاوضات الآن هي ملء خزان السد واثر ذلك على تدفق المياه في مصر.
وبهذه المناسبة نود ان نشير الى تقديرنا الكبير للتضامن العربي مع مصر في هذه القضية وخاصة الكويت الواعية لشواغل المصرية في هذا الملف وتضامنها مع الموقف المصري في هذا الشأن.
الحل السياسي في سورية
ننتقل للدور المصري في معالجة العديد من القضايا التي تمر بها المنطقة منذ عام 2011، فمن واقع خبرتكم في التعامل مع قضايا المنطقة ومن سابق عملك كمندوب دائم لمصر في جامعة الدول العربية ومساعد الوزير للشؤون العربية قبل القدوم للكويت، نود ان نتعرف على الجهود المصرية الداعمة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري ومعالجة الأوضاع هناك بما فيه عودة اللاجئين السوريين الى وطنهم ثانية؟
٭ تؤكد مصر دائما على أهمية الحل السياسي في سورية، بما يحفظ كيان الدولة السورية وسلامة أراضيها، وبذل كل الجهود من أجل وقف نزيف الدم واستئناف المفاوضات على أساس مرجعيات الحل السياسي.
وتتركز الجهود المصرية في الأزمة السورية على العمل في إطار القرار 2254، وعلى مسار جنيڤ بما يتضمنه من العمل على دعم تشكيل اللجنة الدستورية وبدء أعمالها باعتبارها أحد عناصر تنفيذ القرار على أن يتم تفعيل الحل السياسي للأزمة السورية من خلال عملية تفاوضية سورية ـ سورية.
ونود أيضا الإشارة الى أهمية العمل على كسر حالة الجمود الحالية التي تنتاب المسار السياسي، والبناء على ما تم التوافق عليه من قبل لحلحلة الوضع الراهن وإحراز التقدم المطلوب في العملية السياسية خلال الفترة المقبلة، ونطالب جميع أطراف الأزمة بأن تضطلع بمسؤوليتها في هذا الصدد، ودعم الوفد التفاوضي الموحد، والقرارات المنبثقة عن القمة العربية في الظهران بشأن دعم هيئة التفاوض السورية كممثل للمعارضة السورية في محادثات جنيڤ.
هذا، ونرفض الحلول العسكرية ونحث الأطراف على الانخراط بجدية في محادثات جنيڤ تحت رعاية الأمم المتحدة بما يؤدي الى تسوية سلمية تستجيب لتطلعات الشعب السوري، مع ضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية التي وجدت في الساحة السورية ملاذا آمنا.
وتساند مصر الاتفاقيات والترتيبات الرامية الى تخفيف حدة التصعيد والمواجهات العسكرية على الساحة السورية بما يحقن دماء الشعب السوري الشقيق ويعزز من إجراءات بناء الثقة بين مختلف الأطراف، علما ان القاهرة استضافت بعض مفاوضات التهدئة.
ونؤكد ايضا على ضرورة ضمان انسياب المساعدات الإغاثية والإنسانية للنازحين والمحاصرين العالقين في المواجهات العسكرية، وقد ساهمت مصر في تقديم هذه المساعدات أكثر مناسبة، وفي إجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية لتسهيل إيصال المساعدات.
حل الدولتين
نتحدث عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، ولماذا يرى البعض ان الاهتمام العربي بهذه القضية لم يعد بنفس الوتيرة التي كان عليها في السابق، كيف تنظرون لذلك ولجهود مصر الدائمة ودورها التاريخي لحل القضية الفلسطينية؟
٭ فـي رأيــي ان القضيــــــة الفلسطينية هي الشغل الشاغل للأمة العربية وقادتها، وقد تكون المنطقة في السنوات الأخيرة قد انشغلت بمشكلات داخلية نتيجة للتطورات بعد 2011 والتي اثرت على الاستقرار الداخلي لعدد من دول المنطقة الا ان في اعتقادي ان هذه القضية ستظل القضية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، ولن يدوم السلام والاستقرار في المنطقة دون التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
والجميع يعلم يقينا الدور المصري التاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وخوض مصر العديد من الحروب وتقديم آلاف الشهداء في سبيل ذلك، ومصر وقفت وستظل دائما الى جانب الشعب الفلسطيني الى ان يحصل على حقوقه المشروعة في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لحل الدولتين الذي نرى انه الحل الوحيد لإنهاء هذا الصراع وحصول الفلسطينيين على حقوقهم.
وحل الدولتين عناصره واضحة للجميع وسبق ان كانت هناك مفاوضات طويلة واتفاقيات موقعة ومقترحات في اوسلو وما بعدها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تم خلالها التوصل للخطوط العريضة للتسوية، مع بعض النقاط والتفاصيل العالقة الا ان الخطوط الرئيسية معروفة.
