Note: English translation is not 100% accurate
خسارة كبيرة للعمل الخيري والإسلامي وأعماله ستظل نبراساً للأجيال
الاثنين
2006/9/4
المصدر : الانباء
أسامة أبو السعود
بصوت مليء بالحزن ومجهش بالبكاء، عبر رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية العم يوسف الحجي عن بالغ حزنه وعميق ألمه على فقد رفيق دربه وصديق عمره فقيد الكويت والعالم الاسلامي عبدالله المطوع بالقول «الله يتغمده بواسع رحمته ويتقبله في رياض الصالحين».
واعتذر العم يوسف الحجي عن عدم قدرته على الاستمرار في الحديث.
من جانبه قال النائب أحمد باقر: عبدالله العلي المطوع كان بالنسبة لي بمثابة الوالد والقدوة الحسنة في الدعوة الاسلامية والعمل الخيري، كثيرا ما كنت ألجأ اليه في مسجد المنصورية حيث كان يصلي وكنا نتشاور ونتحدث حول أمور الاسلام والمسلمين بأي مكان بالعالم، وكانت له أياد بيضاء وأعمال خيرية بكل مكان في العالم.
وكان له محبون وتلاميذ في العديد من مناطق العالم، وكان داعياً للخير ومحباً له وهدفه الأساسي الشريعة الاسلامية، التي جند نفسه أكثر من 60 عاماً في خدمتها، وكان يرتاح اليه ويحبه الاسلاميون على مختلف جميعاتهم ومشاربهم الاسلامية ويعتبرونه استاذاً وأخاً كبيراً، ولم يكن يلتقي بأحد من المسؤولين في الحكومة أو المجلس، إلا ويسدي اليه النصيحة والكلام الطيب الذي يملأه الحفاظ على الهوية والقيم الاسلامية والشعور الديني، خاصة بالنسبة لقضية فلسطين وغيرها من القضايا الاسلامية، وكثيرا ما لجأ اليه العديد من الناس للاصلاح بينهم وتقريب وجهات النظر وكان يساعد كل الجمعيات الخيرية على اختلاف توجهاتها، ولا نقول في وفاته الا انها مصاب جلل للكويت والأمة العربية والاسلامية ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته ويتقبل عمله الصالح ويجعله خالصا لوجهه الكريم ويلهم أهله وذويه ومحبيه وتلاميذه الصبر والسلوان، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلهم يسيرون علي خطاه دائما وألا تنقطع مسيرة الخير، كما ادعو الجمعيات الاسلامية الى تخليد ذكراه بطباعة كتاب عن حياته لكي يكون مثلا يحتذى.
وعبر رئيس جمعية العون المباشر د.عبدالرحمن السميط عن بالغ حزنه لوفاة فقيد الامة الاسلامية العم عبدالله المطوع، مؤكدا ان الفقيد ـ يرحمه الله ـ ترك بصمات الخير في كل مكان حل به، مضيفا «ففي كل مكان زرته سواء في افريقيا او غيرها، وجدت اثرا طيبا وفعلا من افعال الخير لهذا الرجل العظيم».
وتابع د.السميط: ادعو الله ـ عز وجل ـ وارجوه ان يأتي الايتام الذين كفلهم والمساجد التي بناها والآبار التي حفرها العم عبدالله العلي ليشهدوا له يوم القيامة.
وقال د.السميط «نحن بحاجة الى ابراز ما قدمه هذا الرجل ليكون نبراسا للاجيال الحالية والقادمة بدلا من التركيز على التافهين والتافهات في وسائل الاعلام المختلفة».
وختم د.السميط حديثه لـ «الأنباء» بالقول: «لقد عرفت الفقيد الكبير عن قرب وأشهد الله انني ما رأيت منه إلا كل خير وأدعو الله ان يحشرني معه ومع حبيبنا المصطفى محمد ژ في الجنة».
من جهته، اكد رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي طارق العيسى ان العم بوبدر ـ يرحمه الله ـ رجل من رجالات الكويت، وعلم من اعلام الخير، وخدم الدعوة الاسلامية في كل مكان، وبذل نفسه وماله في سبيل الاسلام وخدمة المسلمين.
وقال العيسى «الحمد لله على قدر الله وقضائه، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، لقد كان الفقيد ـ يرحمه الله ـ من الذين وفقهم الله ـ عز وجل ـ الى دعم العمل الخيري، وكان محبا للعلماء وطلاب العلم واصحاب المدارس والمعاهد الاسلامية، كما كان محبا للفقراء والمساكين وكفل المئات من الارامل والايتام، وفتح بابه ومكتبه امام الجميع، وكان ينفق بالليل والنهار، ويستقبل الوفود الاسلامية من جميع انحاء العالم وعلى مدار السنة».
وأضاف: وكان يرحمه الله قدوة حسنة ومحل ثقة أهل الخير من المحسنين في الكويت والعالم الإسلامي، واثاره الطيبة في شتى بقاع الأرض تدل على بذله وكرمه وحبه لعمل الخير.
وختم العيسى بالدعاء للمغفور له قائلاً: لا شك ان الساحة الخيرية الكويتية فقدت علماً ورمزاً من رموز هذا العمل الخيري وهو العم عبدالله المطوع، ونسأل الله ـ عز وجل ـ ان يتغمده في واسع رحمته وان يدخله فسيح جناته.
يتبع...
اقرأ أيضاً