- الفريح: «السلياك» مرض شائع في العالم .. ومنظمة الصحة حذّرت من عواقبه عبر نشراتها وبرامجها الصحية
حنان عبد المعبود
صرح وزير الصحة د.هلال الساير، بأن الوزارة طلبت من ديوان الخدمة المدنية رفع سن التقاعد للكويتيين إلى 70 عاما، وقال ان هذا الأمر يتوقف على موافقة الديوان، الذي أعتقد أنه سيوافق، فهناك الكثير من الكويتيين فوق سن التقاعد، لايزالون باستطاعتهم تقديم الخدمات ولديهم خبرة عريقة في الطب والإدارة في جميع مواقعهم، لهذا نريد إعطاءهم هذه الفرصة ان كان باستطاعتهم، بطلب رفع سن التقاعد.
جاء تصريح وزير الصحة عقب الندوة التي أقيمت بجمعية المهن الطبية أمس الأول للاحتفال بتأسيس رابطة لمرضى حساسية الحبوب «السلياك»، والتي تهتم بالتعامل مع احتياجات المرضى الحياتية والمعيشية، وتوفير النصائح الصحية والطبية العامة لهم والتي أسستها احدى المصابات بالمرض وهي المستشارة سعاد الفريح والتي ظلت تعاني من المرض دون أن تعلم ماهيته طوال عشر سنوات.
وحضر الحفل حشود غفيرة من وزارة الصحة والأطباء على رأسهم وكيل وزارة الصحة د.ابراهيم العبدالهادي، والوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.يوسف النصف، والوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د.قيس الدويري، ومدير ادارة الصحة المهنية د.أحمد الشطي، وعميد كلية الطب د.فؤاد العلي وعضوتا مجلس الأمة د.رولا دشتي ود.سلوى الجسار ووكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي.
وقد ألقى د.فؤاد العلي محاضرة تعريفية عن المرض وقال انه «مرض معروف في دول العالم المختلفة، اذ يعاني منه بعض الناس الذين لديهم حساسية لبروتين الحبوب، حيث توجد جزيئات وراثية لدى هؤلاء المصابين لمادة الجلوتين الموجودة في القمح والشعير والشوفان»، وبين أن السلياك يحدث عندما يتناول بعض الاشخاص مادة الجلوتين، وهي نوع من انواع البروتينات الموجودة عادة في القمح والشعير والشوفان فيقوم الجهاز المناعي لديهم بردة فعل تتلف النتوءات او الخلايا المبطنة لجدران الامعاء الدقيقة التي تزيد من سطح الامتصاص ما يؤدي الى تكسرها وفقدها، فيصاب الشخص بسوء التغذية، نتيجة لعدم قدرته على امتصاص المواد الغذائية.
وأفاد د. العلي بأن المصابين بهذا المرض من الصغار والكبار على حد سواء، مشيرا الى أنه يظهر عند الصغار في مرحلتين الاولى في مرحلة الطفولة المبكرة والثانية هي مرحلة المراهقة. والطفل القزم هو نموذج صارخ لهذا المرض.
وبين أن الاعراض تختلف حسب اختلاف السن ففي الاطفال يكون هناك عدم زيادة في الوزن وانتفاخ في البطن وكذلك التوتر وحدوث فقر الدم، الى جانب قصر القامة وآلام في البطن، اما اعراضه عند الكبار، فمنها اعراض القولون العصبي وهشاشة العظم مع تعب وارهاق، وعصبية واكتئاب وعلى العموم يمكن اجمال الاعراض، بانتفاخ في البطن، تعب عام وألم مفاصل، ووخز وخدر في الأرجل، وفقر دم غير معروف المصدر، بثور في الجلد، وفقد مينا الاسنان، واسهال مزمن وتقلص العضلات ونقص الوزن مع شحوب وتقرح الفم، وأشار الى أن تشخيص السلياك يشكل مشكلة صعبة نوعا ما، نظرا لتشابه الاعراض مع اعراض مرضية اخرى، مثل القولون، والعدوى المعوية، والارهاق المزمن، ويتم التشخيص باجراء تحليل للدم وفحص الامعاء الدقيقة، كما يقوم الاطباء حاليا بالكشف عن الاجسام المضادة لغلاف الألياف العصبية والجلوتامين النسيجي التي كشف الاطباء مؤخرا عن وجودها بشكل كبير أعلى من الحد الطبيعي عند مرضى السلياك واذا ثبت وجودها متزامنة مع الاعراض، فإن الطبيب يأخذ عينة «بيوبسي» من نسيج الامعاء بالمنظار ويكشف عن تلف «الفيلاي» وهذا لتأكيد الإصابة بالمرض، وكذلك يمكن تشخيص المرض بمعرفة الامراض المصاحبة له كأمراض خلل الجهاز المناعي والسكري المعتمد على الانسولين وبعض امراض الغدد الدرقية والجار درقية والنظرية.