وكل ما يتطلبه الأمر الآن هو توافر الارادة السياسية لدى الأطراف المعنية لإنهاء المفاوضات والتوصل لتسوية سلمية للقضية وخاصة من الجانب الإسرائيلي الذي عليه ان يقدم خطوات ملموسة تبرز جديته خصوصا فيما يتعلق بالاستيطان.
بالإضافة الى الامتناع عن الخطوات الأحادية التي تقوض العملية السلمية، فضلا عن تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وغزة.
من جانب آخر، لدى مصر دور ملموس في تقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبين الفلسطينيين انفسهم، وكما تعلمون ان هناك جهودا كبيرة تبذلها الدولة المصرية لإتمام عملية المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، وقطعنا فيها شوطا كبيرا وما زلنا نواصل جهودنا في هذا المجال بهدف توحيد الصف والقرار الفلسطيني بشكل يساعد الجانب الفلسطيني على التفاوض من موقف صلب من الجانب الإسرائيلي.
هذا كله بالإضافة الى الجانب الإنساني وفتح المعبر والتخفيف عن الفلسطينيين وتسهيل وصول المساعدات وتحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة، والمساهمة في توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وخلافه.
الحل السياسي في ليبيا
ننتقل للملف الليبي باعتباره الملف الشائك لمصر نظرا لما تعانيه ليبيا من المتطرفين وانعكاسات ذلك على مصر وامنها، كيف تنظرون لحل الوضع في ليبيا؟
٭ الموقف المصري تجاه ليبيا ينبع في الأساس من عدة محددات رئيسية تتمثل في مساندة الشرعية والاعتراف بإرادة الشعب الليبي، ورغبة مصر في الحفاظ على أمن ليبيا واستقرارها ووحدة أراضيها ورفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، واعتماد الحل السياسي كسبيل وحيد لاستعادة سلطة الدولة، والحفاظ على لحمة الشعب الليبي بمختلف أطيافه، وتمكين الشعب الليبي من الحفاظ على مقدراته وتطويعها لإعادة بناء مؤسسات الدولة.
ومصر تدعم الاتفاق السياسي الليبي، من خلال التنسيق بين المجلس الرئاسي الليبي ومجلس النواب، واستمرار الحوار السياسي بين جميع الأطراف الليبية وتقديم مصلحة ليبيا العليا على ما عداها، سعيا الى هدفنا الأسمى وهو نجاح إقرار وتنفيذ تسوية سياسية شاملة، وصولا الى عقد الانتخابات للخروج بليبيا من مأزقها الراهن، كما تدعم مصر جهود المبعوث الأممي الى ليبيا وهناك حرص على التنسيق مع د.غسان سلامة، وذلك انطلاقا من ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار ليبيا.
كما تحرص مصر على توحيد المؤسسات السيادية الليبية حفاظا على استقرار البلاد وحسن إدارة مقدرات الشعب الليبي، وتقوم مصر بدور رئيسي في توحيد المؤسسة العسكرية.
الإرهاب واتفاق الصخيرات
وماذا عن مكافحة الإرهاب في ليبيا؟
٭ نؤكد دائما على ضرورة مكافحة الإرهاب في ليبيا وتقديم الدعم اللازم للجيش الوطني الليبي لبناء قدراته، والعمل على حسم قضية المليشيات المسلحة في ليبيا من خلال نزع سلاحها وحلها وإعادة دمج عناصرها في المجتمع الليبي ومؤسسات الدولة وفقا للضوابط المتعارف عليها، وما نص عليه اتفاق الصخيرات في هذا الشأن، وجدير بالذكر أن المنظمات الارهابية لا تؤثر على ليبيا فقط، وإنما تؤثر ايضا على دول الجوار المباشر، وكذا الأمن في المتوسط، خاصة ان هناك بعض الدول التي تسعى الى زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعم المليشيات الإرهابية وتقوم بتوريد الأسلحة لها وتمدها بالموارد والتمويل.
ولا يفوتنا إدانة الهجوم الأخير من قبل ميليشيات إبراهيم الجضران والقوات التابعة له على المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي خلال يونيو 2018 وتمكنه من السيطرة على مينائي رأس لانوف والسدة، وما تبع ذلك من خسائر تكبدها الجانب الليبي نتيجة انخفاض معدل تصدير النفط الليبي بنحو 25% قبل نجاح الجيش الوطني الليبي في استعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي مرة أخرى، واستئناف معدلات التصدير بالنسب السابقة بشكل تدريجي.
