- طيبـة: مكتب الشهيد قرب إلي مفهوم الشهادة وغرسه في روحي بكتبه وندواته
- مريم: المكتب رعـــاني وتـابعني وكان لـه دور فعال في رفع معنوياتي
- سارة: كانت أمنية أمي أن تفوز بالشهادة
ثلاث فتيات طيبات، طيبة استشهد والدها
حسين محمد علي جمعة، وسارة ومريم استشهدت والدتهما فاطمة عبدالله العصفور، اكدن خلال لقاءات ثلاثة معهن ان الكويتية قادرة دائما على صنع مجدها، وتحقيق ذاتها وري شجرة العطاء لتكون وارفة الظلال طيبة الثمار.
«طيبة» ابنة الشهيد حسين جمعة تعمل معلمة في مجال التربية الخاصة في مدرسة «الرجاء بنات» اعاقة حركية وهي حاصلة على بكالوريوس تربية خاصة العام 2007 التقيناها فكانت لنا معها الوقفات التالية:
ما وظيفتك الحالية؟
معلمة لغة عربية في مدرسة الرجاء بنات للإعاقة الحركية
ما الدوافع التي جعلتك تختارين هذه المهنة؟ وهل لمكتب الشهيد دور في توجيهك لهذا العمل؟
في البداية عندما قبلت في كلية التربية الأساسية كنت ابحث عن تخصص مميز او نادر، فلما علمت بوجود تخصص التربية الخاصة فضلت اختياره لما له من اجر ولأني سأفيد فئة تحتاج الى تربية ورعاية خاصة.
هل كان لمكتب الشهيد دور في رسم خط سير حياتك العلمية والعملية؟
بالطبع كان لمكتب الشهيد دور عن طريق الباحثات وعن طريق الدورات التي تقدم وتخدم حياتي العملية والعلمية.
هل أنت راضية عن وظيفتك ام تتطلعين الى وظائف أخرى؟
راضية لإحساسي بأهميتي وأهمية وجودي بين هذه الفئة التي هي جزء من مجتمعنا لكي نقدم لهم الأفضل.
ما المشكلات الرئيسية التي صادفتك اثناء الدراسة؟ وهل كان لمكتب الشهيد دور في الحد منها كما وكيفا؟
لله الحمد لم اواجه اي مشكلة اثناء دراستي واحب ان اشكر مكتب الشهيد لمتابعته الدائمة لي وسؤال مسؤوليه لي اذا كنت اواجه مشاكل او لا.
كيف استشهد والدك رحمه الله، وكيف عرفتم باستشهاده؟
تم اسره اثناء الغزو العراقي وتم احضار رفاته من العراق سنة 2004 وتم تبليغنا عن طريق الادلة الجنائية.
نود معرفة الانطباع الداخلي عندما عرفت ان والدك مات شهيدا؟
طبعا فقدنا الأمل الذي كنا نعيش عليه وفي الوقت نفسه تحقق لنا الفخر بشهادة والدنا البطل.
تؤكدين ان الشهادة مصدر فخر لك ولأسرتك؟
بالطبع فإن شهادة والدنا مصدر فخر لي ولأسرتي فالشهادة في سبيل الوطن أكبر فخر.
هل غرس مكتب الشهيد هذا المفهوم في نفسك؟
طبعا عن طريق بعض الكتب الصادرة من مكتب الشهيد عن قصص الشهداء وعن طريق الندوات.
هل حققت آمال والدك الشهيد، رحمه الله، كما كان يتمناها لك؟
أتمنى ذلك، فالحمدلله أكملت تعليمي وتوظفت بوظيفة تخدم المجتمع.
لابد ان للوالدة دورا كبيرا في رعايتكم وهي التي تحملت العبء الأكبر بقيامها بدور الأب والأم، نتكلم هنا عن التربية داخل البيت ما مدى استجابتك بهذا الخصوص؟ وهل كان دور المكتب واضحا في هذا الأمر؟
بالنسبة للوالدة كان لها دور كبير جدا فكانت الأب والأم والأخت والصديقة، تقف بجانبنا متى احتجنا اليها وتساندنا عند الحاجة لها، وتساعدنا في اختيار ما هو مناسب لمستقبلنا، تحملت الكثير من أجلنا، وأتمنى ان استطيع ان أرد لها جزءا من هذا الجميل.
هل لديك إحساس بأنك بحاجة لرعاية سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو قانونية.. إلخ؟
لا، ولله الحمد، الرعاية متوافرة من الوالدة ومن مكتب الشهيد.
ما شعورك وأنت الآن تحتلين مكانك اللائق الذي اخترته في المجتمع؟ وهل حققت ما صبوت اليه؟
نعم وافتخر بذلك.
بعدما وصلت اليه من استقرار وظيفي في حياتك العملية الموفقة ما دورك الآن داخل الأسرة؟
مساعدة الوالدة واخوتي وأقف مع اختي الصغيرة حتى تصل الى ما تطمح اليه.
