- الشيخ فهد سالم العلي: الشهداء الذين قاموا ودافعوا عن بلدهم يستحقون منا كل التكريم
ليلى الشافعي
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد ان العمل الخيري الكويتي يعد نبراسا وعنوانا نقتدي به ونفتخر به ونضعه تاجا فوق رؤوسنا، وقال في الحفل السنوي الاول الذي اقيم تحت رعايته لجائزة الشيخ فهد الاحمد الدولية للعمل الخيري والذي حضره ممثلو 22 دولة عربية وسفراء الدول العربية والاجنبية ورؤساء الجمعيات الخيرية وعدد من النواب: انه يشرفني ويسعدني في الكويت ان نلتقي مع الاشقاء والاصدقاء والاخوة في هذا الحفل المتواضع الذي أتى تأسيسه من باب حملة تضم الافراد والمؤسسات والمنظمات لتعمل بصمت من اجل العمل الخيري، هذا العمل الذي هو في الاساس واجب شرعي ونحرص عليه جميعا كأمة اسلامية، الا انه لا يخلو من العمل الانساني والاجتماعي بشتى أشكاله، ولله الحمد، وهذه من نعم وفضل الاسلام علينا. وقال: انا سعيد وأنا أشاهد هذه الوجوه الطيبة التي تمثل شتى اجزاء وطننا العربي والاسلامي ومؤسسات مختلفة دأبت وعملت وحرصت دوما على ان يكون لها حيز واضح بالعمل الخيري، ولذلك من هذا المنطلق حرصنا بعد التشاور مع مجموعة من الاصدقاء الناصحين على ان ننطلق بداية بهذه الجائزة في عامها الاول، وقبل ان ننطلق ارجو ان تسامحونا لو كان هناك أي خلل أو قصور في التنظيم او الاستضافة، وما قام به الاخوة الاعضاء من جهد مبذول من اللجنة المنظمة ومجلس الامناء والتحكيم وحرصهم على نجاح هذا الجمع الكريم.
واضاف: قد يتساءل البعض لماذا هذه الجائزة اخذت اسم او تكريم المؤسسات الخيرية من تغطية تتعدى المجال المحلي الى المجال الدولي؟
ثلاثة أسباب
وبين الشيخ احمد الفهد ان هناك ثلاثة منطلقات واسباب رئيسة للجائزة، المنطلق الاول هو العمل الخيري، فالكل يعي تماما ان الظروف العالمية والمشاكل التي واجهها المجتمع الدولي بشتى أنواعها أوجدت نوعا من العراقيل للعمل الخيري، بل أصبح هناك ضبط للعمل الخيري، وهذا بسبب وجود اشخاص مؤمنين بالله عز وجل ومؤمنين بهذا العمل ثانيا وبسبب علاقات الصداقة التي تمتد بين امتنا وبقية العالم وبسبب الحوار المتواصل استطعنا أن نتجاوز هذه القضية والكل يعلم ان شريعتنا الاسلامية تنص وتأمرنا بعمل الخير.
ومنها ان هذا العمل متأصل في النفوس حتى قبل ان يصبح اقليمنا به ثروات للنفط أو غيره وهذا نفتخر به، ولله الحمد ونفخر بالعمل الخيري ولن نتراجع عن القيام بواجبنا الشرعي والانساني والاجتماعي مهما كانت الظروف الدولية، ونعني تماما انه يجب ألا نخلط الاوراق بين الحق والباطل، لذلك نحن نفتخر بأن يكون لنا هذا العمل الخيري ونفتخر بأن نقول له شكرا ونفتخر بان يستمر، وهذا هو المنطلق الاول، ولذلك نحن نشكر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تفهمت دور العمل الخيري في الامة الاسلامية وتعاطفت وتعاونت مع المجهود المشترك ليستمر هذا العمل نبراسا مضيئا في حياتنا وفي عاداتنا.