المبادرة الخليجية في اليمن
ننتقل الى الملف اليمني وتضامن مصر مع دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثيين في اليمن، كيف تنظر مصر لآلية الحل في اليمن؟
٭ تقف مصر مع الشرعية في اليمن وتؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة الدولة اليمنية، وعلى المساواة بين كافة المواطنين في جميع أنحائها، وتؤكد مصر دعمها للجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للازمة اليمنية وأهمية التوافق بين الأطراف السياسية، وفقا للمرجعيات الأساسية وهي:
المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 مع ترحيبها بالتحركات الدولية لمباحثات جديدة برعاية الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها الأممي الجديد «مارتن جريفيث» لتحقيق السلم والاستقرار في اليمن، وندعو جميع الأطراف السياسية باليمن للتوافق والالتزام بالحل السياسي، وتعطي مصر اولوية لضمان حرية وسلامة الملاحة عن طريق مضيق باب المندب، علما بأنها تشارك في الجهود الدولية الرامية لتأمين الملاحة البحرية في هذه المنطقة.
كما تتبنى مصر موقفا ثابتا في محاربة الإرهاب والتطرف بكل صوره وأشكاله وإدانة الهجمات الحوثية على السعودية بالصواريخ الباليستية وتقدم مصر دعمها الكامل لجهود دول الخليج في حماية أمنها الداخلي في مواجهة ما يتعرض له من مخاطر وتحديات جراء هذه الأزمة.
ومصر تدعم الجهود الدولية للتغلب على الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث كانت مصر من أوائل الداعمين للشعب اليمني في أزمته الإنسانية وكانت آخرها المساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر لليمن في أبريل الماضي تقدر بـ 10 أطنان من أمصال وأدوية ومستلزمات طبية.
وفي هذا الإطار نثمن دور الكويت الإيجابي في الملف اليمني واستضافة جولات التفاوض بين الاطراف اليمنية.
القضاء على «داعش»
أخيرا كيف تقيمون الأوضاع في العراق، وجهود مصر لإعادة اعمار العراق حيث شاركت مصر في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت قبل فترة؟
٭ هناك جهود كبيرة بذلتها مصر لوحدة وسيادة العراق ودعم جهوده لاستكمال تحرير أراضيه من براثن الإرهاب وخاصة تنظيم داعش الإرهابي، حيث شاركت مصر في مؤتمر التحالف الدولي ضد داعش، والذي استضافته الكويت في 13 فبراير 2018، فضلا عن كون مصر عضوا في التحالف الدولي المناهض ضد داعش منذ نشأته، وفي اطار هذا الائتلاف تلعب مصر دورا هاما في ثلاث مجلات هي: مكافحة الفكر المتطرف الذي يوفر الأيديولوجية المساندة للتنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، والحيلولة دون استخدام النظام المصرفي الدولي لتمويل، أو غسيل اموال لصالح التنظيمات الإرهابية، وأخيرا مكافحة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من حيث منع آليات تجميدهم، ومحاصرة طرق تسفيرهم إلى ساحات القتال في صفوف «داعش».
وتؤكد مصر دائما على وحدة التراب العراقي وتتبنى موقفا ثابتا يؤيد السلامة الإقليمية للعراق سواء قبل أو بعد استفتاء الانفصال الذي أجرى في كردستان العراق في سبتمبر 2017، كما ساهمت مصر في تبني مجلس جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن، للقرارات ذات الصلة.
كما دعمت مصر جهود المجتمع الدولي لتثبيت الاستقرار في المناطق العراقية المحررة من «داعش» على نحو يعيد تشغيل مرافق البنية الأساسية، ومن ثم اعادة النازحين الى ديارهم بعد اكتمال تحرير عدد من المدن، والمحافظات العراقية، وذلك باعتبار مصر عضوا نشطا في مجموعة العمل المعنية بتثبيت الاستقرار في المناطق المحررة من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.
واتصالا بذلك قام وفد رفيــع المستــــوى برئاسـة م.إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية بزيارة العراق على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزراء القوى العاملة والاتصالات والصحة، ورؤساء كبريات الاتحادات والشركات المصرية لحشد الدعم الدولي، والإقليمية لعملية إعادة اعمار المحافظات العراقية التي تضررت من تنظيم داعش، حيث تخللها زيارة مدينة الموصل التي تعد أكثر المدن العراقية تضررا من الحرب ضد الإرهاب، كذلك مشاركة مصر بوفد رفيع المستوى في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي أقيم في الكويت، حيث قدمت مصر عددا من التعهدات لمساعدة العراق في مساعيها لإعادة الإعمار منها المساهمة في التخطيط العمراني لمدينة الموصل، وتقديم عدد من منح الدراسات العليا للطلاب العراقيين للدراسة بالجامعات المصرية، وعلاج عدد من المصابين العراقيين المتضررين من الإرهاب، وكذلك تقديم العلاج الفوري لمرضى الالتهابات الڤيروسية الكبدية، وقيام مكتبة الإسكندرية بإهداء مكتبة جامعة الموصل ألف نسخة من نفائس كتب التراث، واستعداد الشركات المصرية للتواجد في العراق لتنفيذ المشروعات العاجلة وعمل شراكات مع الشركات العراقية لسرعة تنفيذ وزراعة الأمل لاستعادة الحياة الطبيعية في هذه المناطق.
