-
إنشاء الجدار الفولاذي المصري على حدود غزة قرار سيادي لمصر على أراضيها
-
لسنا «إقصائيين» وأنا رفضت محاربة إسرائيل فهل يعقل أن أحارب «حماس»؟!
-
مصر تسمح بعبور كل المساعدات الإنسانية لغزة فلماذا الأنفاق؟
-
نتنياهو هو رئيس الوزراء المنتخب لإسرائيل ومن هذا المنطلق نفاوضه
-
متمسكون بأن يتم توقيع وثيقة المصالحة في مصر والأميركيون ضغطوا عليّ كي لا أوقع ورفضت الضغوط
-
هناك 3 خيارات متاحة: «الحرب والمراوحة والسلام» ومن لديه خيار رابع فليقدمه لي .. و ليس بالضرورة أن يكون الرئيس المقبل «فتحاوياً»
-
نؤيد أن تشمل صفقة شاليط إطلاق البرغوثي وأي أسير وهذا ما نطالب به الإسرائيليين و«حماس» استبدلت مصر بالوسيط الألماني الذي لم ينجح
-
تعرضت لضغوط كبيرة للعودة عن قرار عدم الترشح والرئيس البرازيلي قال لي: أستحلفك بالله أن تبقى
محمد الحسيني
حمّل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «حماس» المسؤولية الكاملة لتأخر المصالحة الفلسطينية، مؤكدا ان ما ترمي اليه الحركة من المماطلة في توقيع «الوثيقة» هدفه سعيها لتعطيل إجراء الانتخابات لأنها لا تريد انتخابات «ولدي معلومات مؤكدة بشأن ذلك».
وجدد أبومازن في لقاء مع الصحافة الكويتية التأكيد على تمسكه بقرار عدم الترشح لولاية جديدة في رئاسة السلطة رغم استمرار الضغوط من قادة العالم عليه. وقال ان السلام هو الخيار الوحيد القائم بالنسبة للسلطة التي تعارض سحب المبادرة العربية لأن سحبها يعني إما الحرب او استمرار حالة اللاسلم واللاحرب.
وشدد أبومازن على ان إقامة مصر للحائط الفولاذي على أراضيها «قرار سيادي»، متسائلا: إذا كانت المساعدات الإنسانية تصل عبر مصر فما الداعي للأنفاق؟
وفيما يلي نص حديث عباس الذي بدأه بمداخلة ثم أجاب عن أسئلة رؤساء تحرير الصحف اليومية وممثليهم:
بداية نشير الى اننا في جولة في المنطقة تتضمن سلسلة زيارات شملت مصر وقطر ثم الكويت تشرفنا بلقاء صاحب السمو الأمير وتحدثنا حول المفاصل الأساسية التي نشكو منها على صعيد القضية الفلسطينية.
المحور الأول: عملية السلام
المحور الأول كان عملية السلام، حيث أشرنا الى كيفية بدئها بعد «أنابوليس» واستمرارها في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي لي?ني وتطرقنا الى الأسباب التي جعلت المفاوضات تتوقف بسبب الأحداث الداخلية الإسرائيلية.
في مفاوضاتنا مع أولمرت فتحنا جميع الملفات: القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه والأمن والأسرى، ومضينا في جو لا بأس به ووضعناه في أجواء مطالبنا وحاول هو وضعنا في أجواء مطالبه ولم نقفل أيا من الملفات باستثناء «الملف الأمني بعد إقامة الدولة» أما بقية الملفات فظلت دون إقفال.
مرجعية المفاوضات كانت حدود 67 والقرارين 242 و338 والاتفاق على قيام دولتين تقومان جنبا الى جنب بسلام وإنهاء الاحتلال.
كما تطرقنا الى القرارات اليومية المطلوبة والواردة في خارطة الطريق وما علينا وما عليهم ونحن قمنا بكل الخطوات في هذا المجال، أما الجانب الإسرائيلي فلم يقم للأسف بأي خطوة خاصة على صعيد وقف الاستيطان.
ثم جاءت حكومة نتنياهو ورفض العودة الى المرجعية الدولية عليها ووقف الاستيطان وهذا أساس المشكلة بيننا وبينه اليوم، حيث نحن نقول انه للعودة الى المفاوضات يجب وقف الاستيطان بالكامل وليس كما ورد في الـ «moratorium» مع الأميركيين.