ما تطلعاتك المستقبلية؟ «أهدافك التي تتطلعين لتحقيقها» وهل لمكتب الشهيد دور في تحقيق تلك الأهداف؟
أهدافي أن أصل الى أعلى المراتب في وظيفتي وطبعا لمكتب الشهيد دور في تحقيق ذلك عن طريق الاستعانة بالباحثات وكل مختص بالمكتب يستطيع ان يفيدني بالمعلومات التي تساعدني.
كلمة أخيرة أو وجهة نظر معينة ترغبين في قولها.
أحب أن أشكر الله أولا ثم والدتي على ما وصلت اليه وحققته من طموح وأحب أن أشكر باحثتي العزيزة فادية المبارك لتواصلها المستمر معنا وأشكر مكتب الشهيد على جهوده المبذولة، واخيرا اقول الله يوفقني إن شاء الله ويوفق الجميع.
أما الشقيقتان مريم وسارة علي حمد بوحمدي ابنتا الشهيدة فاطمة العصفور فأكدتا خلال لقاءين منفصلين مع كل منهما اعتزازهما باستشهاد والدتهما، وتقول مريم الحاصلة على مؤهل جامعي علوم بيولوجية (علم حيوان ـ علوم بحار) سنة 2005 والحاصلة على دورة icdl في الحاسوب وتعمل في إدارة الخدمات ـ قسم المشاتل بهندسة المنشآت العسكرية بوزارة الدفاع، وتقول ردا على أسئلتنا:
ما وظيفتك الحالية؟
محلل مبتدئ عينات بقسم المشاتل بوزارة الدفاع.
ما الدوافع التي جعلتك تختارين هذه المهنة؟ وهل لمكتب الشهيد دور في توجيهك لهذا العمل؟
ليس هناك اي دوافع ووظيفتي مختلفة تماما عن دراستي.
وهل كان لمكتب الشهيد دور في رسم خط سير حياتك العلمية والعملية؟
نعم.
وهل أنت راضية عن وظيفتك أم تتطلعين الى وظيفة اخرى؟ ولماذا؟
لست راضية، وحاليا أبحث جاهدة لإيجاد وظيفة اخرى تناسب تخصصي ودراستي لتثمر تطوير خبراتي.
ما المشكلات الرئيسية التي صادفتك أثناء دراستك؟ وهل كان لمكتب الشهيد دور في الحد منها كما وكيفا؟
لم تكن هناك مشاكل الحمدلله.
كيف استشهدت والدتك، رحمها الله؟ وكيف عرفتم باستشهادها؟
توفيت اثر حادث سير متعمد من قبل جنود عراقيين، وقد عرفت بخبر استشهادها بعد فترة طويلة، لأن الأهل لم يخبروني بالأمر واكتشفت بعد فترة حين سمعت الخبر من جدي حيث كان يتحدث بالتلفون فسمعته.
نود معرفة الانطباع الداخلي عندما عرفت ان والدتك ماتت شهيدة؟
لقد استغربت كثيرا وبكيت ولم استوعب الموقف إلا بعد وقت طويل فقد كنت اقول من الممكن ان تظهر أمي مرة اخرى.
هل كانت الشهادة مصدر فخر لك ولأسرتك؟
نعم بالتأكيد.
هل غرس مكتب الشهيد هذا المفهوم لديك؟
نعم، وذلك من خلال الدورات والندوات والأنشطة المختلفة.
هل حققت آمال والدتك الشهيدة رحمها الله كما كانت تتمناها لك؟
نعم حققت الذي تتمناه ألا وهو التخرج في الجامعة وتكوين أسرة صالحة.
لابد ان للوالد دورا كبيرا في رعايتكم وهو الذي تحمل العبء الأكبر، نتكلم هنا عن التربية داخل البيت ما مدى استجابتك لرعايته وتوجيهاته؟ وهل هناك طرف آخر ساعده؟ وهل كان دور المكتب واضحا في هذا الأمر؟
نعم فأبي إنسان حنون ومن خلال توجيهاته ونصائحه لي وتوفير جو جميل حتى ولو كانت هناك مشاكل، وقد وفر لي كل رغباتي وتربيت بحمدالله أحسن تربية وامرأة أبي ايضا ساهمت ولكن ليس مثل أبي ومن أسرتي (الجد ـ الجدة) ساهما ايضا، كما كان للمكتب دور في التربية الصالحة.
المكتب يقدم رعاية متنوعة فالى أي مدى استفدت من الرعاية التربوية بعد إنهاء مرحلة الدراسة حتى وصلت الى ما هدفت اليه؟
لقد كان المكتب يتابعني أولا بأول في الدراسة ومعرفة نقاط ضعفي كما ان تكريمه لي كان له دور فعال في الرعاية ورفع المعنويات في الحياة.
هل لديك إحساس بأنك بحاجة لرعاية سواء أكانت تربوية أو اجتماعية أو قانونية؟
نعم.
ما شعورك وأنت الآن تحتلين مكانك اللائق الذي تم اختياره لك في المجتمع؟ وهل حققت ما صبوت اليه؟
شعور جميل ان أكون شخصية فعالة في المجتمع واتطلع إن شاء الله الى تكملة الدراسة وإذا أكملتها فسأكون حققت ما أصبو اليه.
