كثير من الناس يشعر بالخوف عند مراجعة طبيب الأسنان، فالبعض يشعر بالقلق قبل موعده وقد يفارق النوم عينيه قبل زيارته لطبيب الأسنان، والبعض يعرض عليه الخوف عند ملاقاة الطبيب، يا ترى ما هي دواعي هذا الخوف، وما هي الطرق الصحيحة لتجنب هذا القلق من نفوس هؤلاء الأشخاص؟!
تتعدد مصادر الخوف عند المراجعين وتتنوع كما أنهم يختلفون في مقياس الخوف أيضا، فأكثر هذه المصادر يمكن التعامل معها من خلال طبيب الأسنان، والقليل منها في المراحل المتقدمة يحتاج الى مراجعة أخصائي نفسي أو إلى أدوية مضادة للقلق، وهذه المصادر المخيفة تتنوع في الناس بحسب أسبابها الى صور متعددة، نجمل القول فيها:
الصورة الأولى: ترجع عند البعض من أن منطقة الفم من أكثر المناطق الحيوية عند الإنسان التي من خلالها يأكل ويشرب ويتذوق ويتكلم فمن الطبيعي يشتد الخوف عليها لأنها منفذ مباشر الى الجوف، وعملية دخول أدوات الأسنان الحادة والمزعجة في الصوت تثير التوتر عند المراجع في المنطقة غير المرئية بالنسبة له.
الصورة الثانية: أن بعض الناس لا يحرص على المراجعات الدورية ولا يعرف طبيب الأسنان إلا عند حدوث الألم فيكون طبيب الأسنان مرتبطا به عند حدوث الألم، وربما هذا النوع من الناس يكتفي بأخذ المسكنات التي بدورها تسكن الألم ولكن لا تعالجه في سبيل عدم الذهاب للعيادة، ثم تتفاقم مراحل تدهور السن بعد وصول التسوس الى العصب وتحدث الانتفاخات والخراج الذي يجبره للجوء إلى طبيب الأسنان وهذا ما يحتاج غالبا الى عدة زيارات لعلاج هذا السن المصاحب للألم.
أما الصورة الثالثة: يكون سبب الخوف منها تجربة سيئة يتلقاها الإنسان في فترة الطفولة بسبب سلوك التهديد والوعيد من جهة الوالدين إزاء طبيب الأسنان أو بسبب تعامل سلبي من طبيب الأسنان والتي على أثرها تولد هذا الخوف الشديد.
وأما الصورة الرابعة: يكون سبب الخوف فيها هي إبرة الطبيب شكلا وحدة ومراسا ينعكس سلبيا على نفسية المريض.
الحلول الناجحة:
من الحلول الموضوعية للتغلب على هذا الخوف:
1- يكون بالزيارة الدورية لطبيب الأسنان والتي تبدأ من بداية ظهور أول سن لبني عند الطفل وتستمر كل 6 أشهر، والتي يمكن من خلالها أن يكون الطفل صديقا لطبيب الأسنان.
2- تثقيف الناس وتوعيتهم بشأن صحة الفم وطرق الوقاية من الأمراض مع التعريف بالعيادات الصحية المعالجة.
3- ربط جسور التعاون والترابط بين الوالدين والطبيب المعالج لخلق بيئة متعاونة خالية من الألم والتوتر.