- أسعار التذاكر مُبالغ فيها.. وأين الرقابة عنها؟
فرج ناصر
يشهد مطار الكويت هذه الأيام حركة كبيرة من حيث أعداد المسافرين قادمين أو مغادرين وذلك بسبب إجازة الصيف وموسم الحج وعيد الأضحى المبارك وتزامنها معا، الأمر الذي شهد ارتفاعا في أسعار التذاكر من جهة وازدحاما في المطار من جهة أخرى. حول هذا الأمر استطلعت «الأنباء» آراء بعض المسؤولين والمسافرين، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، اكد مدير عام الطيران المدني بالإنابة عماد الجلوي ان عدد الذين سيقضون إجازة العيد بالخارج بلغ عددهم 223533 مسافرا وذلك خلال الفترة من 16 حتى 25 الجاري.
واضاف ان اكثر الوجهات سفرا هي دبي والقاهرة ولندن وتركيا واذربيجان، موضحا ان الرحلات الاضافية تتوقف على الاولويات ومدى حاجة ادارة الطيران المدني الى مثل هذه الرحلات، واذا تطلب الامر فلن نتأخر عن تسيير هذه الرحلات الى البلدان التي تحتاج ذلك.
وقال الجلوي ان ادارة الطيران المدني نسقت قبل موسم الحج وعطلة عيد الاضحى المبارك مع الجهات العاملة بالمطار من اجل تفعيل الخطة التي تم وضعها لمجابهة الزحمة في المطار، وذلك بجهود العاملين وكذلك الفرق المتطوعة والتي يطلق عليهم اسم «اصدقاء المطار» اضف الى ذلك زيادة أعداد الفرق المساندة.
ودعا الجلوي المسافرين الى التأكد من مدى صلاحيات وثائق السفر الخاصة بهم وذلك حتى لا يتم تأخير اجراءات سفرهم، وبالتالي حرمانهم من المغادرة، موضحا ان البطاقة المدنية تكفي المواطنين الكويتيين بالسفر الى دول الخليج فقط، اما الدول الاخرى فلن يتم السفر إليها إلا عن طريق الجواز الالكتروني الجديد، اما سفر الاطفال الى دول الخليج بالبطاقة المدنية فلابد من توافر صور شخصية لهم بالبطاقة.
وكشف ان المسؤولين في مطار الكويت الدولي قدموا جميع التسهيلات اللازمة للمسافرين من خلال زيادة الكاونترات الخاصة ووضع «سيور» جديدة للحقائب وعمل خدمة توصيل للحقائب من المطار حتى المنزل بأسعار في متناول المسافرين.
من جهته، قال مساعد مراقب المطار حمد الحامد: ان الحركة في مطار الكويت هي حركة انسيابية وعملية التنظيم في المطار كانت منظمة ورائعة وذلك بفضل التنسيق مع جميع الجهات العاملة في المطار، بالاضافة الى الاجراءات التي كانت تسهل عملية المسافرين خلال اجازة عيد الاضحى المبارك وكذلك سفر الحجاج.
اختلاف الأسعار
من جانبه، اكد حسين خالد الشمري من قطر أن اسعار الطيران بالكويت تعتبر اسعارا خيالية مقارنة بالدول الأخرى، وهي بالطبع تختلف من مكتب سفريات إلى آخر.
واضاف الشمري ان العطلة الصيفية وعيد الاضحي المبارك كانا سببا رئيسيا في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، الامر الذي نتج عنه ربكة للمسافرين مما ادى الى عدم مغادرة عدد كبير من المواطنين، مؤكدا أن وجهته هي قطر لأنه احد ابناء هذه الدولة وسيعود لقضاء العيد مع الأهل والأصدقاء هناك، بعد أمضى أياما جميلة في الكويت.
