أكد عضو جمعية حقوق الإنسان الناشط خالد العبدالعالي على ان خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، جاء معبرا عن مشاعر وآمال أبنائه وإخوانه المواطنين، لافتا النظر إلى تحذير سموه من خطر الممارسة الديمقراطية غير المسؤولة التي تهدد النسيج الاجتماعي الكويتي، مطالبا الجميع بضرورة التوقف طويلا أمام مضامين هذا الخطاب السامي وفهم الرسائل الواردة فيه.
وأضاف العبدالعالي ان خروج الممارسة الديمقراطية عن أصولها، وما شهدته الساحة السياسية مؤخرا من تجاذبات وصراعات دعت سموه إلى دق الجرس والتنبيه إلى الخطر الذي يهدد الوحدة الوطنية من داخل الكويت وليس من خارجها، وكان توقيت هذا الخطاب السامي في موعده وزمانه المناسبين لإعادة الأمور إلى نصابها، ووقف هذا التأزيم الذي أصبح هو السمة السائدة بين السلطتين خلال الفترة الأخيرة مما أصاب المواطن الكويتي بالإحباط، وأدى إلى وقف خطط التنمية وإصلاح وتطوير الكويت، ناهيك عن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها جميع القطاعات متأثرة بهذا الصراع الذي يبدو انه مستمر دون نهاية قريبة.
وأعرب العبدالعالي عن يقينه بأن خطاب صاحب السمو الأمير قد عبر عن مشاعر جميع المواطنين ورغبتهم في وضع نهاية لما تشهده الساحة السياسية من تجاوزات تسيء إلى الديمقراطية الكويتية التي لم تشهد في تاريخها هذا التخبط في الممارسة والتي كانت من أفضل المنجزات الكويتية والتي تم إرساء قيمها وتقاليدها على أيدي آباء وأجداد شهد لهم التاريخ برصانتهم ونبل أخلاقهم وترفعهم عن الصغائر، بينما نحن نشهد تدنيا واسعا في لغة الحوار داخل قاعة عبد الله السالم ،إضافة إلى قدرة البعض على التلاعب بمشاعر المواطنين وإثارتهم بأساليب لا تتفق مع قيم هذا المجتمع ولا تكاتفه وتعاضده.
وقال العبدالعالي ان النطق السامي هو رسالة موجهة لمن أيقظوا الفتنة العصبية والطائفية والفئوية والنعرات بين مختلف طوائف المواطنين، ويعتبر نبراسا لكيفية وأد الفتنة ودعوة صريحة للحمة الشعب الكويتي.