نحن لا نضع شروطا مسبقة وانما نطلب تنفيذ المطالب التي وردت في خارطة الطريق.
المحور الثاني: المصالحة
أما بالنسبة للمحور الثاني فهو موضوع المصالحة، المشكلة بدأت بانقلاب حماس في منتصف 2007 حيث بدأت المساعي المصرية للمصالحة، وفي اكتوبر الماضي قدمت مصر وثيقة للمصالحة، حماس أعلنت على لسان مشعل والزهار الموافقة عليها ولم توقع وجاءت إلينا في 15 اكتوبر الماضي ووقعناها رغم ما تعرضنا له من تهديدات وضغوطات، ولم نتردد لأننا نعتبر ان المصلحة الوطنية أهم من التهديدات.
ومنذ ذلك الوقت وحماس تناور وآخر التصريحات ما قاله مشعل في السعودية عن استعداده للتوقيع ولكنه أشار الى ان حماس لديها ملاحظات وهو ما يعني عمليا إعادة فتح الملف بدلا من حسمه.
هناك نقطة مهمة غائبة عن الناس أحب أن ألفت اليها وهي ان السلطة الفلسطينية تخصص 58% من ميزانيتها لقطاع غزة رغم ان القطاع أصغر من الضفة والداعي لذلك هو الحاجة الماسة لأهالي القطاع ونحن ندفع رواتب لـ 77 ألف موظف وندفع ثمن المياه والوقود والصحة، اما حماس فتعود وتقبض ثمن ما نقدمه لمواطنينا، وكل المواد التموينية المرسلة من جانبنا أو من الدول العربية وبينها الكويت كلها تصل الى قطاع غزة.
العلاقات الكويتية ـ الفلسطينية تمتد لسنوات أين هي اليوم؟ وماذا بخصوص موقفكم من الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع غزة؟
أولا العلاقات الفلسطينية ـ الكويتية تمتد الى الثلاثينيات وهناك في الكويت عائلات من أصل فلسطيني موجودة في الكويت منذ تلك الفترة وهي من أصول فلسطينية، كما ان حركة فتح انطلقت من الكويت وقطر. أساس القيادة كان هنا في الكويت وأنا كنت في قطر وهذا لابد ان نذكره للتاريخ.
بالنسبة للحائط الفولاذي موقفنا هو أن مصر تمارس سيادتها على أراضيها ونحن نعرف ان ما تقوم به مصر لا يحرم الشعب الفلسطيني من المواد الأساسية التي تصل اليه. نحن نسأل: لماذا اقيمت الأنفاق؟ فهذا ما يحتاج الى إجابة طويلة.
يجب ان تنتهي المشكلة التي سببت الحصار، نحن نعرف كيف تسهل مصر وصول المواد التموينية والصحية وسيارات الإسعاف إلى غزة وأنتم تعرفون أيضا ماذا ينقل عبر الأنفاق.
ماذا تريد حماس برأيكم؟
اننا مستعدون للذهاب مباشرة الى إجراء انتخابات يقول فيها الشعب كلمته، حماس أتت من خلال انتخابات حرة ونزيهة، ومطلوب الآن ان تذهب الى انتخابات، لكنهم لم يوقعوا على الوثيقة لأنهم لا يريدون الانتخابات ويخشون من إجرائها، يتحججون بأن لديهم بعض «المستدركات» و«الهنات الهينات» ومعنى ذلك انهم يتوقفون عند الحرف لتعطيل الأمور.
ونحن متمسكون بأن يتم التوقيع في مصر لأنها هي القادرة على متابعة تطبيق الاتفاق، يمكن ان نذهب الى الهند ولكن هل الهند مثلا قادرة على متابعة التطبيق. وإلى جانب ذلك مصر هي أكبر الدول العربية وهي بوابة شعبنا في الجنوب.
لدي معلومات مؤكدة ان حماس لا تريد الانتخابات، كانوا يقولون سابقا ان الانتخابات حرام والديموقراطية حرام، جيد أقبل ذلك من باب حرية الرأي ولكنها كانت حراما وصارت حلالا عندما فازوا، وعندما يصل منافسوهم يعودون إلى التعطيل.
الضغوطات
تحدثت عن ضغوطات وتهديدات تعرضت لها ممن؟ ومن يضغط على حماس؟
انا فعلا تعرضت لذلك من الأميركان الذين قالوا لي لا توقّع على وثيقة المصالحة.