كثرة الطلب
من جانبه، قال مساعد الظفيري الذي قرر استغلال فترة هذه الاجازة والسفر الى المملكة المتحدة من اجل قضاء باقي العطلة الصيفية هناك، وذلك لما تتمتع به لندن العاصمة خصوصا وبريطانيا عموما من أماكن ومميزات سياحية متعددة ومتنوعة ليس لها مثيل منذ القدم، اضف الى ذلك الاجواء الخلابة التي تتميز بها بريطانيا من امطار وغيوم لذلك قررت السفر للاستمتاع بهذه الطبيعة هناك.
وعن رأيه بارتفاع اسعار التذاكر، قال ان اسعار التذاكر كانت بالفعل غير طبيعية وكانت مرتفعة للغاية ولكن من يريد «الوناسة» ويسعى لقضاء اجازة سعيدة عليه ان يضحي بسعر التذكرة، خصوصا مع أوقات الصيف كثرة الطلب على السفر والتذاكر على معظم خطوط الطيران ووجهاته.
واضاف ان الزحمة في المطار كانت عادية بعض الشيء لكن في المجمل الزحمة قائمة خلال فترة الصيف بسبب كثرة اعداد المسافرين خلال هذه الفترة من السنة إضافة إلى تزامن عطلة الصيف وموسم سفر حجاج بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، والذين يشكلون نسبة كبيرة من المسافرين وخلال وقت قصير ومحدد.
دول محددة
اما حمد الفضلي فأرجع السبب في ارتفاع اسعار التذاكر الى اجازة العيد وانحصار المسافرين الى دول معينة فقط عكس في السابق فكانت هناك دول مفتوحة لكن بسبب الصراعات التي تشهدها وتحولها إلى أماكن غير مستقرة مثل سورية ومصر وغيرها ودخلت بدلا عنها تركيا واذربيجان وجورجيا مما ساهم في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران أكثر من السابق وبما جعل مكاتب الطيران تتحكم في الاسعار تبعا لسياسة العرض والطلب.
واشار إلى انه فضل ان تكون وجهته قبرص لما في هذه الدولة من بنية سياحية عجيبة، اضف الى ذلك حبه التعرف على معالم هذه الدولة التي تعتبر من الدول التي تستقبل سياحا من جميع انحاء العالم.
وقال ان اجراءات مطار الكويت كانت سهلة للمسافرين من حيث الاجراءات السريعة وحتى التنظيم في المطار كان رائعا للغاية بسبب تكاتف جهود جميع الجهات العاملة بالمطار لتسهيل حركة المسافرين.
واجهة الكويت
بدوره، قال عبدالله الدويلة: ان الزحمة في المطار عادة ما تكون في الفترة المسائية اما في فترة النهار فتتلاشى بعض الشيء، لكن هذه الأيام نلاحظ أن الزحمة موجودة في مطار الكويت بشكل عام بسبب كثرة المسافرين.
وتذمر الدويلة من اسعار التذاكر التي وصفها بالنار لارتفاعها بالشكل غير المعقول اطلاقا، حيث يقول بانه قبل اسبوع حجز لابنه تذكرة بقيمة 60 دينارا اما اليوم فالتذكرة وصلت الى 180 دينارا.
ودعا المسؤولين في المطار إلى الاهتمام الزائد بالمسافرين من حيث التوعية والارشاد وضرورة التعامل الراقي مع جميع المسافرين كون مطار الكويت واجهة الكويت ووجهتها نحو العالم.
وقال انه قرر قضاء اجازة العيد في دبي كونها تعتبر اليوم من اجمل البلدان في العالم لكونها ضمن المدن السياحية الأهم عالميا لما فيها من أسواق ومرافق متنوعة.
أسعار النفط
من جانبه، أوضح محسن بهبهاني ان اجراءات السفر عادة يتم انجازها للمسافر بسرعة، وان كان هناك بعض التأخير في بعض الحالات فهذا الامر يتوقف على ازدياد الزحمة وكثرة المسافرين في المطار. وقال ان اسعار الطيران تعتبر من وجهة نظري متوسطة اما في اوروبا واميركا، فالامر متوقف على زيادة وانخفاض أسعار النفط، لذلك فأسعار التذاكر مرتبطة بامور اخرى مثل البورصة ايضا.
