أكد نائب مساعد وزير الخارجية رئيس مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية المستشار طلال المطيري أمس الثلاثاء اهتمام الكويت وإيمانها «الكامل والمطلق» بمسألة تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وقال المطيري في تصريح أدلى به المطيري لـ (كونا) على هامش أعمال الدورة الـ44 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان «دورة اليوبيل الذهبي» إن الكويت اتخذت العديد من التدابير والإجراءات في السنوات الأخيرة التي تصب في مصلحة تعزيز حقوق الإنسان وتتوافق مع المعايير الدولية.
كما أكد اهتمام الوزارة بمسألة رفع مستوى التوعية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان وذلك من خلال (الخطة الخمسية) للوزارة الخاصة بإقامة ندوات تعريفية حول المسائل والتدابير التي اتخذتها الكويت في هذا مجال.
وأشار الى الندوة التي عقدت أخيرا بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية (البنوك) لدورها في المسؤولية الاجتماعية والتي أوضحت «جهود القطاع الخاص الكويتي في تحمل المسؤوليات المجتمعية في مجال حقوق الإنسان».
ولفت المطيري إلى تقديم الكويت العام الماضي تقريرها الأول أمام لجنة الميثاق العربي مؤكدا تنفيذ التوصيات التي تم تقديمها لها من قبل اللجنة والعمل على إعداد التقرير الدوري الأول للميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وحول الدورة الحالية للجنة لفت المطيري إلى إطلاقها «دورة اليوبيل الذهبي» لتحفيز عملها لاسيما بعد مرور 50 عام على إنشائها مضيفا أن اللجنة قطعت «مشوارا طويلا» أصدرت خلاله العديد من القرارات التي تصب في مصلحة وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
وأوضح أن اللجنة ناقشت عددا من البنود الثابتة في جدول أعمالها أهمها التصدي للانتهاكات الإسرائيلية والممارسات العنصرية في الأراضي العربية المحتلة إضافة إلى بحث موضوع المعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية.
كما تناولت اللجنة أهمية تشجيع سويسرا للقيام بدورها في مسألة تطبيق اتفاقيات (جنيف) الأربع لاسيما في ظل الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأشار المطيري إلى بحث اللجنة موضوع الميثاق العربي والتطورات التي صاحبته والتطلعات المستقبلية للدول العربية المصادقة عليه لتعزيز آلية الحماية العربية معربا عن تطلعه لأن ينضم الى الميثاق باقي الدول العربية التي لم تصادق عليه.
وذكر أن اللجنة ناقشت موضوع «إحياء اليوم العربي» للعام القادم واختيار موضوع «السكن اللائق» لاسيما وأن الكويت ستستضيف العام المقبل مقرر الأمم المتحدة المعني بالسكن اللائق وذلك في اطار توجيهها دعوات مفتوحة للمقررين الخاصين التابعين لمجلس حقوق الإنسان.
وأشار المطيري الى أن اللجنة تناولت أيضا موضوع (الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان) إضافة إلى بحث عدد من البنود المتعلقة بمسالة المهاجرين والاتجار بالبشر.
وتناقش اللجنة على مدى ثلاثة أيام 14 بندا يتناول مختلف قضايا حقوق الإنسان في المنطقة العربية في مقدمتها التصدي للانتهاكات الإسرائيلية والممارسات العربية في الأراضي العربية المحتلة.