قال باحثان من دولة الامارات العربية المتحدة ان العلاقات الاماراتية ـ الكويتية تمتد الى عشرات السنين ولم تقتصر منذ القدم على التجارة بل شملت العديد من المجالات الثقافية والأدبية والفنية.
وقال المدير التنفيذي للشؤون الثقافية والفنون بالامارات بلال البدور، في الندوة التي أقيمت في رابطة الأدباء الليلة قبل الماضية تحت عنوان «الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين الامارات والكويت»، ان العلاقات الثقافية ما هي الا نتاج للعلاقات الاجتماعية.
وأضاف البدور ان العلاقات الاجتماعية بين الامارات والكويت انطلقت من البساط الأزرق أي من البحر حيث بناء السفن والغوص والتقاء الطواشين لتبادل خيرات ذلك البحر.
وأوضح ان هناك أكثر من 25 سفينة كويتية كانت تتردد على شواطئ دلما التي كانت مركزا من مراكز اللؤلؤ حيث ان هذه السفن كانت محملة بالمياه التي تزود سفن الغوص.
وأشار الى ان الغوص يعتبر وسيلة للتواصل بين البلدين لعدة اعتبارات منها اجتماع ربابنة تلك السفن لتناقل الشعر فيما بينهم حيث انهم كانوا من أصحاب النتاج الأدبي والثقافي والفكري فكانوا يزيدون من نتاج أفكارهم وأدبهم وثقافتهم.
من جانبه، قال دكتور قسم العلوم السياسية في جامعة الامارات عبدالله عبدالخالق ان الكويت كانت سباقة وقدوة لدول الخليج في حركات التعليم والفكر فنشرت العلوم والثقافة ولم تبخل على أي دولة بتلك العصارة الأدبية والفكرية.
وأضاف د.عبدالخالق ان الدوريات والمجلات الكويتية استطاعت اثراء الساحة الثقافية العربية بموضوعاتها الشاملة ضاربا المثال بمجلة «العربي» التي يقرؤها منذ أكثر من أربعين عاما والتي استطاعت ان تحافظ على مكانتها بعدم انقطاعها أبدا.
وأشار الى انه شارك عام 1990 في بحث نشر بسلسلة المعرفة «الكويتية» وهو كتاب قيم يطبع منه 40 ألف نسخة شهريا موضحا ان الدوريات الكويتية هي من أقدم وانجح الدوريات العربية التي استطاعت الاستمرار على الرغم من الظروف التي أحاطت بها.
ولفت الى ان الامارات لا تختلف عن الكويت من حيث السخاء والعطاء والرغبة في القيام بالدور التنويري والفكري والثقافي بالمنطقة العربية فقد احتفلت الامارات في ديسمبر الماضي بمرور 38 عاما على قيام الدولة كما يميز الامارات كونها تعمل وفق النظام الاتحادي.