حققت وزارة الأشغال العامة على مدى الأعوام الماضية من مسيرتها العديد من الانجازات الحضارية الشامخة حتى غدت إحدى الوزارات التنـــفيذية الهامة التـــي يــشار إليها بالبنان في جميع المجالات، خاصة على صعيد التطور العمراني للمباني والمرافق الحكومية.
وساهمت الوزارة في إنشاء العديد من المشاريع التي تخدم مختلف القطاعات والمؤسسات منذ ان أسندت اليها مهام دراسة وتخطيط المدن وتشييد العديد من المباني الصحية كالمستشفيات والأبنية التعليمية والمراكز الثقافية ومراكز رعاية الشباب والنوادي الرياضية والمراكز الأمنية والمساجد اضافة الى تنفيذ شبكة متطورة من الطرق الداخلية والخارجية لربط مختلف مناطق الكويت ببعضها.
وتتمثل مهــــام وزارة الأشغال العامة في تأمين متطلبات الوزارات والمؤسسات العامة في الدولة من المباني والإنشاءات وصيانتها وتنفيذ المشاريع المختلفة وشق وتعبيد وصيانة الطرق والساحات وتصميم وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي وشبكات صرف الأمطار وإنشاء البنية التحتية للمناطق السكنية الجديدة.
وشهدت البلاد في العقود الـ 4 الاخيرة وخاصة عقدي السبعينيات والثمانينيات نهضة عمرانية شاملة حيث حلت العمارات الشاهقة محل البيوت الصغيرة المتواضعة وتمت توسعة الشوارع الرئيسية وإنشاء طرق سريعة بدلا من الطرق الضيقة التي لم تعد قادرة على استيعاب حركة المرور آنذاك وانتشرت المساجد والمدارس والمستشفيات في كل مناطق البلاد.
وقد ساهمت وزارة الأشغال بكل أجهزتها الفنية والادارية في هذه النهضة من خلال تقديم خدماتها لكل الهيئات والمؤسسات في الدولة منها انجازا قصر بيان الذي يعد تحفة فنية رائعة في هندسة تصميمه وإنشاء مسجد الدولة الكبير ومجلس الأمة ومبنى وزارة الخارجية ومتحف الكويت الوطني وغير ذلك من الإنشاءات وكلها شاهد صدق على ما تبذله الوزارة من جهود.
ونشطت وزارة الأشغال منذ فترة إنشائها في مجال الصحة فأقامت عدة مستشفيات غطت مختلف مناطق البلاد كمستشفيات الأميري والعدان والفروانية ومبارك الكبير والمستشفى العسكري اضافة الى العديد من المراكز التخصصية والعادية التي بدأ إنشاؤها في فترة الخمسينيات والستينيات وغير ذلك من المرافق الصحية المتعددة كبنك الدم وقسم الأسنان.
وكانت وزارة الأشغال ومنذ مطلع خمسينيات القرن المنصرم مسؤولة عن صيانة المدارس ثم أوكلت إليها مهمة إنشائها بعد ذلك حيث قامت بهذه المـــهمة على خير وجه واستـــطاعت ان تقــــيم أكثر من 400 روضة ومدرسة لمختلف المراحل للبــــنين والبنات وتوفر لها جميع المرافق والخدمات.
ولم يقتصر نشاط الوزارة آنذاك على الجوانب العمرانية والإنشائية والمشروعات التعليمية والصحية فحسب بل تعدى ذلك ليشمل جانبا آخر مهما وهو الجانب الترفيهي بإنشائها المدينة الترفيهية في منـــطقة الدوحة التي تعد الاولى من نوعها في الشرق الأوسط، بالاضافة الى إنشاء عدة نواد بحرية أحدثها منتزه الخيران السياحي وبعض جوانب إنشاءات الواجهات البحرية.