أما السبب الثاني فنحن نعي تماما ان العمل الخيري جزاؤه عظيم وان الشريعة الاسلامية نصت على هذا الباب، ولكن في نفس الوقت من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن هذا المنطلق علينا ان نشكر كل شخص أو مؤسسة أو جمعية قامت بدورها في هذا العمل الخيري، ومن هذا الاساس أتت الجائزة لنقول شكرا للجميع، شكرا لكل من خطا خطوة، شكرا لكل من وضع لبنة في هذا المجال، شكرا لكل من ساهم في رفع المعاناة، شكرا لكل من بنى مئذنة، ولكل من رطب أرضا جافة، شكرا للجميع على هذا العمل وهذا الجهد الدؤوب والذي ولله الحمد استطعنا من خلاله ان نرى بصمة من عملنا الخيري والانساني على مستوى العالم.
وزاد، أما السبب الثالث وان كنت أنانيا فيه فهو سبب عائلتي الصغيرة فقد عمل والدي رحمه الله في هذا المجال وقد أسس جمعية خيرية ليس طمعا في الشهرة بل بحث عن الأجر وكان الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق احد المستشارين في هذه الجمعية وحتى يستمر هذا العطاء وهذا العمل الخيري أعتقد ان من الواجب على أسرته ان تعمل على استمرار هذا الجهد وهذا العطاء بالنظرة التي سبقنا بها الوالد رحمه الله وحتى يستمر هذا العطاء انطلقت فكرة جائزة الشيخ فهد الاحمد الدولية للأعمال الخيرية والمؤسسات الخيرية.
وتوجه بالشكر قائلا: شكرا للاخوة الذين ساهموا في هذه الفكرة وتطويرها لتنطلق النسخة الأولى ولن تكون النسخة الأخيرة ونعد إن شاء الله بأن يستمر العطاء والشكر للجنة المنظمة رئيسا وأعضاء والشكر موصول للأمناء ولجنة التحكيم على هذا الجهد الكبير، وأشكر الضيوف على تلبية الدعوة ومشاركتنا في هذا الحفل لعل وعسى ان يقدرنا الله على دعم العمل الخيري والاستمرار فيه وان تكون هذه الجائزة جزءا بسيطا من الجوائز، وأتمنى لضيوفنا طيب الإقامة في بلدكم الثاني الكويت، وإن شاء الله من نجاح الى نجاح وان يكون عطاء الخير هو السبيل الذي نبحث عنه جميعا واحدى الغايات التي نتمناها في حياتنا الدنيا حتى تكون لنا شفاعة في يوم لا يصلح فيه إلا العمل الصالح، متمنيا التوفيق للجميع، مهنئا ومباركا للفائزين ولكل من ساهم في هذا النشاط الخيري.
المحافل الدولية
من جانبه، قال الراعي الخاص للجائزة ورئيس القنوات الخارجية الشيخ فهد سالم العلي، بهذه المناسبة العزيزة علي أنا شخصيا أتذكر المرحوم الشيخ فهد الأحمد طيب الله ثراه وأتذكر بطولاته وأعماله وإنجازاته التي قام بها من أجل الكويت أولا ومن أجل الأمتين العربية والإسلامية فقد وضع رحمه الله الكويت في المحافل الدولية سواء على المستوى الرياضي او على المستوى الخيري والاجتماعي، أتذكر بطولاته وأتذكر شجاعته، نتذكر دائما ونراه بأعين أصدقائه ومحبيه وكذلك نراه دائما بأعين أبنائه وأحفاده الشهداء الذين قاموا وهبوا بالدفاع عن بلدهم يستحقون منا كل التكريم والذكرى الطيبة العطرة ويجب ان تستمر هذه الذكرى نعلمها لأولادنا وأحفادنا من بعد.
واكد الشيخ فهد السالم ان هذه الجائزة من الأفكار المتطورة التي نتمنى ان تستمر وتحصل على كل الدعم من عائلة الشهيد فهد الأحمد وعائلة الصباح وكل محبيه من داخل وخارج الكويت.
وزاد: أقول كلمة أتمنى ان يسمعها الجميع ويسمعها شخص في بالي الآن من خلف ما مات وأراك يا الشهيد الخال الشجاع في أعين أبنائك وأحفادك رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.
بعدها تحدث أمين مبرة الأعمال الخيرية د.هاشم الهاشمي فقال: انه مما لا يخفى عليكم ما للعمل الخيري ومؤسساته الخيرية والإنسانية من مآثر عظيمة كان لها أكبر الأثر في المجتمعات، وذلك ببناء المؤسسات العلمية والصحية والاجتماعية ورعاية الفقراء والمساكين والمساهمة في حل مشاكل التنمية كالفقر والجهل والأمية، وما كان ذلك ليتم لولا الدعم الحكومي والأهلي المعنوي والمادي، وتسهيل سبل الخير والاستفادة من الأوقاف والتبرعات في التنمية المستدامة وتحقيق المسؤولية المجتمعية.
