- الكويت كالورقة فيها 90% بياضاً و10% سواداً ووسائل إعلام تركز على «السواد» دون الاهتمام بإبراز الجوانب الإيجابية
- إن لم تؤت الحملة ثمارها على المدى القريب فلن تحدث انتكاسة بحجم ما تعانيه الوحدة الوطنية من ظواهر سلبية
- آن الأوان لاستبدال مفهوم استيعاب الحقيقة واستيعاب مفهوم الدولة الذي أستبدل بمفهوم القبلية والطائفية والعائلية
أمير زكي
أكد رئيس الحملة الوطنية الشعبية المستشار الإعلامي زيد بن غيام ان الحملة التي بدأت قبل أشهر تهدف الى التمسك بثوابت النظام وعدم تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة في أمن الدولة وغرس الوطنية وحب الأرض في نفوس المواطنين والوافدين مع التمسك بالدستور كمرجع والعمل على تنمية البلد وتطويره برؤى مستقبلية تتناسب مع قدراته وامكاناته ورفض التأزيم أيا كان موقعه وترويض النفس من أجل توجيه كل الاهتمامات نحو الكويت.
وقال بن غيام في لقاء خاص لـ «الأنباء» ان الحملة الوطنية تم التفكير فيها لتخرج إلى العلن وتلقى دعما شعبيا ورسميا كبيرا جاء إثر ما نلمسه مؤخرا من ردود أفعال طائفية ومذهبية وقبلية لم تكن موجودة أو ملموسة قبل عقود قليلة، مشيرا الى ان هناك وسائل اعلامية تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية ما يحدث داخل الكويت حاليا خاصة ما يتعلق بانهيار مفهوم استيعاب مفهوم الدولة واستبدالها من قبل البعض بمفهوم القبلية والطائفية والعائلية. واشار بن غيام الى ان جميع الكويتيين يعشقون الكويت وترابها واننا من خلال حملة «ابدأ بنفسك» نسعى إلى ان يبدأ الانسان بالرقابة الذاتية نحو ترسيخ القانون ونريد ان نوصل رسالة «إذا تبي الكويت تصلح فاصلح من نفسك ومن تصرفاتك تجاه وطنك وتجاه غيرك». وفيما يلي تفاصيل اللقاء الصحافي:
حدثنا أولا عن أهداف حملة «ابدأ بنفسك»؟
أهداف الحملة:
-
العمل على الوحدة الوطنية.
-
التمسك بثوابت النظام والدولة.
-
عدم تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة في أسس الدولة.
-
صناعة بيئة خصبة للود والانسجام بين أفراد المجتمع الواحد.
-
اعادة نبض الشارع الى الهدوء حتى يتناسب مع تنمية البلد بدلا من النبضات المتسارعة نتيجة لهذه الموجات المتلاطمة التي تثيرها وسائل الإعلام مما يدعو إلى القلق والخوف الدائم من المستقبل.
-
غرس الوطنية وحب الأرض في نفوس المواطنين والوافدين ايضا عبر حملة «ابدأ بنفسك».
-
الدعوة إلى نبذ الطائفية والقبلية والعائلية والالتزام فقط للوطن والتعصب من أجل الكويت.
-
التمسك بالدستور كمرجع مستقل يحترمه الجميع.
-
تشجيع العمل الوطني الذي يؤسس على المصلحة الوطنية العامة وليس على المصلحة الشخصية.
-
تسهيل التعبير عن حب الوطن من خلال عنوان هذه الحملة «ابدأ بنفسك» بحيث يستطيع ان يقوم فيها الجميع من مواطنين ووافدين ولو بالقول «بدأت بنفسي في حب الكويت وخدمتها».
-
القضاء على العجز، فليس هناك مستحيل مع هذه الحملة والمعاقون جسديا لهم موقع عظيم عندما يطلقونها في قلوبهم «نحب الكويت كحبنا أنفسنا».
-
العمل على تنمية البلد وتطويره برؤى مستقبلية تتناسب مع قدراته وامكانياته.
-
القضاء على الفتن الداخلية بكل اشكالها.
-
رفض التأزيم أيا كان موقعه ليسير مركب التطور نحو الأمام بدون تشنج أو توقف.
