- الفلاح: غرس تعاليم القرآن وقيمه في نفوس الناشئة بغية تكوين الفرد الصالح لأبنائنا وبناتنا
ليلى الشافعي
أكد وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد ان وزارة الأوقاف قوامة على خدمة كتاب الله الكريم منذ مطلع السبعينيات وقد أنشأت لهذا الغرض إدارة مختصة جعلت حفظ القرآن الكريم المحور الأساسي لعملها.
وقال خلال رعايته للحفل الختامي لتكريم الحافظين والحافظات من إدارة شؤون القرآن الكريم والذي أقيم على مسرح المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح بجامعة الكويت بالخالدية والذي تم فيه تكريم 138 طالبا و28 طالبة من جميع مراكز القرآن الكريم بالكويت ومن جنسيات عدة، قال إن من فضل الله على أمتنا الإسلامية ان جعلنا من أمة القرآن الكريم وهدانا إلى اتباع رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنزل إلينا قرآنه الكريم هدى ورحمة وشفاء لما في الصدور فحفظه سبحانه بواسع قدرته وعظيم مشيئته ووفق من اصطفاهم للقيام على خدمته فقال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
وزاد: ولقد كان من نعم الله تعالى التي تذكر فتشكر على الكويت وأهلها ان وفق أبناءها للقيام على خدمة كتاب الله تعالى، حفاظا له وعاملين بما جاء فيه وتعاقبت أجيال هذا البلد الطيب على تلك السنة الشريفة.
وأضاف، وإنه لمن توفيق الله ان أثمرت تلك الجهود المتواصلة على خدمة كتاب الله تعالى ان نشأ جيل من ابناء هذه الأمة عاش على مائدة القرآن الكريم يتفيأ ظلاله ويهتدي بنور آياته وصولا لهذا اليوم الذي نحتفل فيه معا بتكريم هذه التحية المميزة من بناتنا وأبنائنا خاتمي وخاتمات القرآن الكريم.
وقال المستشار الحماد، ان المناسبة التي نحتفي معا بها هي إحدى صور العطاء الكويتي المميز في مسيرة خدمة كتاب الله الكريم ورعايته والاهتمام به والارتقاء بخدمته والعناية بحفظه وحثهم على بذل المزيد والمزيد من الجهد في سبيل حفظه وتلاوته والعمل بأحكامه فكل الشكر والتقدير لكم جميعا ولكل من ساهم في إنجاز هذا العمل الكبير والشكر موصول لكل المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية او الخيرية التي ساهمت بجهودها في تحقيق الغايات والأهداف المنشودة.
ودعا الحماد ان يوفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى وان يسدد الخطى ويوفق المسيرة ويبارك في العطاء في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وفقهم الله لكل ما فيه خير هذا البلد الطيب انه سميع مجيب الدعاء.
وتناول الوكيل المساعد لشؤون القرآن عبدالله مهدي براك كلمة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح التي قال فيها: الحمد لله الذي بعث خير رسله محمدا صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم، وجعله هدى ورحمة للعالمين، وحفظه بواسع قدرته، وعظيم مشيئته، ونصلي ونسلم على رسوله ومصطفاه، أنزل عليه ربه الكتاب هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون، أخرج به الناس من الظلمات الى النور، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وإنه لمن دواعي البهجة والاعتزاز ان نلتقي معكم اليوم في هذه المناسبة الكريمة في حفل تكريم خاتمي وخاتمات القرآن الكريم، والتي يشرفنا فيها بالحضور وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وبهذه المناسبة يسرني أن أرحب بكم جميعا شاكرا لكم تشريفكم لنا بالحضور.
واضاف: لا شك انه ومع التطور الحضاري الذي شهدته الكويت في عصرها الحديث وبسواعد أبنائها، وبما هيأ الله لها من قيادة حكيمة، فقد أمكن توظيف الإمكانات التي أفاء بها الله سبحانه وتعالى على الكويت في خدمة كتاب الله، وتشجيع حفظه وتلاوته، وغرس تعاليمه وقيمه في نفوس الناشئة، بغية تكوين الفرد الصالح، وبناء الشخصية القرآنية التي ننشدها جميعا، ولقد كان من ثمرات ذلك ما نشهده اليوم من تزايد أعداد حفظة وحافظات القرآن الكريم من بنات الكويت وأبنائها البررة.
وقال انه لشرف كبير للكويت وأهلها، ان يكون لكتاب الله تعالى في كل ركن من أركانها، حلقة مباركة لحفظ آيات الذكر الحكيم، تلتقي في رحابها الطاهرة طلائع الأجيال الجديدة من أبنائنا فتيانا وفتيات ليتحقق فيهم وبهم قوله سبحانه وتعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
في ختام كلمتي يسرني أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل المبارك، والشكر موصول للوزير لحضوره ورعايته لهذا الحفل، وأخيرا أتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى، في ظل قيادتنا الرشيدة إنه سميع مجيب الدعاء. بعدها ألقت الخاتمات كلمة عن مسيرتهن الناجحة في حفظ كتاب الله، ألقتها الطالبة لولوة المير، ثم عرضت طالبات من مصر والصين والكويت والهند وجمهورية بنين كيف حفظن كتاب الله، ثم عرض أوبريت رحلة المحبين ثم تكريم المحتفى بهم.