واشار بهبهاني إلى ان مطار الكويت شهد في بداية الصيف زحمة شديدة لكن هذه الزحمة تلاشت بعض الشيء، وعن وجهته، قال بانه فضل السفر الى بغداد لما لهذه المدينة من جمال وتاريخ ما بين بلدان العالم.
من جهته، قال ناصر المرزوق ان أسعار التذاكر فعلا كانت مرتفعة هذا العام وبشكل لا يعقل اطلاقا، وذلك بسبب موسم عيد الاضحى وكثرة المسافرين، لذلك نناشد المسؤولين في الدولة ان تكون هناك مراقبة فعلية من الجهات المعنية على اسعار التذاكر، وان تكون ضمن المعقول، واضاف ان وجهته ستكون تايلند برفقة الاهل وذلك لقضاء اجازة العيد هناك وامتدح الاجراءات في المطار واصفا اياها بالجميلة وبنفس الوقت كانت منظمة للغاية.
ارتفاع كبير
بدوره، شدد المواطن فايز البراك على أهمية وضع حد لارتفاع اسعار التذاكر وأن تكون محددة حيث إنها تشهد ارتفاعا كبيرا هذا العام وتشكل عبئا كبيرا على الشخص فما بالكم لو أن هناك أسرة أرادت السفر بشكل جماعي، فبالتأكيد أن أسعار الذاكر ستكون أكبر عقبة في وجهها.
وأشار البراك إلى أن وجهته ستكون مدينة دبي، علما بأن سعر تذكرته كان 120 دينارا وهذا مبلغ كبير جدا ومبالغ فيه بالنسبة إلى موقع دولة الإمارات العربية المتحدة وقربها الجغرافي من الكويت، والتي عادة ما نسافر إليها بتذاكر تتراوح ما بين 30 و70 دينارا، وهذا شيء عجيب، فلماذا هذه الفروق والمواطن هو المتضرر الأول متسائلا أين دور الرقابة التجارية في ذلك الأمر؟
وبالنسبة للازدحام في المطار، بين البراك أن هذه الزحمة أمر معتاد في مثل هذا الوقت من العام خصوصا مع عودة المسافرين من إجازاتهم لقضاء عطلة العيد في الكويت وكذلك سفر آلاف الوافدين لقضاء إجازة العيد والصيف مع أهاليهم في بلدانهم وتزامن كل ذلك مع موسم الحج، لكنم جهود العاملين في المطار كانت كفيلة بتيسير الأمور والتخفيف عن المسافرين من خلال التنظيم الرائع والعمل الدؤوب من الجميع فلهم كل الشكر والتقدير.
الفوزان: توفير خدمة توصيل حقائب الركاب لمنازلهم في المطار فرج ناصر
أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني عن توفير خدمة توصيل حقائب الركاب القادمين من خلال مطار الكويت الدولي الى منازلهم دون تحملهم أعباء الانتظار.
وقال المدير العام للادارة العامة للطيران المدني م.يوسف الفوزان ان الادارة وفرت بالتعاون مع شركة ناشيونال لخدمات الطيران (ناس) كاونتر في صالة الجمارك بجانب سيور نقل الأمتعة لطلب خدمة توصيل الحقائب برسوم رمزية.
واضاف الفوزان: ان هذه الخدمة تأتي انطلاقا من اهتمام الادارة العامة للطيران المدني بتقديم كل التسهيلات للمسافرين والتخفيف عليهم من عناء السفر، مبينا ان الادارة طرحت الفكرة على شركات مزودي الخدمات الارضية وقد ابدت شركة ناشيونال لخدمات الطيران (ناس) استعدادها الكامل لتقديم خدمة توصيل حقائب الركاب المسافرين القادمين إلى منازلهم مقابل رسوم رمزية.