ليلى الشافعي
اكد رئيس الهيئة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق احكام الشريعة د.خالد المذكور ان في الكويت كثيرا من الانشطة التي تعين على حفظ القرآن الكريم سواء على المستوى الحكومي او على مستوى الجمعيات او على مستوى الاشخاص وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
وفي حفل تكريم الدفعة الخامسة لحفظة القرآن الكريم لمركز تاج الوالدين بجمعية الاصلاح الاجتماعي في الحفل الذي رعاه وحضره رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي وثلة من رجال العمل الخيري ومن اولياء الامور والذي تم فيه تكريم 17 حافظا منهم 7 ختموا القرآن الكريم في رحلة المدينة المنورة والتي نظمها تاج الوالدين لتحفيظ القرآن الكريم والتثقيف الشرعي وقد ادار الحفل المذيع علي حسن وبرجس العجمي، قال المذكور أتقدم بالشكر الى اولياء الامور وابنائي واحفادي واتشرف دائما ان اكون في خدمة الحافظين للقرآن الكريم وافرغ جهدي ووقتي، وقد اضطر الى السفر لارى اية من آيات الله، ارى هذا القرآن الكريم الذي انزل على نبي كريم يتلى من قلوب خاشعة، ومع تلاوته وفهمه نجد عملا يطابق ما انزل في القرآن الكريم من بيئة صالحة ومن اعداد جيل يتمسك بالقرآن قولا وعملا بأخلاقه بقيمه بمعاملاته تحقيقا لقول الله سبحانه وتعالى: (ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم) وزاد من عجائب ما رأيت والقرآن معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبرى ـ فإن غرائبه وعجائبه لا تنقضي الى ان يرث الله الارض ومن عليها سواء لمن قرأه وتفهمه وتدبره ومن عمل به وطبقه ـ رأيت وانا احضر حفلة كمثل هذه الحفلة المباركة لتكريم حفظة القرآن الكريم رأيت طفلة لا يتجاوز عمرها 4 سنوات ولم تدخل الروضة بعد وهي حافظة لكتاب الله، تقول لها اقرئي من اي سورة ومن اي آية فتقرأ بتجويد، ثم نقول لها بعد ذلك اقرئي ما قبل هذه الآية بثلاث آيات فتقرأ وهذا اصعب، كما انها تقرأ بروايتي حفص وورش فقلت من رافقها قيل اخوها حيث ان والدها لم يستطع الحضور وخصص لها مقرئا يقرأ عليها القرآن الكريم على قلة ذات اليد، وفازت بالجائزة الكبرى، حافظة لكتاب الله عز وجل، بل رأيت في المغرب في شهر رمضان امرأة بلغ عمرها 95 سنة وهي لا ترى ببصرها ولكنها ترى ببصيرتها رأيتها وهي تتسلم جائزتها وابنتها البالغة 60 سنة تقودها لتسلم الجائزة فطلب منها ان تقرأ فقرأت بالروايات العشر وهي في هذه السن، طفلة عمرها 4 سنوات حافظة وشيخة جاوزت التسعين تقرأ. واضاف اقول ونحن نرى هذه الملهيات الكثيرات التي تكالبت علينا ودخلت علينا في بيوتنا وألهتنا عن الكثير، عن كتاب الله وعن سنة رسول الله وعن الهدي الاسلامي، اقول كما قال سبحانه وتعالى في كتابه (يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره) ومن هنا تأتي هذه الاضاءات والامثلة على كتاب الله تعالى الباقي الخالد الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
ولفت د.المذكور الى ان كثيرا من اطفالنا دون سن التمييز يحفظون الاعلانات في التلفزيون وهناك من يحفظ سيناريو بالكامل يستطيع ان يقوله وان يثبته كأنه هو الذي كتب هذا السيناريو مع انه لم يتجاوز التاسعة من عمره، فالطفل مستعد ان يحفظ اي شيء صالحا كان او طالحا فاذا باشرنا قلبه بالقرآن الكريم فيستمر معه بإذن الله فكيف اذا تلقفه كذلك مربون يحسنون تربيته جسما وروحا وعقلا ونشاطا متصلا، ومن امثلة ذلك كثير والحمد لله ومنهم مركز تاج الوالدين الذي نسأل الله ان يوفق العاملين فيه الى ما يحبه ويرضاه ويجزي العاملين به خير الجزاء. وبعد ذلك تحدث مدير مركز تاج الوالدين وليد السبع قائلا: سعادة الانسان عندما يتوج عمله بثمرات طيبة ومن اغلى هذه الثمرات تخريج حفظة كتاب الله، فحمدا لله ان جعلنا سببا لخدمة كتاب الله من خلال مركز تاج الوالدين فالله هو الذي اعاننا على تيسير الامور في حفظ القرآن الكريم لهؤلاء الطلبة.
اتقدم برسالة شكر لاولياء الامور الذين اعطونا ثقة على مشاركة اولادهم في مركز تاج الوالدين وشكر وامتنان في كل من دعم مسيرة المركز فلولا هذا الدعم وهذه المساندة لما كان لنا هذه الثمرات الطيبة.
وزاد اوجه كلمة لاخواننا العاملين في مركز تاج الوالدين وما ترونه من ثمرة جهد هؤلاء الشباب الذين اعطوا من اوقاتهم وجهدهم فجزاهم الله خير الجزاء ونسأل الله تعالى ان يثقل ميزانهم من خلال مسيرتنا في تاج الوالدين بهذه الاعمال الطيبة آملين ان نلتقي في العام المقبل وقد خرجنا كوكبة جديدة تفتخر بهم الكويت حتى يقودوا هذه المسيرة المباركة وينطلقوا في حياتهم وقد ارشدهم القرآن لكل خير.
بعدها قام د.خالد المذكور ومدير المركز وليد السبع والعم خالد الصالح بتكريم الفائزين، كما تم تكريم اعضاء الرحلة وتكريم د.خالد المذكور راعي الحفل وجدير بالذكر ان الخاتمين لكتاب الله اثناء رحلة العمرة هم: قتيبة الحمادي، علي الراشد، عمر الدايلي، عبدالعزيز الجويسر، وليد العنزي، احمد السعد.
اما الحافظون المكرمون الذين حفظوا 15 جزءا فهم: وليد الكندري، عبداللطيف المطيري، خليفة الشطي، يوسف الحسيني، سعود العدواني، اسامة مشاري، زايد العنزي، سعد المهندي، عبدالكريم الشطي، عبدالله السبيعي، فهد العيسى وسلمان الحمادي.