فيما شهدت معظم الدول العربية كسوف الشمس أمس جزئيا إلا دول وسط أفريقيا وشرقها ومعظم دول المحيط الهندي وكل من الهند وباكستان والصين شهدت الكسوف حلقيا والذي يعتبر هو الاطول في الالفية الثالثة.
وبحسب موقع «ناسا» المخصص لظواهر الكسوف لن يحصل كسوف حلقي مديد الى هذا الحد مجددا قبل اكثر من الف عام (في الثالث والعشرين من العام 3043).
وينتظر حصول كسوف كامل للشمس في الحادي عشر من يوليو المقبل يجري معظمه فوق جنوب المحيط الهادئ، وعندئذ سيكون حجم قرص القمر كبيرا ما يكفي لحجب كوكب الشمس تماما عند النظر إليه من الأرض.
وكان الكسوف الحلقي شهدته القارة الأفريقية قد أدهش كثيرا من الأفارقة حيث شهدته كل من تشاد وجمهورية إفريقية الوسطى والذي امتد بعد ذلك إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا وكينيا والصومال.
وفي أوغندا استيقظ الكثيرون أمس ليجدوا جوا ملبدا بالغيوم بشكل غير عادي غير مدركين أنهم يشهدون كسوفا للشمس.
وبدأ القمر من حوالي الساعة السابعة والربع صباحا (0415 بتوقيت جرينتش) في الاختفاء داخل قرص الشمس مما أدى إلى انخفاض درجة الحرارة بشكل تدريجي.
وقال توني كاسيبانت وهو سائق دراجة نارية شاب بينما كان يحدق النظر في سماء كمبالا «ما الذي يحدث هذا الصباح؟ هل ستتساقط الأمطار؟ لا أفهم الشيء برمته».
واتصل الأوغنديون بمحطات الإذاعة من مناطق مختلفة من البلاد وطلبت أغلبيتهم من المشاركين في البرامج الحوارية الإذاعية تفسير السبب وراء ما حدث.
وقالت امرأة في شوارع كمبالا «يصارع القمر الشمس. لقد شاهدت ذلك قبل عدة أعوام ويحدث الآن».
وفي العاصمة الكينية نيروبي أصيب من كانوا يأملون في رؤية كسوف الشمس في بادئ الأمر بالإحباط عندما وجدوا السحب تغطي السماء.
وعلى الرغم من ذلك وفي باكستان تجمع عشرات لمتابعة الكسوف الحلقي الذي استمر 4 ساعات حيث بدأ في العاشرة و11 دقيقة وانتهى في الثانية بعد الظهر و16 دقيقة.
وفي الهند تجمع الآلاف من سكان ولايات تاميل نادو وكيرالا ميزورام والعاصمة نيودلهي لمشاهدة الكسوف الذي بدأ الساعة 11.06 صباحا بالتوقيت المحلى، فيما شهد الكسوف الجزئي للشمس باقي أنحاء البلاد غير أن الضباب والسماء الملبدة بالغيوم بالعاصمة أفسدت رؤية واضحة للمشهد نادر الحدوث.