الطريقة الوحيدة لعلاج السلياك
ونوه أن العلاج الوحيد يتمثل في اتباع وجبة خالية من الجلوتين وفي خلال 3 ـ 6 اشهر من الامتناع عن تناول الجلوتين، وقد تأخذ الفترة سنتين في حالة الاشخاص المسنين، وعلاج فقر الدم وهشاشة ولين العظام الى جانب المتابعة الدقيقة يوميا لخلو أي اطعمة من مادة الجلوتين، ومراجعة الطبيب للتأكد من اختفاء المضادات الخاصة بالمرض من الدم.
وأكد د.العلي الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، مبينا أن هناك ابحاث كثيرة استنتجت ان الرضاعة الصناعية للاطفال في الستة الاشهر الاولى من العمر تسبب هذا المرض، فضلا عن امراض مثل الربو والسمنة وسكري الاطفال، لذلك فالرضاعة الطبيعية المتكاملة في الستة الاشهر مهمة، الى جانب عدم ادخال أي اطعمة فيها قمح وشوفان وشعير، ونظرا لذلك فقد اقترحت منظمة الصحة العالمية منع ادخال سيريلاك القمح واستبداله بسيريلاك الارز، وكذلك من الممكن ادخال اطعمة طبيعية للطفل كالخضار والفاكهة، وبشكل عام فإن الحمية مدى الحياة ضرورية جدا، الحمية الخالية من الجلوتين لان أي اطعمة تحتوي عليها تسبب عودة الاعراض التي يعاني منها المريض، وحتى ان لم تعد الاعراض، فان هناك مخاطر الاصابة بالسرطان اللمفاوي للامعاء مع تناول الاطعمة الممنوعة.
كما أوضح العلي أن حساسية القمح تظهر بدرجات مختلفة، فهناك حالات بسيطة جدا، تظهر في شكل قصر القامة او انيميا الحديد او الفوليك، وهناك حالات اخرى، تبدأ بالاسهال وتنتهي بتليف الاغشية المبطنة للامعاء وبالتالي توقف النمو، ولاننا نعاني قلة عدد المسوحات والعينات، لانها مكلفة، فقد اتجهنا الى البحث في الاطفال الاكثر عرضة لهذا المرض، مثل النزلات المعويةالمتكررة، ومرضى الانيميا المزمنة، وكذلك نسبة وجود المرض في الأطفال للمصابين بمرض السكر بحدود 3% وان علاقة هذا الأخير بالسلياك، هو انه من مجموعة امراض تنتج بسبب خلل يحدث للجهاز المناعي، حيث يبدأ الجهاز المناعي في الاعتقاد بأن بعض الأنسجة والأجهزة في الجسيم أنسجة وأجهزة غريبة فيبدأ في إنتاج أجسام مضادة خاصة لكل جهاز او انسجة المحاربة.
من جانبها استعرضت صاحبة كتاب «قصتي مع السلياك» المستشارة سعاد الفريح، تجربتها الطويلة حتى تم تشخيص حالتها، وقالت «ان هناك فائدة حيوية للمرضى وذويهم من واقع تجربتها الشخصية. وحثتهم على الحرص على التواجد واللقاء مع عموم المرضى والأطباء المعالجين والمختصين على حد سواء حيث ان هناك نقص واضحاً في المعلومات باللغة العربية ككتب أو نشرات تعريفية أو حتى معلومات مطروحة على شبكة الانترنت، بالإضافة الى أن المرضى يواجهون نقصا شديدا للمواد البديلة في الأسواق المحلية خاصة المنتجات البديلة للقمح أو ارتفاع أسعارها ـ إن وجدت.
وأضافت إن هذا المرض الحديث على مجتمعنا المحلي، والخليجي، والعربي هو معروف جدا في الدول الأوروبية والأميركية واستراليا والهند. وأشارت الى أن هذه الدول تمتلك خبرة تراكمية كبيرة تستحق سبر أغوارها والاستفادة منها، وقد بدأت بإنتاج مواد غذائية خالية من القمح، كما أكدت ان الرعاية مسؤولية مشتركة ليست مناطة بالأطباء وحدهم، فلابد من تعزيز التعاون والدور المتوقع من الجمهور في المعرفة والتشخيص المبكر ومتابعة العلاج والحرص على حياة طبيعية للمرضى.
