اشاد سفيرنا لدى قطر سليمان المرجان امس بمشاركة دور النشر الكويتية بشقيها الحكومي والخاص في معرض الدوحة للكتاب الـ 20.
وقال المرجان ان تلك المشاركة المتميزة تزداد كل عام من عمر المعرض الذي دخل عامه الـ 20 حيث حرصت دور النشر الكويتية على المشاركة الفعالة نتيجة «للاقبال الشديد واللافت من قبل زائري المعرض للمؤلفات الكويتية والمتابعات الحثيثة لكل ما ينشر بالكويت».
وذكر ان زوار معرض الكتاب الذي انطلق قبل عدة ايام ويستمر الى التاسع من الشهر الجاري وبمشاركة 16 دار نشر كويتية اتسمت باصدارات تحمل عدة عناوين في شتى المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية مؤكدا ان النتاج الادبي الكويتي «ليس بغائب عن المهتمين به باعتباره احد الصروح الثقافية المتميزة للكويت».
ولفت المرجان الى ان اغلب المشاركين في معرض الدوحة للكتاب هم من فئة الشباب الكويتي الواعد من ناحية الاشراف على الاجنحة الكويتية المشاركة او عبر مؤلفاتهم المتعددة التي تناولت شتى صنوف الاصدارات والذي «هو محل اعتزاز وافتخار للكويت». واشاد بالرعاية القطرية لمعرض الدوحة للكتاب في دورته الـ 20 والتسهيلات التي قدمها القائمون عليه لدور النشر الكويتية الذي يثبت نجاحه عاما بعد عام خاصة في ظل مساحة الحرية التي تزداد سنويا «فكلما اتسعت مساحة الحرية اتسعت ضمانات نجاحات اقامة تلك المعارض».
ويبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض 357 ناشرا مباشرا و63 توكيلا بمجموع 420 مشاركا كما يبلغ عدد أجنحة المعرض حوالي 780 جناحا.
وفي الاطار ذاته اكد ممثلو عدد من دور النشر الكويتية المشاركين بمعرض الدوحة للكتاب الـ 20 الدولي امس ان النتاج الفكري الكويتي يتمتع برواج يعكس المستوى الثقافي الذي تتمتع به بالمنطقة.
وقال ممثلو دور النشر الكويتية في لقاءات متفرقة مع «كونا» ان ذلك النتاج الفكري المتميز جعل من زوار المعارض التي تشارك فيها دور النشر وجهة للزائرين باعتبار ان الكويت «لها باع كبير في دفع العملية الثقافية في ارجاء الوطن العربي عامة ومنطقة الخليج العربي الى الامام».
وقال احمد اسماعيل من دار الربيعان للنشر ان مشاركة الربيعان في معرض الدوحة استمرت لعدة السنوات مما يعكس المستوى المتقدم الذي تحظى به الكتب الكويتية بمختلف مشاربها سواء الثقافية او السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية.
واوضح ان الدار تشارك بنحو 250 عنوان كتاب بمختلف المجالات وهذا ما كان له اثر بمنح زوار المعرض مساحة كبيرة لكي يقتنوا كل ما ينسجم مع «قريحتهم الثقافية».
ولفت الى ان اقامة المعرض الذي يتزامن مع أنشطة «الدوحة عاصمة الثقافة العربية لهذا العام» اعطى دفعة قوية للمعرض بان يحقق افضل النتائج المرجوة منه في المجال الثقافي.
واشاد بالجهود المبذولة من قبل الجهات المنظمة لمعرض الدوحة للكتاب الـ 20 والتي سخرت جميع السبل لتذليل كافة الصعاب التي تواجه دور النشر المختلفة لعدد من دول العالم مما انعكس على زوار المعرض بان يصلوا الى الاجنحة بشكل ميسر.
من جانبه قال جمال الدين سليمان من دار اقرأ للنشر ان مشاركة الدار هي المشاركة الخامسة بالمعرض من خلال 300 عنوان كتاب متنوع مشيرا الى ان اغلب الاصدارات هي لمؤلفين كويتيين يتمتعون بتواجد اعلامي مشهود من خلال المؤتمرات المتخصصة والفضائيات المختلفة.
واوضح ان اغلب النتاج الفكري للشباب الكويتي هي اصدارات حديثة حيث وجدت لها رواجا لدى زوار المعرض والتي تتناول عدة مجالات منها تربية الابناء والنواحي الاسرية وتنمية الذات اضافة الى احدث مطبوع في مجال فن «الانصات والمقاطعة».
ولفت سليمان الى ان دار اقرا لديها اصدار لاصغر مؤلف في دول مجلس التعاون الخليجي وهو فالح سعد العجمي الذي لم يتجاوز عمره 14 عاما واصدر كتابا يحمل عنوان «الخواطر الذهبية للحياة الايجابية» مؤكدا ان الكتاب وجد رواجا مميزا.
واشاد بدور الرقابة القطرية الخاصة بمعرض الدوحة للكتاب التي لم تمنع اي كتاب صدر عن دار اقرأ اذ ان جميع اصدارات الدار تم عرضها باعتبارها منسجمة مع الثقافة التي ينشدها كل مجتمع.
من جانبه اكد المدير العام لدار «بلاتينيوم بوك» للنشر جاسم اشكناني لكونا ان مشاركة دور النشر الكويتية في معرض الدوحة للكتاب الـ 20 هي محل مفخرة للكويت.