- العقيلي: الوقف يجعل الكفالة أكثر نفعاً لليتيم بإغناء أسرته عبر دعمها بمشروعات إنتاجية وتأمين دخل دائم لها من العائدات
أكد الأمين العام للرحمة العالمية يحيى العقيلي أن مشروع وقف جدار الرحمة يؤكد مفهوم الاعتماد على الذات، ويقدم بعد دراسة الواقع الميداني نموذجا جديدا في مجال كفالة ورعاية الأيتام، لنقل أسرة اليتيم من العوز إلى الإغناء، وقد حرصت الرحمة العالمية على تطوير آليات عملها في مجال كفالة ورعاية الأيتام، فقامت بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة وتقييم واقع الكفالات الحالي، واستمر عمل اللجنة لأكثر من 3 أشهر، حيث تواصلت مع ممثلي الرحمة في مناطق العمل، وخلصت إلى ضرورة تطوير نظام الكفالة من الكفالة الجزئية إلى إغناء أسر الأيتام، وهنا برزت فكرة جدار الرحمة.
ومن خلال هذا الوقف نجعل الكفالة أكثر نفعا لليتيم بإغناء أسرته وذلك بدعمها بمشروعات إنتاجية، وتأمين دخل دائم لأسر الأيتام من عائدات المشروع الذي يموله وقف جدار الرحمة.
وأشار العقيلي إلى أن الرحمة العالمية استوحت اسم (وقف جدار الرحمة) من قول الله تعالى: (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا..) إلى آخر الآية الكريمة سورة الكهف (82)، ومن خلال ريع هذا الوقف ندعم اليتيم وأسرته، ليكون الوقف سندا لهم، كما كان الجدار سندا لليتيمين، ويبدو جليا أهمية الانتقال باليتيم وأسرته من مفهوم الاعتماد على مساعدة الغير إلى الاعتماد على الذات من خلال توفير الإمكانات التي تعينهم على مواجهة تحديات الحياة من خلال دعم مشروعات وقفية إنتاجية ومشروعات تنموية في مجالات عديدة زراعية وصناعية، وقد تبنت العديد من المؤسسات الخيرية والمنظمات الإنسانية هذا المنهج في تغيير واقع المجتمعات وتطوير قدراتها من خلال تطبيق العديد من الأفكار التنموية.
وبين العقيلي أن القيم التي ينطلق منها نظام الكفالة لدى «الرحمة العالمية» هي روح الإسلام ومقاصده أولا، ثم من فلسفتها ورؤيتها للكفالة، والرسالة التي تسعى لتحقيقها من ورائها، وتتلخص تلك القيم في الرعاية من خلال الاهتمام والعناية بحاجات الإنسان، وتلبية تلك الحاجات بطريقة تقوم على فلسفة الرعاية الإصلاحية التربوية والتنمية من خلال بناء الإنسان المتكامل، والارتقاء بقدراته، وإكسابه المهارات اللازمة لتحقيق الاكتفاء لنفسه وتنمية مجتمعه والشمولية من خلال عدم الاقتصار على سد الحاجة الفعلية الطارئة، بل الاهتمام بكل جوانب الرعاية الشاملة، اجتماعيا واقتصاديا وفكريا، عقليا وجسديا وصحيا، تعليميا وتربويا وعمليا والشفافية والوضوح التام، على مستوى الفلسفة والرؤية والرسالة والأهداف، وعلى مستوى الإجراءات والمعاملات والتنفيذ والعلاقات، سواء في ذلك أفراد المؤسسة وذوو المصالح والمستفيدون والجهات الرسمية والجودة والسعي المنظم لتحقيق التميز والدقة والإتقان في الآليات والوسائل والإجراءات المتبعة، والخدمات المقدمة، والمخرجات المحققة.
وأوضح العقيلي ان «الرحمة العالمية» تكفل 50048 يتيما موزعين على أنواع الكفالات، ومنها الكفالة الشاملة وهي التي يتمتع فيها المكفول بالرعاية الكاملة، المعيشية، والصحية، والتعليمية، والتربوية، والمهنية، ويحظى بها منتسبو المجمعات والمشاريع التعليمية التابعة للرحمة العالمية ويبلغ عددهم 6900 يتيم.
وأشار العقيلي إلى أن الكفالة شبه الشاملة هى نوع مستحدث من كفالة أيتام يهدف إلى تحقيق بعض فوائد الرعاية الشاملة، مع وجود اليتيم خارج مجمعات الرحمة العالمية، حيث يكون هؤلاء الأيتام مشمولين ببرامج صحية وتعليمية وتربوية وترفيهية.. وغيرها، إلى جانب صرف جزء من المبلغ المادي المخصص للكفالة وتكفل فيها الرحمة العالمية 7000 يتيم، أما الكفالة الجزئية ويعد هذا النوع هو المفهوم التقليدي للكفالة، فهي مساعدة إنسانية يتحصل عليها المستفيد، تسهم في تأمين احتياجاته المعيشية الضرورية وتكفل من خلاله الرحمة العالمية 36148 يتيما وتكون الكفالة فيه بقيمة 15 د.ك.
وبين العقيلي أن مشروع وقف جدار الرحمة يؤكد مفهوم الاعتماد على الذات، ويقدم بعد دراسة الواقع الميداني نموذجا جديدا في مجال كفالة ورعاية الأيتام، لنقل أسرة اليتيم من العوز إلى الإغناء، وقد حرصت الرحمة العالمية على تطوير آليات عملها في مجال كفالة ورعاية الأيتام، فقامت بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة وتقييم واقع الكفالات الحالي، واستمر عمل اللجنة لأكثر من 3 أشهر، حيث تواصلت مع ممثلي الرحمة في مناطق العمل، وخلصت إلى ضرورة تطوير نظام الكفالة من الكفالة الجزئية إلى إغناء أسر الأيتام، وهنا برزت فكرة جدار الرحمة.
ومن خلال هذا الوقف نجعل الكفالة أكثر نفعا لليتيم بإغناء أسرته وذلك بدعمها بمشروعات إنتاجية، وتأمين دخل دائم لأسر الأيتام من عائدات المشروع الذي يموله وقف جدار الرحمة.
وأشار العقيلي الى أنه وبدراسة واقع الكفالة الجزئية من خلال العديد من الخبراء والدراسات وجدت الرحمة العالمية أن مبلغ الـ 15 دينارا لم يعد يكفي لكفالة اليتيم بالإضافة إلى أن الكافل قد يتوقف فجأة عن إرسال المبلغ إلى اليتيم لأي ظرف ناهيك عن فترة الصيف والتي تقل الكفالات خلالها بسبب انشغال الكافلين بالسفر، وقد يكون اليتيم في أسرة مكونة من العديد من الأيتام بالإضافة إلى والدته الأرملة وهو مكفول وإخوته غير مكفولين، لهذا فكرت الرحمة العالمية في أن يكون هناك مشروع جامع من خلاله يستطيع اليتيم وأسرته أن يعيشوا في عفاف فكانت فكرة مشروع وقف جدار الرحمة والذي يعد أمانا واستدامة لليتيم.
وأكد العقيلي ان هناك العديد من أنواع التمويل في برنامج وقف الجدار فهناك حق الانتفاع وتمويل أدوات الإنتاج، بالإضافة إلى القرض الحسن وبهذه الطريقة نستطيع تحويل الكفالة العادية الجزئية إلى كفالة إغناء لأسرة اليتيم المعنية مباشرة برعايته بما يعود بالنفع على اليتيم.