ولكني لا أستجيب للضغوط عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية ولدي على ذلك أمثلة كثيرة.
فعندما قررت التوجه الى قمة دمشق جاءني ديك تشيني في مكتبي وقال لي لا تذهب ومع ذلك ذهبت، أما بالنسبة لمن يضغط على الآخرين فأترك الإجابة لكم!
الوساطة الخليجية
هل هناك وساطة خليجية للمصالحة مع حماس بعد زيارة خالد مشعل للرياض ووزير الخارجية السعودي لدمشق؟
بكل تأكيد الدول الخليجية حريصة على ان ترى الشعب الفلسطيني واحدا موحدا.
وأي جهد في هذا المجال سيكون مشكورا ويُضم إلى جهود مصر إذا سارت في هذا الخط. وأنا متأكد من ان مصر ترحب بأي جهد معها في هذا الاتجاه خاصة اذا كان جهدا خليجيا.
الحرب والسلام
فخامة الرئيس قلت في تصريح لـ «الشرق الأوسط» ان خيار الحرب غير وارد، وان المسار الوحيد هو السلام. هل مازال ذلك قائما؟
في قمة الدوحة كان هناك حديث عن إزاحة المبادرة العربية عن الطاولة لأن الإسرائيليين لم يقبلوا بها، هذا صحيح ولكن المشكلة ان العرب لم يخدموا المبادرة، عندما قرروا سحب المبادرة قلنا اننا أمام 3 احتمالات.
-
1 ـ الحرب، واذا أرادوها فليحاربوا أما أنا وحدي فلا أستطيع ان أحارب.
-
2 ـ اللاسلم واللاحرب كما نحن اليوم وهذا يمكن ان يستمر لمائة سنة.
-
3 ـ السلام.
واذا فيه حل رابع قولوا لي، أنا مقتنع انه ليس أمامنا سوى خيار السلام.
المبادرة تقول انه اذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة فإن كل الدول العربية ومعها الدول الإسلامية مستعدة للتطبيع مع إسرائيل.
وهذا ما تم تأكيده في 6 مؤتمرات إسلامية و6 قمم عربية وتم اعتماده في وثائق المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية بما يثبت ان الجميع موافق عليه. إذن نحن نريد السلام والكرة الآن في ملعب إسرائيل وأميركا.
عدم الترشح
أعلنت انك لن تترشح للرئاسة، لماذا.. هل فشلت؟ وماذا عن الملفات العالقة؟
اذا كل رئيس «قعد» في السلطة لا يخرج منها فهذه مصيبة، هناك أسباب وظروف.
افترض اني سأنزل الانتخابات، ماذا لو فشلت؟ مادام ذلك واردا، اذن هنا من يستطيع ان يملأ مكاني، عندما أقول اني لن أترشح فلا يعني ذلك انني فشلت، بل أنا بشر وهناك من هو قادر من بين 8 ملايين فلسطيني في العالم على تبوؤ هذا المنصب. قبل 5 سنوات نزل ضدي 5 مرشحين ولم أكن وحدي.
الرئيس بوش خرج من حكمه تاركا 100 ألف مشكلة بعد احتلال العراق وأفغانستان، هل يجب ألا يترك إلا بعد ان يسوي كل المشاكل، ايش القصة؟!
أجريت مباحثات مع الرئيس حسني مبارك فماذا أثمرت؟
ذهبنا الى مصر ونسقنا مع الاخوة هناك وعندما ذهبت إلى الأمم المتحدة كنت أريد ان أقابل أوباما ونتنياهو فسألتهم ما رأيكم وأجابوا: على بركة الله. نحن ننسق مواقفنا مع مصر لصالحنا، فليس لدى مصر مشاكل كبيرة أو معقدة مع أميركا سوى قضية فلسطين.
وطلبنا من الاخوة المصريين عند زيارة وزير الخارجية الى الولايات المتحدة ان يشددوا على موضوع وقف النشاط الاستيطاني بشكل كامل وليس كما طرحوا مع الإسرائيليين، إضافة إلى العودة إلى خارطة الطريق لأن تحقيق هاتين النقطتين هو المدخل إلى عودة المفاوضات.