دور رائد للكويت في دعم التنمية في مصر
أشاد السفير القوني خلال اللقاء بدعم الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمشاريع التنمية في مصر وكان آخرها اتفاقية قرض مع الحكومة المصرية بقيمة 50 مليون دينار، للإسهام في تمويل مشروع منظومة مياه مصرف «بحر البقر» ويهدف المشروع الى تلبية الطلب على مياه صالحة للاستهلاك الزراعي والمساهمة في حماية بحيرة المنزلة بيئيا وخلق نحو 100 ألف فرصة عمل.
ويتضمن المشروع استصلاح أراض زراعية وإنشاء محميات للزراعة ومصانع للتصنيع الزراعي على مساحة ما يقارب 330 ألف فدان، بالاضافة الى 70 ألف فدان تتم زراعتها حاليا ليصل إجمالي الأراضي المزروعة إلى 400 ألف فدان.
نظرة ثاقبة لصاحب السمو
تحدث السفير القوني خلال اللقاء عن رؤيته لصاحب السمو الأمير وما لمسه خلال لقائه بسموه حيث قال: «لمست خلال لقائي مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وخلال متابعتي للجهود التي يقوم بها سموه واتصالاته الإقليمية والدولية دورا رائدا في جهود السلام والتنمية والاستقرار في المنطقة، وفي المجال الإنساني البارز خاصة في معالجة الآثار الإنسانية لتفجر الأوضاع في سورية واليمن، اضافة لدور سموه في اعادة اعمار العراق.
وتابع قائلا: «فسمو الأمير يمتلك النظرة الثاقبة البعيدة في كل الأمور، وهذا لم يأت من فراغ وانما الخبرة والحكمة الكبيرة التي يتمتع بها سموه، حفظه الله».
تهنئة إلى الشيخ ناصر صباح الأحمد
خلال اللقاء هنأ السفير المصري بسلامة النائب الأول الشيخ ناصر صباح الأحمد، حيث قال: «حرصنا والقيادة السياسية في مصر على تهنئة صاحب السمو الأمير والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد على نجاح العملية الجراحية، ونتمنى له موفور الصحة والعافية خاصة ان هناك تطلعات كبيرة للدور الذي سيقوم به في دفع التنمية والازدهار في الكويت والتعاون مع مصر في المجالات المتعددة».
قانون الاستثمار ولائحته شجعا المستثمرين الكويتيين
اثناء اللقاء تطرق الحديث إلى دور السفارة في تشجيع المستثمرين الكويتيين على ضخ المزيد من استثماراتهم في مصر خلال الفترة المقبلة، حيث قال السفير القوني: «نلمس اقبالا كبيرا من جانب المستثمرين ورجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في مصر وتوسيع اعمالهم خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد واللائحة التنفيذية وهو ما سهل كثيرا من الإجراءات ووضعت الضمانات اللازمة في هذا الشأن والتي كان اثرها كبير في زيادة الاستثمارات الخليجية لمصر في الفترة الأخيرة.
وأضاف: «نحن دائما نتلقى طلبات ونلمس اهتماما متزايدا من جانب رجال الأعمال والمستثمرين الكويتيين للاستثمار في مصر، وترتيب زيارات لهم الى القاهرة للالتقاء مع المسؤولين ونظرائهم من رجال الأعمال المصريين لاقامة مشروعات استثمارية في مصر.
إقبال كويتي وعربي كبير على السياحة في مصر..وحركة الطيران وإشغالات الفنادق في شرم «full»
خلال اللقاء أكد السفير المصري طارق القوني ان حركة السياحة الكويتية والعربية الى مصر في ازدياد دائم، مضيفا بالقول: «حتى ان بعض الأصدقاء الكويتيين سافروا الى شرم الشيخ خلال إجازة عيد الفطر فانبهروا من كثافة الإشغالات في فنادق المدينة رغم ان المدينة تعرف عالميا بأنها مشتى اكثر منها مصيف، وحتى حركة الطيران تقريبا fully booked من الكويت لشرم طوال فترة الصيف».