أسامة أبوالسعود
كرر محافظ البصرة العراقية د.شلتاغ عبود المياح تعهده بأن جميع املاك المواطنين الكويتيين في البصرة مصونة، معلنا عن تعاون كويتي ـ عراقي في شأن تطوير وتوسعة المنافذ البرية بين العبدلي وصفوان.
وبين المياح خلال لقائه رواد ديوانية القطان في منطقة الشعب مساء أمس الأول أن النظام العراقي البائد قد حطم جميع العلاقات مع دول الجوار فضلا عن تدميره للبنية التحتية للعراق، موضحا انه وجه عدة دعوات لإقامة مركز عالمي لضحايا صدام يضم كلا من الكويت وإيران والعراق، مؤكدا أن زيارته للبلد كان هدفها هو أن نقول للكويتيين ان البصرة هي كما كانت سابقا ولم تتغير لاسيما انه أول محافظ عراقي يزور الكويت.
وقال ان هذه اللقاءات تعزز الروابط الأخوية بين الكويتيين والعراقيين وخاصة أهل البصرة، مبينا انه وجد كل الترحيب من قبل القيادات السياسية والاقتصادية وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس مجلس الأمة ووزير الداخلية.
وأفاد المياح بأن امن الكويت من امن العراق فاما أن تكون المنطقة آمنة بأكملها أو مضطربة، موضحا أنه وجد في الكويتيين رغبة في التعاون وقلوبهم المؤمنة لا تحمل الحقد، وان هناك تجاوبا سياسيا واقتصاديا من التجار ورجال الأعمال خاصة ان محافظة البصرة تعد من الأوائل في مجال الاستثمار في مواردها الكثيرة سواء النفطية والزراعية والأيدي العاملة.
وأكد أن خير العراق سيكون للأقربين الذين هم أولى بالمعروف من خلال الاستثمار فيه خاصة اننا نرحب بكل الاستثمارات من بناء جامعات وبنايات استثمارية، فالبصرة تفتح ذراعيها للإخوة الكويتيين، مبينا أن البصرة تتمتع بالأمن والأمان. وقال ان الكويت هي لؤلؤة ونموذج اقتصادي على مستوى العالم، موضحا أنهم شرعوا قانونا استثماريا في عام 2006 ولكنه لم يكن مغريا حيث إننا تداركنا الأمر في عام 2009 وعدلنا القانون ليكون في صالح المستثمر الذي يجب أن يقرأه ليعرف ماله وما عليه.
وأضاف المياح أن النظام الصدامي قد حطم الإنسان العراقي وغيره خلال حكمه الدامي والذي سلب الحريات ودمر النفوس العراقية، مبينا أن مهمتهم هي معالجة الآثار والأضرار التي أصابت الإنسان العراقي وهي مهمة صعبة لان النفوس تغيرت ولكن بفضل الإرادة ستزول جميع تلك الصعوبات بحيث تنتشر مفاهيم المحبة وإعطاء الحرية للآخرين لاسيما ان الحياة تنبذ التطرف والعنف.
وأفاد بأن المبادرة الكويتية ببناء مستشفى في العراق هي مبادرة إنسانية وسياسية ونعتقد إنها جسر محبة بين الطرفين، مؤكدا أن هذا العمل ستتبعه خطوات أخرى ستتسم بالتعاون وهي دليل واضح على حسن النوايا.
وحول المواقف الأخيرة من قبل بعض النواب في البرلمان العراقي في شأن بعض القضايا الكويتية ـ العراقية قال المياح ان النواب هم من أطياف متعددة لذلك لابد أن يخرج منها أصوات ضد الكويت وهذه ضريبة الديموقراطية وهي وجهة نظر ولكن في النهاية هناك عددا كبيرا من النواب الحاملين لصوت الذين لن يجمعوا على صورة واحدة.
من جانبه قال صاحب الديوانية المستضيفة للمياح حسين القطان ان الكويت والعراق دولتان جارتان وشعبان شقيقان تربطهما أواصر أخوة ممتدة عبر التاريخ غير أن الفترة العصيبة التي مر بها الشعبان خلال الحقبة الصدامية البائدة جعلت هناك مسافة بين الشعبين انعدمت من خلالها الثقة وزرعت في النفوس ما زرعته.
وأضاف انه بعد زوال الغمة بدأت العلاقات بين البلدين والشعبين تأخذ طريقها ومسارها الصحيح في ظل التطور الحضاري الذي يشهده العالم وما به والانفتاح على الآخر وما يتسم به من تقدم تكنولوجي وعلمي بجميع الميادين، موضحا انه لابد من مد جسور التواصل وزرع الثقة من جديد وتفعيلها من خلال المشاريع المشتركة في كلا البلدين لكي نستفيد من التقدم الحضاري والاقتصادي والمالي لما فيه مصلحة الشعبين والحكومتين.
من جهة اخرى أشاد محافظ البصرة العراقية د.شلتاغ المياح بمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي لدورها في خدمة الحركة الشعرية والتراثية.
وقالت المكتبة، في بيان صحافي امس، ان رئيس مجلس ادارة المكتبة عبدالعزيز البابطين تفقد مع المحافظ والوفد المرافق امس في ارجاء المكتب حيث ابدوا اعجابهم بمحتوياتها.
واشادوا بالجهود المبذولة في المكتبة واعتبروها صرحا ثقافيا يعتز به، مثمنين دور العاملين في خدمة الحركة الشعرية بشكل خاص والتراث العربي بشكل عام.
من جانبه، اثنى البابطين بوعي الضيوف الثقافي وما تلمسه من اهتمام كبير ابدوه تجاه العمل الثقافي المبذول في المكتبة.
واهدى البابطين 3000 كتاب لمحافظة البصرة في شتى علوم المعرفة كمساهمة من المكتبة في اثراء الحركة الثقافية في البصرة.