رندى مرعي
هي ليست المرة الاولى التي تخص مصممة الازياء الايطالية لويزا بكاريا عالم المرأة بابتكارات وأفكار تبعث التجدد بكثير من الخصوصية والفرادة لدعم العالم الانثوي في مجالات لطالما ارتبطت بالذكورية فإلى جانب تصميمها ديكورا لاحدى السيارات لتكون نموذجا نسائيا قامت بكاريا بتصميم غلاف علب سجائر داڤيدوف سليمز التي طرحت شركة داڤيدوف مجموعة محدودة منها مؤخرا في الاسواق.
كانت المفاتيح التصميمية لازياء لويزا بكاريا مكملة لفكرة داڤيدوف في ادخال لمسة الانوثة الى عالم السجائر من خلال تطريز علب السجائر وتزيينها بالكشكش والتول المواد الاساسية التي تدخلها بكاريا في تصاميمها للملابس اضافة الى استخدام اللونين الوردي والليلكي لما يعكسانه من هدوء ونعومة تدخل في أدق تفاصيل عالم المرأة.
علبة داڤيدوف سليمز، وبحسب بكاريا تخطت بتصميمها الجديد فكرة التدخين اذ تعتبر بكاريا التي لا تحب التدخين ان الفكرة من «سليمز» هي ربط علبة السجائر بالمرأة اذ تحولت من كونها علبة عادية الى أكسسوار يرافق المرأة او الفتاة أينما ذهبت وحملها في حقيبة يدها واستخدامها أينما أرادت وكونها سجائر رفيعة وتم تصميمها بما يتناسب مع الذوق النسائي ثم التوجه لهؤلاء النساء من خلالها، فهذا يعني ان الهدف منها ليس الادمان على التدخين ولكن تخصيص بعض الوقت للتدخين كما هو الحال مع «وقت الشاي» مثلا، بمعنى آخر فانه يكون وقتا تجتمع فيه الصديقات ويتمتعن بـ «سليمز» التي تضفي بخصوصيتها روحا جديدة على الطاولة التي تضع عليها السيدة او الفتاة أغراضها ليصبح من الصعب ان ترمي هذه العلبة بعد الانتهاء منها كما هو الحال مع علب السجائر بشكل عام.
علبة داڤيدوف سليمز مأخوذة من تصاميم لويزا بكاريا وتم تصنيع هذا التصميم المأخوذ من تصاميم حية بتقنيات تحوله ليكون علبة سجائر وتم وضع الاقمشة والتول والكشكش على هذه العلبة التي تعتبر بكاريا انها ستصل الى المرأة العربية من خلالها في فترة شهرين وهي المدة المحددة للمجموعة التي يتم طرحها في الاسواق العربية الآن.
لويزا بكاريا امرأة حالمة تعكس هذا الحلم على الروح التي تطغى على جميع تصاميمها التي بدأت بتصميم الملابس منذ كانت في العشرين من عمرها عندما بدأت فكرة تصميم الملابس الخاصة بها وتقتصر على تصميم ملابسها لانها لم يكن يعجبها ما هو متوافر في الاسواق وهكذا بدأت، فهذه الافكار لم تبق حبيسة خزانة ملابسها لفترة طويلة اذ كانت بكاريا تعرض تصاميمها في بعض المعارض والمحلات بهدف ايصال مخيلتها الى الناس وهكذا كانت البداية حيث كان لها زبائنها من خلال هذه المعارض الامر الذي دفعها الى افتتاح متجر خاص بها وكانت تشارك في العديد من عروض الازياء التي عرفتها على العديد من مصممي الازياء وأكسبتها الخبرة. ولم يدم الامر طويلا لتبصر أزياؤها النور في روما حيث تم عرض مجموعتها التي مزجت بين الغرابة والانوثة لتكون الباب الذي دخلت من خلاله عالم الهوت كوتور في باريس، والظهور الى جانب أبرز العلامات التجارية الشهيرة عالميا مثل valentino وversace، كما تزامن العرض الاول لمجموعتها مع ولادة ابنتها الاولى.
