قام الكاتب الكويتي عبدالكريم عبدالله الحربي بتدشين باكورة إنتاجه لكتابه بعنوان «إشراقات.. للحياة» خواطر وتأملات إنسانية وتعريفا بالكاتب هو من مواليد الكويت وحاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها ويشغل وظيفة رئيس قسم الإعلام في وزارة الأوقاف وهو كاتب صحافي نشرت له عدة مقالات وحوارات في الصحف والمجالات.
وذكر المؤلف عبدالكريم الحربي أنه استوحى فكرة كتابه من حبه للناس وطريقة تعامله معهم بشفافية صادقة، فبدأ بزرع بذرة كتابه الذي انتهى من تأليفه وطباعته بعد جهد دام ثلاث سنوات «فوجدت نفسي أكتب ما يجول في خاطري من خلال قراءتي لكثير من الكتب والمؤلفات المتعددة لمختلف الكتاب من بلدان وثقافات وحضارات مختلفة فاقتبست من حدائق معرفتها ما يتوافق مع ما أرى من رؤية واضحة وشفافة لمعاني الحياة الجميلة التي تدعو لبث روح التواصل والمحبة الصادقة بين الناس وصفاء الروح للصداقة الخالصة من الشوائب التي تشوب بعض المجتمعات».
ويتحدث الحربي في كتابه عن خواطر تجمع المحبة والأخوة وصفاء الذهن والبحث الصادق عن منظور الحياة في السعادة فهي عنصر مندمج لهوية الإنسان المعاصر الباحث عن الشفافية في التعامل فيقول: قرأت لكثير من الفلاسفة وعلماء النفس الذين رسموا حدود السعادة داخل شبكة عواطف اجتماعية كالاخوة والحب والتعاطف مع الآخرين. فالإنسان حينما يسير على منهج فلسفي خاص به سيشعر بالتغيير في حياته، كما قال الفيلسوف والكبير لابرويير: ابتسم ليكن وجهك بساما وكلامك لينا تكن أحب الناس فما أحوجنا إلى البسمة وطلاقة الوجه حتى تصل لقلوب الآخرين.
وبوجود عدد كبير من الكتاب والباحثين الإعلاميين والفنانين التشكيليين ذكر د.عادل الدمخي رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان ان المؤلف اهتم بجانب أساسي من الانسان وهو الجانب الروحي الذي يبعث فيه حب الحياة والتفاؤل، وبرأيي الشخصي ان هذا اعتبره فنا من خلال صياغته بأفكار جميلة واستنباطه بعض الكلمات من الفلاسفة الذين اشتهروا بروعة التعبير عن فن التعامل مع الحياة. وما أعجبني في الكتاب بدايته بصبغة اسلامية بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» وهو دليل على تمسك المؤلف بتعاليم ديننا الحنيف.