ضاري المطيري
أكد الاستاذ المشارك في كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة د.عبدالرزاق العباد على عظم مكانة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى وجوب حفظ حقوقهم، مشيرا إلى أن آل البيت يشملون ذرية جده صلى الله عليه وسلم عبدالمطلب بالإضافة إلى زوجاته رضي الله عنهن، وذلك بصريح نص القرآن، فهن زوجاته في الدنيا وفي الآخرة.
وأشار العباد في المحاضرة الأولى التي كانت بعنوان «واجبنا نحو آل البيت»، ضمن ملتقى «فضل الصحابة وآل البيت» في عامه الثالث على التوالي، والذي أقامه قطاع المساجد التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمناسبة شهر الله المحرم، في مسجد بتلة الخرينج في العارضية مساء أمس الأول، اشار الى ان ما ذكر من وقوع خصومات بين آل البيت والصحابة هي اخبار مفتعلة يكذبها التاريخ والوقائع وأن أهل السنة والجماعة هم أسعد الناس في تطبيق وصية النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ مكانة أهل بيته، متأسين بالصديق الأكبر أبوبكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين الذين طبقوا هذه الرعاية عمليا لتقتدي بهم الأمة من بعدهم، فأعطوا آل البيت حقوقهم دون غلو أو مجافاة.
واستذكر العباد ما رواه مسلم في صحيحه عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال نعم.