ومع ولادة الطفلة الثانية أطلقت بكاريا العنان لتصاميمها لتدخل عالم ملابس الاطفال حيث أصدرت مجموعتها الاولى حينها ليضاف الى خطها في عالم الازياء، وبعدها أخذ اسمها بالتوسع ليصل الى دور أزياء عالمية كما توالت عليها العروض للعمل في هذه الدور ولم تتردد في رفض أي من العروض التي تتعارض مع كونها أما. تستوحي بكاريا تصاميمها من الطبيعة والسفر والفن وتعتمد في التصنيع على التقصيب وتطبيع الازهار في أغلب الاحيان كما تعتمد على المواد الرقيقة والمرهفة مثل التول والنسيج الحريري، والساتان المزين بالتبطين والتكسير والكشكش التي ميزت دار أزياء «لويزا بكاريا» الايطالية.
هذا الاسلوب من التصميمات فتح باب العروض واسعا أمام بكاريا ولكنها تعطي الاولوية لعائلتها فهي أم لخمسة أطفال ـ 3 بنات وفتيان ـ الذين لم تفضل عليهم أي عرض عمل مهما علا شأنه ومهما حمل معه من مفاتيح شهرة خاصة عندما كان هذا العمل يرتب عليها البقاء بعيدا عنهم لفترة طويلة، وربما كان هذا الامر هو السبب في نجاحاتها المتتالية فيما بعد اذ سمح لها بالتفرغ لتصاميمها الخاصة التي أخذت ترسم لنفسها خطا مميزا من خلالها.
تطلق بكاريا على مجموعاتها صفة «التصاميم الشابة» التي حققت من خلالها النجاح في أوروبا والاسواق العالمية عالية الطلب، كما رسخت حضورها على رزنامة عروض ميلانو مودا دونا الشهيرة وأخذت تتوسع ليشمل مقرها الرئيسي قسما خاصا بالانتاج والتصميم فضلا على صالة عرض تعكس مميزات العلامة التجارية وتعززها.
لذلك فان التعاون مع داڤيدوف لتصميم علب «سليمز» لم يكن بالامر الغريب عنها وتعاملت مع الامر كأي مشروع تصميم ولم تكن تتوقع النجاح الذي ستحققه هذه التجربة، فالمجموعة محدودة لمدة شهرين غير أنها في دبي لم تكف شهرا واحدا حيث نفدت الكمية المطروحة بشكل مفاجئ ما يشير الى أن المنتج يحقق غايته ورسالته واليوم هناك الكثير من النساء في العالم العربي وخاصة في الخليج حصلن على لمسات لويزا بكاريا التي سيرينها في كل مرة وقعت علبة السجائر بيدهن الامر الذي دفع بكاريا الى التفكير في قبول عرض داڤيدوف في تصميم مجموعة أخرى رفضت الافصاح عن أي تفصيل يتعلق بها.
ومشروع «سليمز» لم يكن بالنسبة للويزا بكاريا اطلاق منتج جديد وحسب بل كان مناسبة لعرض تصاميمها حيث رافق اطلاق مجموعة «سليمز» في فندق المارينا عرض لبعض تصاميمها الذي لم يخرج عن روح بكاريا التي وضعتها في منتج السجائر اذ تحولت القاعة الى حديقة تحكي الورود التي زينتها حكايا بكاريا من خلال الالوان التي اختارتها لتكون امتدادا لألوان مجموعة «داڤيدوف سليمز» والتي تدرجت في الليلكي والوردي التي تعبر عن أنوثة العالم النسائي وخصوصيته.