وأضاف: لقد آلت مبرة الأعمال الخيرية على نفسها ان تضع بصماتها ببذر الخير في بلد الخير، وقد ساهمت المبرة في تصحيح مفهوم العمل الخيري، ليطول كل حياة المسلم وفكره وعطائه، فلم يعد العمل الخيري مسجدا يبنى او يتيما يكسى، بل هو عطاء يتجدد وفكر وقاد، وعمل دؤوب، وفهم لسعة الدنيا والآخرة.
وقال: إنما ينمو العمل الخيري وتعلو شجرته، بما يقدم له من دعم مادي ومعنوي، ومن تشجيع، ودفاع عنه ووقوف ضد اي هجمة تريد النيل منه، او التشكيك فيهجائزة سنوية
بدوره قال الأمين العام للجائزة د.شبيب الزعبي ان الجوائز المقدمة ليست ردا للجميل قام به فاعلو خير لأنه لا يمكن ان نرد لهم هذا الجميل ولأنهم بكل بساطة أيضا لا ينظرون اليه كعمل ينتظرون الأجر عليه منا أو من غيرنا، مشيرا الى ان من يفعل الخير والمعروف ينتظر جائزة كبرى لا نستطيع نحن البشر ان نقدمها، جائزة اختص بها خالق الخلق ورافع السماوات وباسط الأرض، جائزة وصفها الله سبحانه وتعالى لنا حسب المفردات التي نستطيع ادراكها وهي أكبر وأجمل من ذلك بكثير.
واضاف الزعبي قائلا: ان الحديث عن الخبر جميل ولكن الإحساس به أجمل والأجمل من هذا وذاك هو فعله الذي نسأل الله ان نكون قادرين عليه، متوجها بالشكر لآل الشهيد وكل من ساهم في هذه الخطوة المباركة الطيبة في اطلاق جائزة الشهيد فهد الأحمد الدولية للعمل الخيري لتكون جائزة سنوية عالية تشجع العمل الخيري وتسعى بكل الطرق العلمية والعملية الى تطويره لما فيه خير الإنسان والبشرية.
عرفان وتقدير
بدوره قال المدير التنفيذي للجائزة عادل الدريبان، اننا نعيش في الألفية الهجرية الثانية والألفية الميلادية الثالثة وهو زمان وصلت فيه العلوم والتقنيات مستويات كبيرة جعلت من العالم قرية صغيرة يعرف من يعيش في أدناها ما يحدث في أقصاها في نفس اللجنة لافتا الى ان العصر الذي نعيش فيه يوجب علينا ان نعيش فيه ونطوره ونكون مؤثرين وفاعلين، مؤكدا انه تم وضع العديد من المعايير والضوابط المدروسة لتقييم الأعمال المقدمة من خلال لجان تحكيمية منفصلة ومستقلة تعمل كل منها على حدة وتعطي تقييماتها وفقا لأعلى مستويات المهنية.
واضاف الدريبان أن الجوائز التي يتم تقديمها تأتي عرفانا لهؤلاء الذين نذروا أنفسهم للخير وقد خضعت الى مقاييس دقيقة وجلسات نقاش مستفيضة من قبل أعضاء لجان التحكيم المختصة الذين خرجوا بالنتائج التي اجتهدوا في ان يحققوا فيها أعلى مستويات العدل والشفافية والاستقلالية.
موروث كويتي
صرح الشيخ احمد الفهد للصحافيين بأن العمل الخيري ليس محتاجا لتقييم فهو مقيّم نفسه وعندما كان هناك شح في الموارد وشح في الأرزاق لم يبخل اي كويتي من الآباء والأجداد المؤسسين بجزء من هذا الايراد الضئيل من اجل العمل الخيري واخذت ايديهم تسعى لنشر الخير على مستوى الدولة وعلى مستوى المنطقة في هذه المرحلة والتاريخ يذكر ذلك، ثم لله الحمد الخير موروث كويتي رغم انه واجب شرعي ولكن بهذا الخير وهذا المعروف الكويت كلها تسعى اليه رغم صغر حجمها وقلة عدد سكانها ومع ذلك توسع عمل الخير واستطعنا ان نرى بصمات الكويت في شتى ارجاء العالم لتكون مكملة لاخوانها في العمل الاسلامي بشكل عام.