حماس ومحاولة الاغتيال
هل مازلتم تثقون بحماس بعدما «نكثوا» بقسمهم في مكة؟ وهل هناك صفقة تشمل إطلاق شاليط مقابل إطلاق البرغوثي ضمن الأسرى المحررين؟
صحيح ان حماس خذلتنا بعد اتفاق مكة (أقول خذلونا ولن أقول كلمة كبيرة) ووضعوا لي متفجرتين واحدة قرب بيتي والأخرى على طريق صلاح الدين رغم اننا كنا قد اتفقنا معهم على أستار الكعبة، ولكننا سننسى ذلك ونقول نحن مستعدون للجلوس معهم مجددا رغم القتل وتقطيع الأيدي ورمي الناس من المباني، نحن لسنا اقصائيين ولا ننكر وجودهم كما يفعلون هم. أقول انهم جزء من الشعب الفلسطيني ونحن نعترف بهم.
شاليط والبرغوثي
اما بالنسبة الى شاليط فكانت هناك وساطة مصرية بخصوصه، لكن حماس اتجهت الى الوسيط الألماني الذي عقد صفقة اسرائيل مع حزب الله ولكنه لم ينجح.
انا مع أي صفقة تحرر الأسرى، في كل لقاءاتنا مع الإسرائيليين كان على رأس مطالبنا إطلاق البرغوثي وكل الأسرى وبينهم أحمد سعدات وغيرهما.
هـل هناك أمل في كسر الجمود؟
كل الدول العربية والإسلامية حريصة على عودة المفاوضات: مصر، السعودية، دول الخليج وسورية جميعهم يبذلون الجهود لعودة المفاوضات، لكن هل هناك شيء «ممسوك» لا شيء.
هناك حراك ساخن ونحن نتحدث مع كل الأطراف لتحقيق ذلك.
أعود وأقول إذا حصل اتفاق على وقف التوطين فسنعود مباشرة للمفاوضات.
ما صحة ما قيل عن ضغوطات عليكم للعودة إلى المفاوضات في ظل عدم وقف الاستيطان وعدم التطرق لهذا الموضوع؟ وهل هناك خطة أميركية جديدة بهذا الإطار؟ وهل نتنياهو راغب فعلا في السلام رغم انه يتعارض مع أيديولوجيته؟
لا أريد الدخول في نوايا نتنياهو وسبر أغوارها، أترك ذلك لمذكراتي مستقبلا، هو رئيس وزراء منتخب من الشعب الإسرائيلي ولابد من التعامل معه بخيره وشره.
وحتى لو كنت مقتنعا انه لا يريد السلام فهذا لن يغير المعطيات التي تدفعني للذهاب الى المفاوضات، ولو كنت مقتنعا مليون بالمائة انه لا يريد السلام (وأنا لست كذلك) فسأذهب للمفاوضات وأقوم بواجبي.
أما بالنسبة للشق الأول فمجددا أكرر اننا لا نخضع للضغوط إذا تعارضت مع المصلحة الوطنية وهناك الكثير من الأمور التي تقول أميركا انها صح ونقول انها خطأ أو العكس لأن مصلحتنا الوطنية تملي علينا ذلك.
ما رأيك في ملاحظات حماس على وثيقة المصالحة؟
عرضوا ملاحظاتهم خلال اجتماع للفصائل في دمشق، قالوا بداية «بدناش» نحكي مع أبومازن لأنه ارتكب خيانة عظمى في قضية غولدستون ثم تراجعوا بعد أن تأكدوا ان القضية لا تستحق كل هذا الضجيج الذي أحاط بها، المشكلة ليس تحفظات بل ما هو وراء التحفظات، إذا عدنا الى الطاولة لبحث التفاصيل فسيستغرق ذلك كمان سنتين ونصف لأننا (الفلسطينيون) نحب الحكي كثيرا ونفلسف الأمور، (ونكثر من عبارات حيث إن وبما أن..)، والآن باختصار نريد المصالحة ونذهب للانتخابات.
هل استقلت حماس بفعل الجغرافيا؟
بالتأكيد، ولذلك قامت بانقلابها، ولكن لن ندخل في حرب معهم، انا اقول لن أحارب اسرائيل فهل أحارب حماس؟!
