- إقامة مثل هذه المهرجانات العالمية ستساهم في تنشيط عجلة الاقتصاد
- أدعو لإقامة مهرجانات أخرى بذات المستوى للطيران والعقار والاستثمار
دانيا شومان
رأى رجل الأعمال ونائب العضو المنتدب في شركة أبناء عبدالرحمن البشر، فهد عبد المحسن البشر أن مشاركته بسيارة كلاسيكية فريدة في مهرجان «كويت كونكور دي اليجانس» مجرد مساهمة منه كمواطن كويتي في مهرجان رفع اسم بلده عاليا ووضعه على خارطة المهرجانات العالمية في تأكيد على ريادة الكويت في استضافة مثل هذه المهرجانات الكبرى والمميزة، وأكد أن مثل هذا المهرجان لا يهدف فقط لعرض السيارات التاريخية والكلاسيكية بل يهدف الى التثقيف من جهة والمساهمة في وضع الكويت على طريق التحول إلى مركز تجاري وعالمي من جهة أخرى، وأوضح البشر أن مجرد إقامة مهرجان كهذا ستساهم في جذب المستثمرين وتنشط الحركة الاقتصادية مؤكدا على ان ووجود مثل هذه المعارض له تأثير على عجلة الاقتصاد لأنها ليست معارض لعرض السيارات فقط بل تجذب أيضا صناع السيارات إلى البلد ووكلاء السيارات وتفتح سوقا على هامش المهرجان.
ودعا البشر إلى قيام مهرجانات موازية بذات الحجم لأنشطة الطيران والعقار وغيرها حيث أن هذه المهرجانات أيضا تقدم صورة طيبة عن البلد أمام المستثمرين ويمكنهم من خلالها الاطلاع أكثر على طبيعة البلد التجارية والاطلاع على فرص الاستثمار. مشيرا إلى أن مهرجان كويت كونكور دي إليجانس نجح قبل حتى أن يبدأ مدللا على ذلك بحجم المشاركات من جميع أنحاء العالم ووجود لجنة تحكيم عالمية يرأسها مصمم السيارات الايطالي ليوناردو فيورافانتي الذي صمم 11 سيارة فيراري.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بداية نسألك عن السر وراء مشاركتك في معرض كويت كونكور دي إليجانس الذي شاركت فيه بسيارة كلاسيكية؟
مشاركتي جاءت لعدة أسباب وعلى رأسها أن المعرض يقام في بلدي الكويت وجاءت مشاركتي رغبة مني في المساهمة في هذا المهرجان العالمي الذي تحتضنه الكويت والذي يعتبر أول وأكبر معرض عالمي من نوعه يقام في الكويت بل وفي الشرق الأوسط.
هل كنت ترغب في الفوز بمشاركتك بسيارة كلاسيكية فريدة؟
من يشارك يرغب في الفوز وفي تحقيق شيء ولكنني وكما قلت لم يكن هدفي المشاركة بحثا عن جائزة أو شهادة تقدير بل كان هدفي المساهمة في إنجاح هذا المعرض وهذا ما فعله كثير ممن شاركوا بسياراتهم، الغالبية وأنا من بينهم يعتبرون مجرد المشاركة بحد ذاتها إنجازا، وإثراء لهذا المعرض العالمي الضخم الذي احتضنته الكويت وبرعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد نيابة عن رئيس مجلس الوزراء في الافتتاح، وكذلك حضور حشد من الوزراء والمسؤولين.
كيف ترى وجود إقامة معــرض عالمي وبهذا الحجم في الكويت؟
أولا هذا المعرض وبلا أدنى شك وضع الكويت على خارطة المهرجانات العالمية الكبرى سواء من حيث الحجم أو من حيث القيمة التي يقدمها أو من حيث القائمين على المهرجان خاصة في ظل وجود مشاركات من أكثر من جهة عالمية في المعرض حرصت على التواجد وبمجرد مشاركة مثل هذه الجهات ولاشك أن هذا يعتبر نجاحا للمعرض قبل أن يبدأ.
جهات عالمية
كيف رأيت المعرض ككل وكمشارك في الدرجة الأولى؟
قلت لك المعرض اشتمل على سيارات تعرض للمرة الأولى في الكويت وجاءت من جهات عالمية ما كانت لتشارك في هذا المعرض لولا انها رأت أنه سيأتي على مستوى عالمي وهو ما رأيناه خلال الأيام الأربعة للمهرجان والتي ثبت خلالها أنه معرض عالمي بكل المقاييس ونجح القائمون عليه في الوصول به إلى أقصى درجات النجاح وهذا ما تحقق فعلا ولمسناه ولمسه الجمهور الذي حضر للاطلاع على السيارات التي عرضت وكما قلت أن بعضها يشارك للمرة الأولى في بلد شرق أوسطي.
وعد الشيخ أحمد الفهد خلال الافتتاح بأنه سيتم العمل على إنشاء معرض سنوي للسيارات في الكويت كيف ترى هذا الوعد وما مدى حاجة الكويت لمعرض دولي سنوي للسيارات؟
لا شك أن هذا أمر رائع، بل ومطلوب .. ومخطئ من يظن أن مثل هذه المعارض نوع من الترف غير اللازم، بل إن مثل هذه المعارض سواء للسيارات أو غيرها هي أمر يجذب كثيرا من الأشخاص من خارج الكويت وخاصة المستثمرين حيث تعطي مثل هذه المعارض صورة جيدة عن البلد الذي يحتضنها، ومثلا مهرجان كويت كونكور دي إليجانس لم يكن مهرجانا تجاريا بل كان تثقيفيا وفنيا بالدرجة الأولى، ووجود مثل هذه المعارض لا شك له تأثير على عجلة الاقتصاد لأنها ليست معارض لعرض السيارات فقط بل تجذب أيضا صناع السيارات إلى البلد ووكلاء السيارات وتفتح سوقا على هامش المهرجان وهذا ما سيتحقق في ظل وجود مثل هذه المهرجانات الدولية التي تضع الكويت على خارطة المهرجانات العالمية التي تجذب المهتمين.