ما دورك الآن داخل الأسرة؟
دوري ان أصلح في الأسرة وابني أسرة متحابة ومحبة للوطن وصالحة إن شاء الله.
ما تطلعاتك المستقبلية؟ وما أهدافك التي تتطلعين لتحقيقها، وهل لمكتب الشهيد دور في تحقيق تلك الأهداف؟
أتطلع الى تكملة دراستي وانتظر الفرصة المناسبة، اما بالنسبة لدور مكتب الشهيد فلا شك انه سيساعدني على تحقيق ذلك.
كلمة أخيرة أو وجهة نظر معينة ترغبين في قولها.
أتساءل انني ابنة شهيدة ولكن عندما تزوجت لماذا توقف الاهتمام والرعاية لي؟ لماذا؟!
ملاحظات ترغبين في التعليق عليها أو تطرحينها.
أتمنى أن نشارك بالأنشطة.
أما سارة الحاصلة على بكالوريوس حاسب آلي بالإضافة الى دورات خاصة بالكمبيوتر والبرمجة، وتعمل معلمة في ثانوية فارعة بنت أبي الصلت في صباح السالم فتقول ردا على أسئلة المكتب:
ما وظيفتك الحالية؟
معلمة حاسوب.
ما الدوافع التي جعلتك تختارين هذه المهنة؟
لا توجد دوافع، وغير مقتنعة بهذه المهنة.
وهل كان لمكتب الشهيد دور في رسم خط سير حياتك العلمية والعملية؟
نعم وأشكر الجميع على متابعتهم للمستويات الدراسية لأبناء الشهداء وتكريمهم للفائقين.
هل أنت راضية عن وظيفتك أم تتطلعين الى وظيفة أخرى؟ ولماذا؟
غير راضية عن وظيفتي الحالية واتطلع الى العمل في قطاعات اخرى لتطوير قدراتي المهنية في مجال دراستي ولقناعتي بأنني استطيع ان أقدم الأفضل في غير مجال التدريس.
ما المشكلات الرئيسية التي صادفتك أثناء دراستك؟ وهل كان لمكتب الشهيد دور في الحد منها كما وكيفا؟
لم تكن هناك مشكلات ولله الحمد.
كيف استشهدت والدتك رحمها الله، وكيف عرفتم باستشهادها؟
حادث سيارة بسبب العراقيين وقد علمت باستشهادها بعد فترة طويلة وذلك لأني كنت في غيبوبة وبعدها لخوفي من السؤال عن والدتي لأنني كنت أخشى ان تكون قد أصابها مكروه وكنت اعتقد انها في المستشفى ولكن والدي اخبرني بطريقة غير مباشرة، قال لي يومها «سارة انت تدعين بالسجود وتقولين يا رب ارحم أمي وادخلها جنة الفردوس؟» عندها علمت بأنها متوفاة.
نود معرفة الانطباع الداخلي عندما عرفت ان والدتك ماتت شهيدة؟
شعرت بصدمة كبيرة كوني كبرى اخوتي وكان عمري وقتها 10 سنوات ولم أستوعب خبر موتها فكنت أقول في نفسي «هذه أمي شلون تموت؟» ولكنني ادركت ان هذا قضاء وقدر وانه يجب عليّ ان أكمل مسؤوليات عديدة كوني كبرى اخوتي ولابد ان اكون قوية.
هل كانت الشهادة مصدر فخر لك ولأسرتك؟
نعم، لأن أمي كانت أمنيتها أن تموت شهيدة.
هل غرس مكتب الشهيد هذا المفهوم لديك؟
نعم.
هل حققت آمال والدتك الشهيدة رحمها الله كما كانت تتمناها لك؟
أتمنى ذلك.
لابد أن للوالد دورا كبيرا في رعايتكم وهو الذي تحمل العبء الأكبر، نتكلم هنا عن التربية داخل البيت، فما مدى استجابتك لرعايته وتوجيهاته.. هل هناك طرف آخر ساعده؟ وهل كان دور المكتب واضحا في هذا الأمر؟
كنت أعمل بنصائحه وتوجيهاته.
المكتب يقدم رعاية متنوعة فإلى اي مدى استفدت من الرعاية التربوية بعد إنهاء مرحلة الدراسة حتى وصلت الى ما هدفت اليه؟
مكتب الشهيد ما قصروا والله يعطيهم ألف عافية.
هل لديك إحساس بأنك بحاجة لرعاية سواء أكانت تربوية أم اجتماعية أم قانونية؟
نوعا ما.
وهل حققت ما صبوت اليه؟
الحمدلله على كل حال، صحيح انني لم أحقق ما صبوت اليه ولكنني أسعى للوصول الى هدفي.
ما تطلعاتك المستقبلية؟ وهل لمكتب الشهيد دور في تحقيق تلك الأهداف؟
ان أجد الوظيفة التي تحقق طموحي، وان أستقر وظيفيا، وان اعمل شيئا يخدم هذا البلد، وبالتأكيد لمكتب الشهيد دور كبير في ذلك وأشكر القائمين عليه شكرا جزيلا.