هل تعرضت لضغوط للعودة عن قرارك بعدم الترشح؟
نعم تعرضت لضغوطات كثيرة، مؤخرا زرت أميركا الجنوبية وقابلت الرؤساء لولا وكريستينا وميتشل وتشا?يز وجميعهم طالبوني بالاستمرار والرئيس البرازيلي لولا قال لي: استحلفك بالله أن تستمر، والأميركان أيضا طالبوني بذلك بعد ان بعثت اليهم برسالة ذكرت لهم فيها اني لن أترشح، واتصل بي الرئيس أوباما وقال لي: «أرجوك لا تفعل» وكذلك كلينتون، ولكن المهم قناعتي وأنا مقتنع بقراري.
البديل
هل أنت مطمئن لوجود بديل «فتحاوي»؟
ليش فتحاوي، ليس بالضرورة فتحاوي أو غيره من حماس أو فتح أو الجبهة الديموقراطية أو الجهاد، من داخل أو خارج فلسطين.
وماذا عما طرح من أسماء مثل دحلان والبرغوثي؟
أسماء طرحت وكذلك طرح اسم الأخ صائب عريقات وناصر القدوة، القضية ليست قضية شخص بعينه، بل قضية مواصفات شخص قادر على مواجهة المستقبل، عليه ان يحمل العبء ويتحمل.
هل مرتاح لما قدمته؟
نجحت في أماكن وفشلت في أماكن أخرى ولكني بالنهاية راض عن أدائي خلال فترة 5 سنوات قضيتها رئيسا للسلطة وخلال 45 سنة قضيتها في خدمة بلدي.
فيصل الحمود: نحن أشقاء كل العرب
سهل سفيرنا في الاردن الشيخ فيصل الحمود مهمة الصحافيين فسار المؤتمر الصحافي بيسر كبير رغم كثافة الحضور، وبعد اللقاء طلب السفير الحمود من الرئيس عباس السماح لكل من الحضور بأخذ صور معه في قاعة مجاورة، فوافق أبومازن.
وكان السفير الحمود قد سبق ابومازن الى القاعة وتمنى على الصحافيين عدم تجاوز فترة الساعة، ولدى دخوله خاطبه احد الزملاء قائلا: أهلا بخير ممثل لنا في الأردن فرد الحمود: شكرا، نحن نفتخر بأننا اشقاء الإخوة في الأردن وأشقاء كل العرب.
من أجواء اللقاء
«منحب الحكي كتير»
قال الرئيس أبومازن إنه يعارض عودة البحث في تفاصيل «الوثيقة» لأن الأمر سيستغرق وقتا طويلا «لأننا نحن كفلسطينيين منحب الحكي كتير، ومنفلسف كل الأمور ومنوقف عند الحرف».
«5 صحف.. صرتوا كتار»
لدى وصوله أعرب الرئيس الفلسطيني عن دهشته من كثافة الحضور الإعلامي قائلا: «ما شاء الله أذكر أننا كنا نقرأ 5 صحف بالكويت: «الأنباء» و«الوطن» و«الرأي العام» و«القبس» و«السياسة»، كم جريدة صار عندكم؟ صرتوا أكتر بكتير».
براءة.. من غولدستون
في نهاية اللقاء عرض الرئيس أبومازن شريط ?يديو قال إنه يؤكد براءته من التهم التي وجهت إليه بخصوص سعيه لسحب تقرير غولدستون.
«بتسألوا.. وبتجاوبوا»
طرح بعض الزملاء مداخلات بينها مداخلة حول علاقة حماس بإيران والإخوان المسلمين وكان تعليق الرئيس عباس: انتو بتسألوا.. وبتجاوبوا على حالكم بنفس السؤال.. في تلميح إلى تأييده وجود روابط بين الجهات الثلاث.
اتهموني بالخيانة
أوضح أبومازن أن من حجج حماس لتعطيل توقيع الوثيقة إضافة الى «المستدركات» و«الهنات الهيّنات» اتهامهم له بالخيانة العظمى بعد ما اثير حول تقرير غــولدسـتون قبل ان يعودوا ويتراجعوا بعد أن تبين لهم أن القضية تم تضخيمها.
نكثوا.. ولكن!
أعرب رئيس السلطة الفلسطينية عن أسفه لأن «حماس» حاولت اغتياله بعد «اتفاق مكة» مباشرة.. وأن مسؤوليها «نكثوا» بالعهود «ولكن ذلك لم يمنعنا من الاصرار على المصالحة».
«بدناش حرب»
قال أبومازن: «نحنا منقول بدناش حرب مع إسرائيل.. بدكم يانا نحارب حماس؟!»