وقال: واليوم وبتوفيق الله انطلقت الجائزة الدولية للعمل الخيري باسم الشهيد فهد الأحمد لتكون مظلة لكل مؤسسة وفرد ومنظمة تقوم بالعمل الخيري، وقد تشرفنا اليوم بلفيف من اخواننا واشقائنا في العالمين الاسلامي والعربي ممن لهم مساهمات في هذا الجانب وقد أثروا هذا الحفل لتكون انطلاقة هذه الجائزة والتي نحرص عليها لتكون لبنة ان شاء الله مستمرة ودعما للعمل الخيري والاسلامي بشتى اشكاله.
العمل الخيري
اكد الامير خالد بن طلال حول تقييمه للعمل الخيري الكويتي والخليجي انه بعد احداث 11 سبتمبر تعرض العمل الخيري لكثير من الضغوط بالرغم ان العمل الاسلامي يدعو للسلام والخير وليس له اي علاقة بالارهاب ولذا ادعو الى ان تكون هناك مظلة رسمية لحمايته ودعمه والتوسع فيه حتى يؤدي رسالته المنشودة.
واشار الى ان الذي جاء محلنا واحتل مكاننا جهات معينة معروفة قريبة وبعيدة وهذا خطر جدا على الاسلام ولكن الله سبحانه وتعالى ينصف دائما المنهج السني السلفي الصحيح.
من أجواء الحفل
* ألقى القارئ مشاري العفاسي أنشودة من وحي المناسبة وبكلمات الشيخ فهد الاحمد رحمه الله أعجبت الحضور والضيوف.
* ألقى الشاعر عيد شريم العتيبي قصيدة طويلة موجهة للشهيد فهد الاحمد متضمنة العمل الخيري وجزاء من يقوم به.
* ضم الحفل سفراء أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، كما ضم اعضاء من مجلس الامة، وأمراء من المملكة العربية السعودية ورجالات الدولة البارزين.
* قدم الأمير سلطان بن عبدالعزيز رئيس جمعية الاطفال المعاقين في المملكة العربية السعودية كتابا «جمعية وطن» للشيخ احمد الفهد.
* تحدث الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز بكلمة يشيد فيها بجائزة العمل التطوعي.
* قام رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية العم يوسف الحجي مرتين، مرة لتسلم جائزة الهيئة وهي الجائزة الثانية ومرة اخرى للتكريم.
* تم تكريم الرعاة الاعلاميين، وكان أولهم جريدة «الأنباء».
النتائج النهائية للفائزين في جميع فروع الجائزة |
الجائزة |
الإسم |
الدولة |
عنوان المشاركة |
الترتيب |
جائزة التفوق للمؤسسات الخيرية |
مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية |
قطر |
مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية |
الأول |
|
الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية |
الكويت |
الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية |
الثاني |
الأمانة العامة للأوقاف |
الكويت |
الأمانة العامة للأوقاف |
الثالث مكرر |
جمعية المحافظة على القرآن الكريم |
الأردن |
جمعية المحافظة على القرآن الكريم |
الثالث مكرر |
جائزة المشروع الخيري المتميز |
الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين |
الكويت |
الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين |
الأول |
|
زياد محمد سعيد هواش |
الأردن |
الجامعة القرغيزية الكويتية |
الثاني |
مستشفى الأمل للطب النفسي |
اليمن |
مستشفى الأمل للطب النفسي |
الثالث |
جائزة الإبداع العلمي والأدبي |
البحث |
د ندى يوسف الدعيج |
الكويت |
البحث بعنوان ( النظام القانوني للعمل التطوعي ) |
الفائزة |
|
الشعر |
د. أشرف السيد سالم |
مصر |
القصيدة ( مناجاة يتيم ) |
الفائز |
القصة
|
أسماء خميس سالم السعيدي |
الكويت |
القصة بعنوان ( الصرة ) |
الفائزة |