-
ترويض النفس من أجل أن توجه كل اهتماماتها نحو الكويت نحو الوطن نحو هذا التراب الطاهر.
من خلال الاهداف تجد انها تصب في خدمة الكويت ولكن هل من دوافع أخرى وراء هذه الحملة تم تحديدها خصوصا في ظل ما تشهده البلاد حاليا مع الوضع في عين الاعتبار ان الحملة انطلقت قبل عدة اشهر واستجدت امور لم تكن قائمة وقت الإعلان عن الحملة؟
نحن نريد ومن خلال الحملة ان نوصل ان بناء دولة المؤسسات يقوم على الحياة المدنية وعلى أساس ولاءات مرتبطة بالأرض وتأصيل الثقافة الوطنية التي تتمسك بالوطن والأرض بعيدا عن ردود أفعال طائفية ومذهبية وقبلية.
إذن فانتم رصدتم ما يدعوكم الى ذلك؟
بالتأكيد هناك دوافع نشاهدها ونعايشها في الآونة الأخيرة وهي دوافع نجدها آخذة في الازدياد جراء فضائيات كويتية خاصة وحينما أقول فضائيات أقول بعض الفضائيات، وهي السبب في إثارة الزوابع القبلية والطائفية وهذا بالتأكيد له أثر في انهيار مفهوم استيعاب الوطن ومفهوم الدولة الذي من الممكن أن يستبدل بمفهوم القبلية والطائفية وهو ما لن يجد قبولا من ابناء الكويت الشرفاء والمخلصين لتراب هذا الوطن.
لا شك أن الحملة هي حملة وطنية بكل ما تعنيه فهل وجدتم قبولا؟
كما ذكرت في السؤال فإن حملتنا وطنية وبالتالي وجدنا تجاوبا من قبل الغالبية العظمى من ابناء هذا الوطن بل وهناك من أبدى تقديم رعايته لهذه الحملة الوطنية لاهدافها النبيلة وهذه الرعاية لم تقتصر على الدعم وانما ايضا حصلنا على رعاية إعلامية من معظم وسائل الإعلام.
ماذا تتوقعون من هذه الحملة سواء على المدى القريب او البعيد؟
نحمد الله اهداف الحملة مخطط لها بشكل جيد ولها انعكاسات ايجابية كثيرة على الوطن والمواطن، بل على كل من يقيم على ارض الكويت، واذا لم تكن ستؤتي بثمار سريعة فنحن نهدف الى الا تحدث انتكاسة تماثل الانتكاسة التي نعاني منها من ظواهر سلبية، ونحن نسعى جاهدين الى ان نصلح الذات من منظور الرقابة الذاتية وهو ان يبدأ الانسان بنفسه، ويعني بالكويتي «تبي الكويت تصلح اصلح من نفسك».
ما ملاحظات القائمين على حملة «ابدأ بنفسك» وعلى وسائل الاعلام المقروءة والمرئية؟
احب ان اوضح جزئية مهمة للغاية وهي ان الكويت مثل الورقة منها 90% بياض و10% سواد، وللاسف ما يحدث من قبل بعض وسائل الاعلام هو انها تسلط الضوء على 10% سواد وعدم الالتفات للبياض الواضح داخل الكويت ونسيج هذا الوطن.
هل تتوقعون هجوما على الحملة رغم ما تحمله من اهداف نبيلة؟
كما ذكرت فإن اهداف الحملة نبيلة لكن رغم ذلك نحن نتوقع هجوما، وهذا لا ينطبق فقط على الحملة وانما ينطبق على معظم المشاريع، وهذا المحور هو من اهداف حملتنا الوطنية.
لا شك ان قاعدة المجتمع هي من الشباب، فهل اعددتم خطة لمخاطبة هذه الشريحة الكبيرة؟
بالتأكيد شريحة الشباب والطلاب نهتم بها كثيرا لأنهم المستقبل وعماد الوطن، وبالتالي بدأنا في عمل سلسلة من الندوات والملتقيات، سواء داخل الجامعات او المدارس بمختلف مراحلها، وقد اعددنا قصيدة تذكر بفضل الكويت وما المطلوب منا.