وأوضحت الفريح أن السلياك مرض شائع في العالم، فهناك مثلا نسبة 0.7% من الناس في الولايات المتحدة مصابون به، ويقدر عدد المصابين بهذا المرض المزمن في المانيا بنحو (400) الف شخص وأن واحدا فقط من كل اربعة من هؤلاء يعرف بأنه مصاب بالمرض، وهناك إحصاءات سجلت لنسبة المصابين في العالم، مثل الاردن هناك مصاب واحد لكل 2500 شخص، وايرلندا مصاب واحد بين 300 شخص والسويد مصاب واحد لكل 5000 شخص، وعلى الرغم من ندرته في العراق والخليج لكنه لا يعني عدم وجوده وضرورة معرفته وأخذ فكرة عنه، ونظرا لخطورة هذا المرض المزمن، فقد اهتمت منظمة الصحة العالمية بالانتباه له والتحذير من عواقبه عبر نشراتها وبرامجها الصحية، واعداد حملات توعية وتعريف المرضى بالأغذية البديلة التي لا تحتوي على المادة المسببة له.
وفيما يتصل بالوجبة الخالية من الجلوتين، قالت ان هناك مجاميع من الطعام منها مجموعة الخبز، اذ ينصح بعدم تناول جميع انواع الخبز العادي المصنوعة من القمح والشعير والحنطة والشوفان، ويستخدم الخبز المصنوع من دقيق الذرة والارز او الصويا او البطاطا او البقوليات مثل، الفول، اللوبيا، الفاصوليا، ويمنع استخدام الدقيق او البرغل كما ينصح بتناول جميع انواع الخضراوات الطبيعية، الطازجة، من دون اضافات، وتمنع جميع الخضراوات المضاف اليها الكريمات او نكهات غير معروفة المصدر والمعلبة في محاليل قد تحوي الدقيق، وكذلك ينصح بتناول جميع الفواكه وعصائرها.
ويمنع جميع فطائر الفاكهة المحشوة والجافة او المضاف اليها مواد غير مسحوقة، كما ينصح بتناول الحليب والألبان الطبيعية، ومختلف انواع اللحوم والدواجن والأسماك والبيض وتمنع انواع اللحوم المعدة بالقمح والشعير والشوفان او المضاف لها مثبتات تحتوي على مادة الجلوتين، او السجق المحشي واللحوم المعلبة والصلصات واللحوم المتبلة بالخبز، كما يسمح بالزبد ومعظم انواع التوابل ويمنع اكل المرق والسمك المعلب وبعض التوابل كما ينبغي ضرورة الامتناع عن شرب الكاكاو الساخن المخلوط بعناصر غير حليبية، والقهوة السريعة وماء الشعير وشاي الأعشاب ولابد من التأكد من بطاقة المنتجات الغذائية.
وزير الصحة: لجنة في جميع المناطق الصحية لرصد أي اعتداء أو تقصير مع الأطفال
حنان عبدالمعبود
صرح وزير الصحة د.هلال الساير بأن حقوق الاطفال في الكويت مهضومة، مبينا انه ليس هناك قانون يحمي حقوق الطفل ممن يجني عليه، جاء تصريح الوزير عقب الحفل الذي اقيم امس الاول بجمعية المهن الطبية بمناسبة الاجتماع الاخير لرابطة حقوق الطفل، واضاف الوزير ان الرابطة شهدت اجتماعات كثيرة خلال الاشهر الثلاثة الماضية، ونحن كوزارة الصحة اهتممنا بدورنا حيث اصدرنا قرارا يقضي بوجود لجنة في جميع المناطق، بحيث ان الطبيب ان رصد بأي طفل مظهر اعتداء او تقصير في حقوقه، يقوم بعمل تقرير يضم ملابسات الاصابة ويخطر بها مدير المستشفى الذي بدوره يحوله الى المحــقق في المستشــفى، حيث يتخذ القانون اجراءاته، وفي هذا الصدد ايضا نطــلب من اعضاء مجلس الأمة ســن قانون لنيــل حقــوق الطـــفل في الكويت.