عالم الشهرة والمشاهير لم يغن بكاريا عن التوجه الى المرأة العربية الامر الذي عبرت عنه بعد زيارتها للكويت ودبي حيث تقول انه على الرغم من أن بعض تصاميمها تصل إليهن من خلال بعض المتاجر الا أنها قد ترغب في الدخول في تفاصيلهن أكثر من خلال ايجاد متجرها الخاص لمحاكاة الذوق العربي ونقل المجموعة الكبرى من تصاميمها إليهن ضمن سياسة التوسع في الشرق الاوسط التي تعتمدها دار الازياء الخاصة بها الى جانب محاولتها ايجاد امكانية عقد اتفاقات شراكة على صعيد الاكسسوارات والديكور الداخلي لتوسيع آفاق عالم «لويزا بكاريا» بعد أن أصبحت علامة معروفة في مختلف أنحاء العالم وتشتهر بأسلوبها الانيق والرفيع الذي يحث المرأة على الاسترسال بأحلامها، والتي ارتدتها ممثلات هوليوود والفنانات العالميات مثل مادونا، وسارا باركر، ونيكول كيدمان، وكيت وينسليت، وأنچيلينا چولي وغيرهن.
لم تقتصر موهبة تصميم الازياء على لويزا بكاريا بل امتدت لتصل الى ابنتها الكبرى لوتشيلا التي انضمت الى ادارة الشركة التابعة لوالدتها ولدار أزيائها في العام 2006 حيث ساهمت في التصميم وتقديم آراء تعبر عن جيلها لتشكل مع والدتها ثنائيا ناجحا.
تدرس لوتشيلا الفنون الحرة وتاريخ الفن معتبرة أن التصميم مهما كان نوعه لا ينجح الا اذا كان موهبة تعبر عن صاحبها فالتصميم فن وذوق لا يحتاج لدراسة لينجح، وتعمل على ايجاد تصاميم تحاكي جيلها من حيث التصاميم والاسعار وذلك لتكون بمتناول أكبر شريحة ممكنة من الناس وتشمل جميع الفئات العمرية. وتؤكد لوتشيلا أن التوسع في الشريحة التي يحب التوجه لها لا يعني تغيير الخط الذي تشتهر به الشركة ولكن قد يختلف الاسلوب بعض الشيء مع المحافظة على الروحية ذاتها من حيث الألوان وفرادة التصاميم.
مجموعة داڤيدوف سليمز المحدودة في السوق الكويتي
قدمت سجائر داڤيدوف تحية تقدير للأنوثة مــن خلال تصميمها الجديد والأنيق الذي تم تنفيذه بالتعاون مع مصممة الأزياء الإيطالية لويزا بكاريا التي صممت علب سجائر داڤيدوف سليمز في مجموعة محدودة.
وتتوافر علب السجائر التي أعادت تحــــديد تصــــميم العلب الطــــويلة والرفيعة بــــاللونين الوردي والليلكي، وقد باتت علبة الدخان الآن تشكل اكسسوارا بحد ذاته، إذ زينت بالكشكش والتطريز والتول. ويذكر أن سجائر داڤيدوف سليمز، الأرقى بين السجائر، صممت لتلبية الذوق الأنثوي الرفيع وكل سيدة تهوى الجودة والأناقة بكل أشكالهما. ولا شك في أنها صممت لكل امرأة ترغب في الامتياز بكامل الرقي الذي صممت به لويزا بكاريا المجموعة المحدودة من داڤيدوف سليمز.
تشكل دار لويزا بكاريا مرادفا لامتياز الصناعة الإيطالية، وأناقة الموضة، وتألق نجوم هوليوود.
وقد علق مهند جابي، المدير العام لامبيريال توباكو في الشرق الأوسط، قائلا: «إننا سعداء جدا لتعاوننا مع لويزا بكاريا، التي استطاعت من خلال هذه العلب التعبير عن أسلوب سجائر داڤيدوف ورقيها بل تمكنت أيضا من تعزيز مكانتها وأناقتها».
تتوافر علب سجائر داڤيدوف سليمز من تصميم لويزا بكاريا في مجموعة محدودة عالمية بثلاثة تصاميم مختلفة يمثل كل لون منها نكهة وقوة مختلفتين، فقد اختير الوردي لـ «لايتس» والليلكي لـ «ون».
وأصبحت المجموعة المحدودة من علب سجائر داڤيدوف سليمز من تصميم لويزا بكاريا متوافرة في أسواق الكويت تزامنا مع يناير الجاري.