هل لنا ان نتعرف على استراتيجية الحملة مستقبلا؟
السنة الاولى سيكون شعارنا الكويت اولا، وهذا الشعار سيرفع في المهرجانات والمؤتمرات، وهناك ايضا مهرجان خطابي ننظم له، ونتمنى ان ينظم في ساحة العلم، وسننظم مسيرة صامتة للسواد الاعظم من ابناء الوطن والوافدين حبا للكويت، وستنطلق هذه المسيرة من ساحة العلم الى ساحة الارادة.
يفهم من حديثك انكم تقومون بمخاطبة الوافدين في حملة «ابدأ بنفسك»؟
بالتأكيد، فغير الكويتيين يمثلون ثلثي من يقيم على هذه الارض، ونعتقد ان معظم غير الكويتيين يحبون الكويت والمطلوب منهم هو التعبير عن حبهم للكويت من خلال افعال وممارسات، خاصة فيما يتعلق باحترام القانون والمحافظة على السلوكيات، ونحن ننظر للوافدين بعيدا عن فكر العمالة الوافدة وانما باعتبارهم اناسا يعيشون في ديرتنا لهم حقوق وعليهم واجبات.
هل الحملة لها علاقة بتقليص حرية التعبير على اعتبار انكم تنادون بعدم التطرق الى ما من شأنه التحدث في قضايا إثارتها تؤثر على الوحدة الوطنية؟
للاسف حرية التعبير وحرية الرأي في مجتمعاتنا الشرقية والعاطفية استغلت بشكل سلبي جدا، ولو كانت المقاييس متفقا عليها لدى الجميع، بالعربي الفصيح نحن شعوب لا تستحق ان تكون لديها حرية مطلقة لوجود محاذير عبر جيناتنا منذ مئات السنين، وهذه الجينات تولدت وترسخت من العادات والتقاليد المتعارف عليها والتي لا يستطيع اي انسان ان يخترقها، مثال على ذلك العيب لا يوجد بشأنه قانون ولكن كل من في المجتمع يلتزم بهذا القانون المتعارف عليه وليس المعلن.
دعم رسمي وشعبي لحملة «ابدأ بنفسك»
اكد المستشار زيد بن غيام ان جميع الرعاة سواء كانوا اشخاصا عاديين او مسؤولين من الدولة اشادوا بالحملة الوطنية، مشيرين الى ان الكويت بأمس الحاجة لمثل هذه الحملة الوطنية والتي من شأنها ترسيخ العادات الاصيلة للشعب الكويتي وحب هذا الوطن.
واشار بن غيام إلى ان فضل الكويت على جميع المواطنين والوافدين يستحق ان نقابله بالتكاتف لحماية وطننا، مشيرا الى ان الحملة ورغم انها انطلقت قبل اشهر الا ان ما حققته في هذه الفترة القليلة يستحق بذل المزيد من الجهد.
وحرص بن غيام على الاشادة براعي الكنيسة الانجيلية القس عمانوئيل غريب، مشيرا الى ان اللجنة وما ان تنوي عقد اجتماع او تعتزم عقد لقاء مع احد المسؤولين حتى يلبي القس عمانوئيل غريب طلب اللجنة.
واشار الى ان عددا كبيرا من المسؤولين في الدولة ابدوا استعدادهم لدعم انشطة الحملة الوطنية وتذليل اي عقبات تعترض طريق الحملة.
حملة «ابدأ بنفسك» الرئيس والأعضاء
-
1 ـ المستشار زيد بن غيام رئيس حملة «ابدأ بنفسك».
-
2 ـ عبدالحميد الرجيب مدير العلاقات العامة.
الأعضاء:
-
3 ـ ناصر العيار
-
4 ـ علي السيد
-
5 ـ القس عمانوئيل غريب
قصيدة في حب الكويت
-
يا كويت العطاء
-
يا كويت السخاء
-
يا كويت الإباء
-
يا كويت الجميع
-
عندما دعوتنا
-
جئناك حبا فأتنا
-
واصنع بنا ما شئتنا
-
يا كويت الجميع
-
كلنا للوطن
-
دماؤنا هي الثمن
-
أرواحنا مع البدن
-
يا كويت الجميع