اكد رئيس النادي البحري اللواء فهد الفهد الدور الكبير والمؤثر لأمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد في المحافظة على التراث البحري وفي الاهتمام الكبير الذي كان يوليه لإبراز ورسم صور الماضي وتخليد ذكرى الرعيل الاول من الآباء والاجداد، وتعزيز ارتباط ابناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه واستلهام العبر والمعاني من تضحيات الآباء والاجداد، وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء في نفوس الابناء نحو وطنهم الكويت. وقال بمناسبة مرور الذكرى الرابعة لوفاة الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد ان لسموه الفضل بعد الله تعالى في ابقاء صور التراث البحري لكويتنا الغالية قائمة حتى الآن، ومن خلال رحلات الغوص التي نظمها النادي على امتداد اكثر من 24 عاما وحتى الآن، وقد استطاع من خلالها ان يجسد حقيقة الارتباط الكبير الذي يربط ابناء الكويت وأجيالها المتعاقبة بماضي الوطن الغالي وتراثه التليد، وان يحقق نجاحات منقطعة النظير لا على المستوى المحلي فحسب، وانما الخليجي والاقليمي والدولي في ابراز صور ماضي الكويت ومدى اعتزاز ابنائها بهذا الماضي.
واضاف اللواء الفهد ان سموه كانت له رؤيته الثاقبة في تنظيم رحلات الغوص، وانه عندما أبدى رغبته بتنظيم النادي لرحلة غوص للشباب الكويتي، كنت متخوفا في البداية من صعوبة ذلك لقناعتي بأن شباب الجيل الحاضر، وفي ظل الحياة المترفة التي يعيشونها حاليا من الصعب جدا ان يمارسوا ما مارسه الرعيل الاول من اعمال شاقة للغاية ومن مواجهة المخاطر وتحمل الاجواء الحارة وأهوال البحر وشظف المعيشة، الا انه وبعد ان بدأنا بتنظيم رحلات الغوص وجدنا ذلك الاقبال الكبير والحماس الواسع والمتزايد من الشباب الكويتي والتفاعل الايجابي من قبل اولياء الامور فيما حظينا بدعم كبير من قبل سموه لتوفير سفن الغوص، واستطعنا ان نحقق نجاحات واسعة حتى أصبحت رحلة الغوص السنوية من أبرز انشطة التراث والانشطة الوطنية ومحل اهتمام شعبي ورسمي كبيرين فيما حظت باهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام والصحافة المحلية والخارجية، بل وصل صيتها الى اهتمام اليونسكو والكثير من الجهات والمنظمات والاتحادات الدولية والاقليمية المهتمة بتراث الشعوب.