كونا: يرى مشروع بيت عبدالله للرعاية التلطيفية للاطفال الميئوس من علاجهم والمصابين بأمراض مستعصية النور اواخر العام الحالي.
وتهدف فكرة إنشاء البيت الى تقديم الدعم للذين يتوقع وفاتهم وهم في سن الطفولة، اضافة الى تقديم الدعم ايضا لعائلاتهم في جو حميم مساعد للطفل وتقديم العناية الشاملة والمرنة له.
ويقدم البيت خدمات تشتمل على المساعدة على تخفيف الألم عبر مرافقه الخاصة بالعناية اليومية وتتضمن مرافق للألعاب والاستجمام، اضافة الى مرافق سكنية للراحة والطوارئ والعناية الصحية المتقدمة.
وتكمن فكرة هذا المشروع في ان يكون بيتا بديلا عن البيت الأصلي للأطفال وعائلاتهم الذين يحتاجون الى الدعم ليعيشوا حياة كريمة ومتعافية.
وبيت عبدالله يقدم الرعاية المتخصصة مجانا للأطفال باستخدام وسائل مختلفة مثل تقديم الرعاية المخففة لآلام هؤلاء الأطفال ومعاناة ذويهم باستخدام طرق طبية متخصصة وتوفير تسهيلات سكنية لراحة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم الى جانب تقديم خدمات الطوارئ والرعاية الصحية.
وسيكون شكل المشروع ترفيهيا شبيها بالمنتجع، اذ سيتضمن مسرحا وناديا ومطاعم وأحواض سباحة وكل الاشياء التي يحتاجها الطفل من أجل تسليته كما ستخصص غرف كما في الشاليهات للعوائل حتى يناموا الى جانب اولادهم المصابين بالسرطان كي لا يشعروا بالوحدة.
ويعد بيت عبدالله مشروعا وطنيا كويتيا كانت بدايته من قصة طفل كويتي اسمه «عبدالله» أصابه مرض السرطان وسافر الى لندن ودول أوروبية للعلاج، ولكن دون فائدة، حيث أمضى وقتا كبيرا في العلاج.
وبعد أن فشلت جميع العلاجات الكيماوية وغيرها عاد ذووه الى الكويت وفضلوا بقاءه بالمنزل الى ان توفاه الله بين أفراد أسرته بسبب الألم النفسي الذي تعرضوا له أثناء إقامتهم في المستشفيات في الخارج.
ويسعى بيت عبدالله الى تخفيف التوتر والانفعال والخوف المرافق لدخول الطفل المريض إلى المستشفى بسبب البعد والانفصال عن المنزل والعائلة والأصدقاء والى ضمان تركيز كل مرافق البيت على العائلة والطفل معا.
والبيت هو عبارة عن ڤيلا مساحتها 22 ألف متر مكونة من شقق وشاليهات وصالات ترفيهية وملاعب وحدائق وكل ما يتمناه الأطفال من وسائل للتسلية يقوم العاملون بتبديلها كل فترة حتى لا يمل الأطفال منها.
ويستقبل البيت كل الاطفال المصابين بالسرطان والذين يصلون الى المراحل الاخيرة من المرض، حيث يقيمون مع أولياء أمورهم بوجود الاطباء والممرضات بلباس عادي حتى لا يشعر الطفل بأنه في مستشفى.