Note: English translation is not 100% accurate
الأمير يبحث مع الرئيس الأميركي غداً العلاقات الثنائية والحرب على الإرهاب وإعادة إعمار لبنان والملف النووي الإيراني
الاثنين
2006/9/4
المصدر : كونا
يغادر صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد والوفد المرافق لسموه مدينة نيويورك اليوم متوجها الى مدينة واشنطن في زيارة عمل رسمية تستغرق يومين يجري سموه خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس الأميركي جورج بوش وذلك في لقاء قمة يناقش فيه الجانبان جملة من القضايا الثنائية والاقليمية.
ووصف سفيرنا لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله الصباح الزيارة بانها «هامة للغاية وتأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية التي يتمتع بها البلدان».
وقال الشيخ سالم لـ «كونا» ان العلاقات الكويتية ـ الاميركية المتينة والمتميزة بالاضافة الى ما تشهده الساحتان الاقليمية والدولية من تطورات سياسية يسهمان بشكل كبير في ازدياد اهمية لقاء القمة بين الزعيمين الكبيرين.
واضاف ان العديد من المسؤولين الاميركيين اعربوا في مناسبات سابقة عن رغبة الادارة الاميركية وتطلعها للاستماع لوجهة نظر سمو الامير الشيخ صباح حول كل القضايا التي تخص العلاقات الثنائية والموضوعات الاقليمية التي تهم الجانبين لما لمسوه من خبرة ديبلوماسية عريقة ونظرة حكيمة في قضايا الشرق الاوسط.
وتأتي هذه الزيارة بناء على دعوة من الرئيس الاميركي جورج بوش وتعد الزيارة الرسمية الاولى لسمو الامير الشيخ صباح منذ توليه الحكم في الكويت حيث قام سموه بزيارة للولايات المتحدة في شهر يونيو العام الماضي كرئيس للوزراء وتم خلال الزيارة منحه درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة جورج واشنطن تقديرا «لخدمته لبلاده وجهوده الانسانية وانجازاته في الكويت».
وقال الشيخ سالم «ان الزيارات السنوية المتتالية التي قام بها سمو الامير الى واشنطن ولقاءاته بكبار المسؤولين تعكس حرص سموه على تعزيز العلاقات الكويتية ـ الاميركية لما يربط الدولتين الصديقتين من مصالح كبيرة ومشتركة».
واكد ان تلك الزيارات اثمرت العديد من النتائج الايجابية منها بدء الكويت وواشنطن بمحادثات تجارية على ضوء الاتفاقية الاطارية للتجارة والاستثمار (تيفا) الموقعة بين البلدين منذ عامين وكذلك منح الكويت صفة الحليف الاستراتيجي خارج نطاق حلف الناتو بالاضافة الى تكثيف الجهود المشتركة واستمرار التشاور فيما يخص الحرب ضد الارهاب.
وقال الشيخ سالم العبدالله ان الجانبين الكويتي والاميركي يتطلعان للقاء القمة بين سمو الامير والرئيس الاميركي حيث يأملان ان تكون انعكاسات هذا اللقاء ايجابية لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وعدد من القضايا الاقليمية التي تشهد تصعيدا مستمرا.
واضاف ان لقاء القمة بين سمو الامير الشيخ صباح الأحمد والرئيس بوش غداً سيتطرق الى عدد من القضايا الهامة على رأسها ما حققته الكويت من اصلاحات في المجالين السياسي والاقتصادي بالاضافة الى موضوعات اخرى كوضع المحتجزين الكويتيين في سجن غوانتانامو والجهود الكويتية في الحرب ضد الارهاب ومسيرة المباحثات التجارية بين الجانبين التي تعقد تحت مظلة اتفاقية الـ (تيفا).
ومن المقرر ان يعقد الجانبان الكويتي والاميركي الاجتماع الثاني للمجلس الخاص باتفاقية الـ (تيفا) بالتزامن مع لقاء سمو الامير والرئيس بوش حيث يترأس الوفد الكويتي للاجتماع وزير التجارة والصناعة م.فلاح الهاجري فيما يترأس الوفد الاميركي نائب الممثل التجاري لشؤون اوروبا والشرق الاوسط شون دونيللي.
واكد الاهمية التي يوليها سمو الامير الشيخ صباح للديبلوماسية الاقتصادية ورغبته في المضي قدما بالاقتصاد الكويتي وتطويره ليتماشى مع المتغيرات الدولية مبينا ان هذه الرغبة هي الدافع الرئيسي وراء ابرام الكويت لاتفاقية الـ (تيفا) مع الولايات المتحدة وهي الاتفاقية التي ستمهد الطريق نحو توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وفيما يخص القضايا الاقليمية قال الشيخ سالم «ان ما مرت به المنطقة اخيرا من احداث ابرزها الحرب على لبنان وما تمر به المنطقة من احداث كالوضع الامني في العراق والخلاف القائم بين المجتمع الدولي وايران حول برنامجها النووي والجمود الحاصل في الملف الفلسطيني ستكون محور لقاء سمو الامير والرئيس بوش».
واضاف ان «سمو الامير سينتهز فرصة اللقاء مع الرئيس بوش لنقل مخاوف وقلق عالمنا العربي جراء ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير لاسيما ان سمو الامير هو اول زعيم عربي يلتقي بالرئيس بوش منذ احداث لبنان الاخيرة».
وكان البيت الابيض قد استبق الزيارة المرتقبة لسمو الامير الى واشنطن ولقاء سموه بالرئيس بوش باصدار بيان رسمي وصف فيه الكويت بأنها «حليف مقرب وثمين» للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
اقرأ أيضاً