حمد العنزي
اكد الناشط السياسي والمرشح السابق لمجلس الامة عن الدائرة الثانية المحامي سعود الشحومي انه سيتبنى جميع القضايا والمشاكل الداخلية العالقة التي تهم ابناء المنطقة والدائرة بشكل عام والمناطق المحيطة بها، مشيرا الى ان هذا الامر التزام قطعه على نفسه وسيظل متمسكا به وحريصا عليه الى حين القضاء على اي معضلة تواجه اهالي الدائرة الثانية وسيظل يدافع عن حقوق الشعب والمواطنين وكرامة الامة والذود عن المقدرات الوطنية والاستبسال لتراب الوطن الطاهر الذي طالما قدم لنا الكثير وينبغي علينا اليوم ان نرد ولو جزء بسيط من خلال مشاركتنا في الذود عن مصالحه ومقدراته وحقوقه المكتسبة، لافتا الى ان هذا قسم التزمنا به مسبقا وادلينا به ولن نحيد عنه ابدا مهما كلفنا ذلك من تضحيات في بذل الغالي والنفيس وهذه قناعة وامانة ارتضينا ان نحملها بمساعدة ومشاركة الخيرين والمصلحين من اهالي الدائرة الثانية.
حديث الشحومي جاء خلال الندوة الجماهيرية التي اقامها في ديوانه مساء اول من امس في منطقة الصليبخات تطرق خلالها لابرز المشاكل والقضايا المهمة العالقة التي تواجه المنطقة وكيفية حلها وتأتي في مقدمتها مضخة المياه، والمستوصف الصحي الذي سيغلق، ومصفاة الدوحة، وممشى الصليبخات، والواجهة البحرية، وغيرها من المشاكل الاخرى التي تهم اهالي الدائرة.
وقال الشحومي في بداية حديثه مخاطبا الحضور من اهالي الدائرة الثانية ان تجمعنا اليوم لم يأت الا لمناقشة القضايا والمشاكل العالقة التي يواجهها سكان منطقة الصليبخات والمناطق الاخرى القريبة منها وكيفية معالجتها ووضع الحلول السريعة للقضاء عليها، لافتا الى ان تلك المشاكل والعراقيل تلمسناها عن قرب من المواطنين انفسهم وهذا الامر يحتم علينا ان نكون حازمين في ايجاد الحلول الناجحة لانها امانة كبيرة ملقاة علينا جميعا دون استثناء.
واوضح ان اولى المشاكل داخل منطقة الصليبخات هي مضخة المياه التي تأسست منذ الستينيات القابعة على قلوب اهالي الدائرة والمناطق المحيطة بها والقريبة من مرتادي طريق الدوحة وغرناطة والجهراء وغيرها. مشيرا الى ان هذه المضخة وموقعها غير المناسب أصبحت تهدد حياة واستقرار المواطنين كل يوم من خلال ما نشاهده ونسمعه يوميا من حوادث قاتلة ازهقت فيها ارواح ناس ابرياء لا حول لهم ولا قوة بفعل التناكر الخارجة من المضخة للشارع العام التي تسببت في كثير من الحوادث المميتة، مستغربا ان هذا الامر يحصل امام اعين جميع المسؤولين بالدولة الذين لم يحركوا ساكنا في القضاء على تلك المشكلة من خلال ايجاد مكان بديل بعيد عن الموقع الحالي ولكن للاسف بقي الحال على ما هو عليه دون حراك منذ الستينيات.
واضاف الشحومي ان الوزير المختص بالحكومة عليه مسؤوليات كبيرة اتجاه تلك المشكلة وايجاد حل لها الا انه تجاهل رغبات المواطنين ولم يقدر حجم المعاناة التي تواجههم يوميا، مشيرا الى ان الحكومة مع الاسف عودتنا ألا نجد منها آذانا صاغية وعدم سماع صوت المواطن البسيط، لافتا الى اننا في الوقت الحالي نتكلم عن قضية حساسة وانسانية بالدرجة الاولى لا تتعلق بالقروض او اسقاط الفوائد وغيرها من المشاكل الاخرى فنحن لا نريد «اي منة من الحكومة» ونتكلم عن قضية انسانية وكل اهالي الصليبخات والمناطق الاخرى المجاورة يعانون من هذه المشكلة التي اصبحت تهدد حياة المواطنين.
وشدد على ان المصيبة والكارثة الحقيقية هي عدم تحرك وزارة الكهرباء والماء واعضاء المجلس البلدي والامة لاتخاذ موقف موحد وحازم لحل المشكلة لكن مع الاسف كانوا يتجاهلون منذ السنوات الماضية هذه الازمة، موضحا انه تبنى مع مجموعة من اهالي الدائرة الحريصين على ازالة تلك المضخة ايجاد الحلول الجذرية لها بالمشاركة مع المسؤولين في صنع القرار لرفع المعاناة عن اهالي الصليبخات والمناطق المحيطة.
وتطرق الشحومي الى ابعد من ذلك حيث ذكر المخالفات الجسام لتلك المضخة والتجاوزات التي يقوم بها العابثون بمقدرات البلد ومصالحه، حيث تم فتح مقصف داخل المضخة تحول بقدرة قادر الى بقالة على شارع رئيسي بعد ذلك تحول لسوبرماركت يبيع حتى «المعجنات» غير الصحية، لافتا الى ان ما يباع بهذا المكان يعد تجاوزا وضربا بالقوانين عرض الحائط، حيث تم قفل المقصف وفتحه عدة مرات لكنه لايزال على حاله دون حسيب ولا رقيب وامام اعين المسؤولين.
واضاف: انا عاهدت منذ دخولي للمنطقة ان استوعب كل مشاكلها التي تعج بالكثير مثل مضخة المياه، والمستوصف الذي سيغلق وسيفتح مكانه عمارتان للمؤجرين، بالاضافة للممشى، ومصفاة الدوحة، والواجهة البحرية، وغيرها.. التي لم يستشعر اي عضو من مجلس الامة او الحكومة بها.
واكد الشحومي انه سيعمل على اولى خطوات الاصلاح والمعالجة حيث سيبدأ بأول مرحلة بتقديم كتاب لرئيس مجلس الوزراء وسأشرح له قضية مضخة مياه الصليبخات ومخاطرها اليومية المتكررة التي خلفت الضحايا من الابرياء وسأطلب منه ضرورة تبني تلك الكارثة، مشيرا الى انه سيعطي مهلة للحكومة الكويتية بعد ذلك مدتها شهر واحد فقط، وهذه تعد الخطوة الاولى، موضحا انه خلال هذا الوقت ان لم تتحرك الحكومة واعضاء مجلس الامة والوزير المختص المعني بالمشكلة فسنذهب الى الملاذ الاخير وهو القضاء ليأخذ حقنا.
وتمنى في نهاية حديثه من الاهالي إعانته على وضع الحلول للقضايا والمشاكل واجتثاث الجرثومة التي ارتفعت على اهالي منطقة الصليبخات والمناطق المجاورة، قائلا: سأجمع تواقيع اهالي الدائرة وسأذهب بنفسي لدواوين المنطقة وكل بيت لتوكيلي بهذه القضية وغيرها من القضايا الاخرى التي اصبحت قضية امة وليست الصليبخات وحسب. متعهدا امام الله وامام الحضور بتبني القضية بكل اخلاص وامانة.