سارة فائــــــق عبدالجليل ابنة الشهيد فائق عبدالجليل تتحدث لـ «الأنباء» في لقاء قصير.
ما وظيفتك الحالية؟
مهندسة تصميم داخلي في وزارة المالية قسم الأثاث.
ما الدوافع التي ادت الى اختيارك هذه المهنة، وهل لمكتب الشهيد دور في توجيهك اليها؟
جاء اختياري لوظيفتي بحكم دراستي، فقد حصلت على البكالوريوس في التصميم الداخلي، وكان اختياري بناء على رغبتي الشخصية وقناعتي ولم يكن للمكتب دور في ذلك.
هل كان لمكتب الشهيد دور في رسم خط سير حياتك العلمية والعملية؟
كان لمكتب الشهيد دور بارز في مساعدتي على تحقيق ما خططته لحياتي العلمية والعملية.
هل أنت راضية عن وظيفتك الحالية، أم تتطلعين الى وظائف اخرى؟
وظيفتي الحالية مناسبة لدراستي العلمية ولكني انوي اكمال الدراسات العليا في نيويورك في جامعة nysid وهي مختصة في التصميم الداخلي، وقد حصلت اخيرا على قبول منها.
ما المشكلات التي صادفتك في اثناء الدراسة، وهل كان لمكتب الشهيد دور في الحد منها؟
لم اواجه مشكلة تذكر اثناء مراحل دراستي، وهناك امور عادية تواجه اية طالبة في مراحل الدراسة.
ماذا كان يعمل والدك الشهيد واين كان مكان عمله؟
كان يعمل في بلدية الكويت في المبنى الرئيسي قسم شؤون الموظفين.
كيف استشهد والدك، وكيف تبلغتم نبأ استشهاده؟
والدي الشاعر المعروف فائق عبدالجليل كان يؤمن بقوة الكلمة، وكان يعتبرها سلاحا ينصر الحق بكل اشكاله، لذلك في فترة الغزو العراقي قام بكتابة 18 قصيدة (اغنية قصيرة) تحرض على الصمود والمقاومة ضد الغزاة، ولحنها الملحن الشهيد عبدالله الراشد، وانتشرت عبر «الكاسيت» ونظمت مجموعة والدي نسخها وتوزيعها ودوت في انحاء الكويت اثناء الاحتلال، وتحولت الى سلاح قوي يخيف الغزاة الذين راحوا يفتشون البيوت والسيارات بحثا عن شاعر هذه الاغاني وملحنها الى ان تم الكشف عنهما في كمين وتم اسرهما في 13 يناير 1991 وتم دفن رفاة والدي في 20/6/2006 في مقبرة الصليبخات، ولحظة سماعي خبر استشهاده شعرت بالفخر والسعادة لأنه استطاع ان يحقق المعادلة الصعبة حيث ترجم قصائده في حب بلده منذ بداياته مع الشعر الى واقع ملموس من خلال تقديمه درسا علميا في الوطنية لي شخصيا ولجميع محبي شعره من خلال استشهاده لأجل حبيبته الكويت.
هل كانت الشهادة مصدر فخر لك ولأسرتك؟
والدي ساكن في داخلي، وسيبقى كذلك الى آخر يوم في عمري، ونحن فخورون به ونعتز بأنه قدم حياته رخيصة فداء للكويت.
الشهادة مصدر فخر، هل عزز مكتب الشهيد هذا المفهوم لديك؟
نعم استطاع المكتب ان يحقق ذلك لي ولكل مواطن كويتي.
هل حققت آمال والدك الشهيد كما كان يتمنى لك؟
أعتقد أنني حققت جزءا منها، ومازلت احاول تحقيق البقية.
لابد ان للوالدة دورا كبيرا في رعايتكم وهي التي تحملت العبء الأكبر، هل هناك طرف آخر ساعدها وهل كان دور المكتب واضحا في هذا الامر؟
استطيع ان اصف والدتي بالمرأة القوية، فهي منذ غياب والدي في الاسر استطاعت اتمام واجباتها كأم في تربية اولادها بما يرضي رب العالمين محاولة دائما سد الفراغ الذي تركه والدي الشهيد.
هل افدت كما ينبغي من رعاية مكتب الشهيد؟
لم أكن متواصلة مع المكتب خلال السنوات الماضية، اذ كنت أتابع دراستي في الولايات المتحدة.
هل ترين انك بحاجة الى رعاية سواء تربوية او اجتماعية او قانونية؟
تربويا واجتماعيا، لا اظن، اما قانونيا فأنا في حاجة للمساعدة وذلك بسبب التفاصيل والثغرات في الامور القانونية التي تحتاج لذوي الخبرة.
ما شعورك وانت الآن في المكان اللائق الذي تم اختياره لك في المجتمع، وهل حققت ما صبوت إليه؟
شعور جميل جدا، لكن طموحي كبير واهدافي كبيرة اسعى الى تحقيقها.
بعد ما وصلت اليه من استقرار وظيفي في حياتك العملية الموفقة ما دورك داخل الاسرة؟
اساهم بقدر المستطاع في توفير كل احتياجات اسرتي.
ما تطلعاتك المستقبلية، وهل تتوقعين من مكتب الشهيد دورا في تحقيقها؟
اتطلع الى اكمال دراستي العليا، واسعى الى ذلك جاهدة، وآمل ان يعينني مكتب الشهيد في تحقيق هذا الهدف.