أسامة أبو السعود - ليلى الشافعي ـ هاني الظفيري
أوضح الباحث الفلكي م.مساعد الحماد ان كسوف الشمس الجزئي الذي شهدته البلاد امس بدأ قبل موعده المحدد بمدة لا تقل عن 12 دقيقة وانتهى بوقت سبق موعد انتهائه المحدد له بفارق 12 دقيقة، وقد تمكن مرصد المرزم الفلكي من رصد وتصوير ظاهرة كسوف الشمس الأول لهذا العام 2010 والذي كان جزئيا في الكويت، وكانت بدايته في تمام الساعة 8.17.38 من صباح يوم الجمعة والذي استمر فيه لأكثر من ساعتين تقريبا غطى بها قرص القمر مقدار الربع من قرص الشمس وذلك وفقا للموقع الجغرافي للكويت.
وقال الحماد ظاهرة الكسوف هي ظاهرة فلكية تحدث مرة في العام ولا تتكرر في العام نفسه مرة اخرى في نفس المنطقة ويكون فيها القمر في موقع بين الشمس والارض فيحجب القمر جزءا من اشعة الشمس عن بعض المناطق في الكرة الارضية، والتي يشاهد سكانها ما بقي من قرص الشمس بعد ان حجب القمر جزءا منه بنسب متفاوتة وفقا للموقع الجغرافي فيكون الكسوف في بعض المناطق حلقيا وبعض المناطق جزئيا.
وقال الحماد ان ذروة الكسوف كانت في تمام الساعة 9.30 صباحا حين بلغ القمر اقصى نسبة حجب له من اشعة الشمس والتي كانت 24.8% وانتهى الكسوف تماما مع خروج القمر في تمام الساعة 10.53 صباحا وفق توقيت الكويت.
وقام مرصد المرزم الفلكي بإعداد عدد من التلسكوبات الشمسية بمتابعة هذه الظاهرة وتصويرها وتوثيقها، لكي تكون في ارشيف المرصد للظواهر الفلكية، ليصبح بذلك المرصد الوحيد الذي يمتلك ارشيفا فلكيا لجميع الظواهر التي حدثت في سماء الكويت منذ عام 1984 حتى اليوم. وكان مرصد الفنطاس الفلكي كعادته قد قام بتنظيم تجمع لرصد الكسوف الجزئي حيث استقبل الفلكي عادل السعدون المواطنين في مرصده لرصد الكسوف الجزئي للشمس وقد شارك الباحث الفلكي جابر البلوشي في إدارة التلسكوبات لرصد الشمس مع المواطنين.
هذا ونظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صلاة الكسوف صباح أمس في 21 مسجدا منتشرة في أرجاء الكويت، إحياء للسنة النبوية تزامنا مع الكسوف الذي شهدته البلاد أمس، وشارك في الصلاة التي امتد توقيت اقامتها بين الساعتين الثامنة والنصف والحادية عشرة والنصف صباح أمس مئات من المواطنين والمقيمين.
وأكدت الوزارة على إحياء مثل هذه السنة اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم تضرعا الى الله وتفاعلا مع الأحداث الكونية.
واقرأ ايضاً:
كسوف حلقي لن يتكرر قبل العام 3043