وكان الوزير قد القى كلمة افتتاحية اعرب فيها عن تقديره لرئيس واعضاء رابطة حقوق الطفل على المبادرة الايجابية الطبية بتنظيم البرنامج التوعوي للرابطة حول حقوق الطفل، مبينا ان هذه الخطوة تؤكد دور جمعيات النفع العام والمجتمع المدني المكمل لدور وزارات الدولة ومؤسساتها الرسمية لرعاية حقوق الطفل. واضاف الوزير في كلمته: لقد ادركت الكويت مبكرا اهمية صون حقوق الطفل ورعايته ضمن مسيرة التنمية الشاملة واحترام حقوق الانسان فنص دستور الكويت على مسؤولية الدولة لرعاية النشء وحماية حقوقهم في الحياة والتمتع بالصحة كما صادقت الكويت على المواثيق والاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الطفل، بكل ما تعنيه الحماية من معان وابعاد انسانية وصحية واجتماعية وقانونية وقد ترجمت هذه النصوص القانونية في صورة اجراءات وسياسات وبروتوكولات عمل على ارض الواقع لتوفير الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية للأطفال، كما يتضمن برنامج عمل الحكومة للسنوات المقبلة العديد من المشروعات والبرامج لرعاية الاطفال والنشء وحماية حقوقهم، ومن ابرز تلك البرامج التوسع في وحدات رعاية حديثي الولادة ومراكز رعاية الطفولة ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية والاهتمام ببرامج تشجيع الرضاعة الطبيعية والتوعية الصحية وتعزيز صحة الاطفال والشباب. مشيرا الى ان عام 2009 شهد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج حرصا على سلامة الجيل الجديد وخلو الاطفال من الامراض الوراثية والامراض المعدية ذات العلاقة بالزواج.
واضاف الوزير ان الوزارة قدمت انجازات وفقا للمؤشرات العلمية لمتابعة التقدم المحرز ببرامج رعاية الطفولة، حيث حققنا بفضل الله تعالى ورعايته معدلات عالية للتغطية بالتطعيمات الأساسية للأطفال وتراجعت او اختفت الامراض الوبائية التي كانت تهدد صحة وحياة الاطفال مثل شلل الاطفال والدفتريا والسعال الديكي كما حققنا إنجازات ملموسة لخفض معدلات وفيات الرضع والاطفال، مستدركا: الا انه مازال هناك العديد من التحديات التي تحتاج الى تضافر جهودنا جميعا والعمل المشترك بين وزارة الصحة ووزارات ومؤسسات الدولة وهيئات ومنظمات المجتمع المدني ومن ابرز تلك التحديات التغذية الصحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة والترصد المستمر لأي اعتداءات او انتهاكات لحقوق الطفل وبصفة خاصة حقوق الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال ان هذه التحديات تتطلب منا جميعا ان ندرك مسؤولياتنا ونتعاون ونعمل بروح الفريق الواحد من اجل ان نرى البسمة والسعادة على وجوه جميع الاطفال، ومن هذا المنطلق نتطلع الى المزيد من المشاركة الفاعلة لرابطة حقوق الطفل بالجمعية الطبية الكويتية وغيرها من المنظمات وجمعيات النفع العام ذات العلاقة بحقوق الطفل وذلك في اعمال لجان حماية حقوق الطفل التي بادرت وزارة الصحة مؤخرا بالإعلان عن تشكيلها بجميع المناطق الصحية ادراكا من الوزارة بدورها ومسؤوليتها لحماية وصون حقوق الاطفال.
لجنة لمتابعة تنفيذ مركز جابر الأحمد لغسيل الكلى
حنان عبدالمعبود
شكلت وزارة الصحة لجنة فنية لمتابعة تنفيذ أعمال إنشاء مركز تخصصي لغسيل الكلى باسم المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح برئاسة وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات العامة والصيانة م.سمير العصفور.
وتختص اللجنة بتحديد الموقع المخصص لإقامة المشروع وتسليمه للمكتب الاستشاري المكلف بأعمال المشروع، وكذلك تحديد متطلبات المشروع لجميع الأقسام المختلفة للمركز مع عمل برنامج المساحات المقترحة لتلك المتطلبات، كما تختص اللجنة بمتابعة مراحل أعمال المشروع مع المكتب الاستشاري بدءا من أعمال الدراسة ثم التصميم الأولي وبعده التصميم النهائي ثم مرحلة الطرح وصولا الى مرحلة تنفيذ المشروع والانتهاء من تجهيزه. وتختص اللجنة ايضا بدراسة ومراجعة واعتماد الدراسات والتصميمات للمشروع والمستندات التي تخص مراحله المختلفة، وكذلك فيما يخص مخططات التصميمات الاولية ثم النهائية ومستندات الطرح وخلافه، ومتابعة تنفيذ المشروع ميدانيا مع اعتماد المواد والكتالوجات والمخططات وغيرها.