ليلى الشافعي
أكدت الشيخة أوراد الجابر ان الوقوف بجانب ذوي الاحتياجات الخاصة واجب ديني ومجتمعي، ولابد من تقديم الرعاية الكاملة لهم لأنهم جزء من المجتمع وهم أبناؤنا واخواننا، ولهم علينا حق الاهتمام والرعاية، وانه ليسرني ان أرى اليوم شرائح من ناشطات المجتمع الكويتي في مركز الجنان للصم والبكم يبذلن هذا الجهد الكبير في تنشئتهن تنشئة دينية وتعليمهن علوم الشرع ومنهن الكثيرات الحافظات لكتاب الله تعالى، وشكرت في افتتاح المخيم الربيعي الثاني (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) والذي حضرته النائبة د.سلوى الجسار والوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم عبدالله براك، الجهات الرسمية خاصة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية على ما تقدمه من رعاية وجهد ودعم نفسي ومالي في تنمية قدراتهم ونحن نأمل في مزيد من الدعم والرعاية من الجهات لأبنائنا واخواننا من هذه الفئة. وشكرت الشيخة أوراد الجابر القائمات والمنظمات لهذا المخيم الذي جمع مراكز القرآن الكريم وقدمت فيه انشطة متنوعة واكدت ان ذلك اليوم ممتع لجميع الحضور. وقالت النائبة د.سلوى الجسار: اشكر مركز الجنان للصم والبكم على افتتاح هذا المخيم، واليوم أنا سعيدة بوجودي معكم، نتحدث عن فئة مهمة وأساسية في المجتمع ولا تقل اهميتها عن أي فئة اخرى في المجتمع، وفي هذا البلد الحبيب، ولكن للاسف لم تحظ بالرعاية الكاملة فيما يتعلق بمؤسسات التعليم أو مؤسسات المجتمع المدني، ولكن ولله الحمد بدأت تظهر المبادرات الطيبة ونحن اليوم في هذا المركز الطيب، جزاه الله خيرا، يؤكد القائمون عليه والمشرفون والمنظمون ان هذه الفئة تظل فئة مهمة واساسية ومن باب تعزيز مفهوم المواطنة فهم يلعبون دورا اساسيا ومؤثرا وايجابيا في التنمية وما نحتاجه في هذه اللحظات المهمة في بناء الوطن على سواعد ابنائه من كل الفئات.
وزادت: وجودي معكم لكي أؤكد ان بادرة الامل قريبة جدا فيما يتعلق بمناقشة قانون المعاقين في مجلس الامة بعدما انتهى من مداولته وقد رفع بعض الاعضاء بعض ملاحظاتهم وهذه الملاحظات تكاد تكون ليست بالشيء الكبير، واليوم اللجنة عقدت اجتماعا بحضور وزير الشؤون، وبالتالي فإنه خلال شهر واحد في مجلس الامة سيقر القانون، واعتبر ان هذا القانون بداية ونقلة مباركة بإذن الله تعالى في تقديم كل الدعم الذي جبلت عليه دولتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة بتقديم كل ما تحتاجه هذه الفئات بجميع شرائحها بمن فيهم فئة الصم.
وقال وكيل وزارة الأوقاف المساعد للدراسات الإسلامية وشؤون القرآن الكريم عبدالله مهدي براك: سعيد جدا اليوم بأن أكون بين إخواني من ذوي الإعاقة السمعية الصم في مركز الجنان التابع لإدارة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، هذا المركز الذي أشرفت عليه وزارة الأوقاف وأشرفت على تجهيزه بكل الاحتياجات لخدمة ابناء هذا الوطن من فئة الإعاقة السمعية، اليوم نفتح مخيمهم الثاني لهذه السنة، هذا المخيم الذي سعدت وأنا أتجول بين أركانه وهذا الحفل يدل على نشاط هذه الفئة من المجتمع التي تعتبر حقيقة ليسوا معاقين ولكن نعتبرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وندعو الجميع للاهتمام بهذه الفئة، ندعو مجلس الأمة للاهتمام بهم من خلال سن القوانين التي تخدمهم وندعو ايضا أولياء أمور هذه الفئة الذين يكونون عونا على هذه الإعاقة وإنما يأتون بأبنائهم لمثل هذه المراكز حتى يستفيدوا، فقد رأيت الكثير منهم استفادوا استفادة كبيرة من خلال ما تقدم لهم هذه المراكز فنتمنى لهم التوفيق ونتمنى للقائمين على هذا المركز التوفيق والسداد.
وحول مسودة قانون المعاقين المطروحة حاليا في مجلس الأمة قال هذه مجرد مسودة ونأمل ان ترى النور وجار الآن مناقشتها والإعداد لها، هذا القانون بحد ذاته يخدم هذه الفئة خدمة جليلة، من المهم جدا ان ندفع بمثل هذا القانون وان كان البعض يرى ان فيه أخطاء فلا نقدم فقط التعديل بل نقدم التعديل الذي يتطلبه هذا القانون حتى يظهر بالصورة المناسبة والصورة المشرفة والصورة التي تخدم هذه الفئة من المجتمع التي لها وجود ولها حضور وقد رأيت من هذه الفئة اليوم الموهوبين الذين نتمنى لهم التوفيق، ونتمنى من الدولة الاهتمام بهذه الفئة وندعو وسائل الإعلام الى التركيز على هذه الفئة وبيان دورها في المجتمع.