انفتاح تجاري
هل يمكن أن تشرح كيف يمكن أن تجذب هذه المهرجانات المهتمين بصناعة السيارات ووكلاءها؟
حسنا سأشرح بشكل عام، أولا معنى أن يقام مهرجان عالمي على أرض الكويت يعني أن هذا البلد منفتح تجاريا وهذه حقيقة يلمسها كل من سيشارك في المعرض وخاصة أن أنشطة المعرض ونتائج مسابقته تناقلتها وكالات الأنباء وهو ما يرفع اسم الكويت في هذا المجال المتخصص، ومثل هذه المهرجانات العالمية سواء للسيارات أو لغيرها ستساهم وبشكل كبير في وضع الكويت على الطريق نحو التحول إلى مركز مالي واقتصادي في المنطقة ويمكن أن تقام على هامش المهرجان أنشطة تجارية ومعارض تجارية مصاحبة للمعرض وتكون فرصة لالتقاء الجمهور بوكلاء السيارات وفرصة أيضا لوكلاء السيارات للقيام بعروض تجارية وبهذا تتحرك عجلة الاقتصاد داخليا، أما على المستوى الأجنبي فمثل هذه المهرجانات ستلفت أنظار المستثمرين الأجانب خاصة عندما يرون مهرجانا بهذا الحجم العالمي يقام على أرض البلد وهو ما سيدفعهم الى القيام بعروض في البلد بل وربما القيام بصفقات مع الوكلاء المحليين، حيث أن هذه المهرجانات أيضا تقدم صورة طيبة عن البلد أمام المستثمرين ويمكنهم من خلالها الاطلاع أكثر على طبيعة البلد التجارية والاطلاع على فرص الاستثمار.
وهل تعتقد أن المهرجان قد نقل صورة عالمية عن الكويت؟
بلا أدنى شك، يكفي أن نشاهد التغطية التي وصلت إلى وسائل إعلام عالمية في كل بلدان العالم عن المهرجان ويكفي أن جميع الأخبار التي تناقلتها وسائل الأنباء العالمية أوردت اسم الكويت وهذا بحد ذاته نجاح.
لجنة تحكيم عالمية
وكيف رأيت المعرض كمشارك؟
أنا شخصيا وكما سبق ساهمت بسيارة من أجل دعم المهرجان كما قلت، ولكن بشكل عام يكفي أن نعرف أن أعضاء لجنة التحكيم الذي شاركوا في المهرجان هم من أهم الأسماء في عالم تقييم السيارات الكلاسيكية في العالم، فمنهم رئيس لجنة التحكيم ومصمم السيارات الايطالي ليوناردو فيورافانتي الذي صمم 11 سيارة فيراري بالإضافة إلى مصممين عالميين من اليابان وأميركا وفرنسا ولبنان ومجرد وجود أسماء كهذه أيضا تحسب للمهرجان.
بصراحة هل أنت راض عن النتائج؟
نعم أنا راض كل الرضا عن النتائج والأهم أنني راض عن المهرجان ككل وأتمنى إقامته مرة أخرى في الكويت والذي وبمجرد إقامته سيكون دافعا لإقامة معارض موازية وليس بالضرورة أن تكون فقط مختصة بالسيارات ولكن يمكن أن تكون مختصة بأنشطة أخرى كأن تكون عقارية أو مختصة بشؤون الطيران أو تكون مختصة بمنتجات تجارية من أي نوع آخر والبلد بحاجة لهذا الحضور العالمي خاصة أننا نؤمن بضرورة تحول البلد إلى مركز تجاري ومالي كما طالب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
نهضة اقتصادية
وهل ترى أنه يمكن تحول الكويت قريبا إلى مركز تجاري وعالمي؟
لا يوجد لدي أدنى شك بذلك، فالبلد سينهض اقتصاديا وسيقوم مرة أخرى ويعود كما كان وأفضل وأنا متفاءل بهذا الشأن، والأهم أن خطة التنمية التي قدمتها الحكومة وأقرت بقانون في مجلس الأمة هي دليل واضح على السير نحو تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وكل المشاريع التي ستقوم وفق خطة التنمية ستعود بالفائدة على الجميع وستحرك عجلة الاقتصاد المحلي وستجلب ولا شك رؤوس أموال وستنعكس تأثيراتها الطيبة على البورصة بالإضافة إلى أن المشاريع التي ستقوم وفق الخطة ستوفر فرص عمل في البلاد وتقوم بتحريك عجلة الشركات التي تأثر كثير منها جراء الأزمة المالية العالمية، فشركات العقارات وشركات المقاولات وشركات الإنشاءات والنقل وغيرها ستساهم في هذه الخطة عبر المشاريع المتعددة التي ستقوم.
كلمة أخيرة لمن توجهها؟
في الحقيقة أكرر شكري للقائمين على مهرجان كويت كونكور دي اليجانس واهنئهم جميعا على هذا المهرجان العالمي الناجح وهذا الجهد الجبار الذي قاموا به لإنجاح المهرجان الذي وضع اسم الكويت عاليا واتقدم بجزيل الشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والشكر موصول للدكتور طارق الريس رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الكويت للسيارات.