* بن عقلة: إنجازاتنا البيئية لا تنفي وجود عقبات أمام العمل البيئي الخليجي
دارين العلي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي اهمية التكاتف والتعاون بين اجهزة البيئة في دول مجلس التعاون للوصول الى التنسيق الكامل بين الدول لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة. معتبرا ان العمل البيئي يتطلب المزيد من المتابعة وتوحيد الجهود على كل الاصعدة للوصول الى الاهداف المنشودة.
كلام المضحي جاء خلال افتتاح الاجتماع الـ 25 للجنة التنسيق البيئي في مجلس التعاون الخليجي امس في فندق الشيراتون والذي يعتبر بمنزلة اجتماع تحضيري لاجتماع الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البيئية الذي تستضيفه الكويت في مايو المقبل.
ولفــــت المضحي الى ان الجهد الــــذي يبذله المعنـــيون بالشـــؤون البيئيــــة في دول المجــــلس يهدف الى سلامة منطقتنا الحيوية من التلوث البيئي حفاظا على مواردها الطبيعية من التبديد والاستنزاف، شاكرا الامانة العامة ما تبذله من جهود هادفة الى ترسيخ مسيرة التعاون وتحمل مسؤولية حماية البيئة التي نعيش فيها.
واكد ان الكويت أولت اهتماما كبيرا لمسألة المحافظة على البيئة المحلية والاقليمية والتنمية المصاحبة لها بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي عهد للهيئة العامة للبيئة بالقيام بعدة امور تساهم في حماية البيئة ومنها وضع وتطبيق السياسة العامة لحماية البيئة والاستراتيجيات وخطة العمل لتحقيق التنمية المستدامة والرقابة على الانشطة والاجراءات والممارسات المعنية بحماية البيئة ووضع الاطار العام لبرامج التثقيف البيئي بهدف توعية المواطنين والقيام بعمليات الرصد البيئي والرقابة المستمرة للتوعية البيئية.
ولفت الى ان العمل البيئي في دول مجلس التعاون انطلق عندما وضع القادة الخليجيون أسسا ومبادئ عامة لحماية البيئة في القمة السادسة لمجلس التعاون في مسقط والتي تم ترجمتها من المعنيين بالشؤون البيئية الى خطط وبرامج عبر لجان فنية وفرق لوضع الخطط والتنفيذ على المستويين الوطني والاقليمي والتي نتج عنها العديد من القرارات المحققة للتعاون والتكامل بين دول المجلس.
وأمل المضحي ان يسفر العمل المشترك عن مواءمة التشريعات القانونية واعتماد المعايير المشتركة وتبادل المعلومات البيئية التي تساعد دول المجلس في تحقيق طموحاتها.
وبدوره، أثنى الأمين العام المساعد لشؤون الانسان والبيئة في الامانة العامة د.عبدالله بن عقلة على جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لما يقدمه من دعم ورعاية لمسيرة العمل الخليجي المشترك، معربا عن تقديره لتوجيهاته الحكيمة التي كان لها الاثر الكبير والفعال في تقدم مسيرة العمل البيئي المشترك.
وتحدث عن نتاج العمل المشترك خلال العام المنصرم حيث أسفر عن اقرار 5 أدلة استرشادية في مجال الوقاية من الاشعاع فضلا عن التأكيد على التزام دول المجلس باتفاقية الامم المتحدة حول تغير المناخ وبروتوكول كيوتو، هذا اضافة الى عدة انجازات تم تحقيقها في الدورات السابقة للجنة.
وشدد على أن هذه الانجازات لا يمكن ان تنفي بعض المشكلات والعقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك التي يحاول القادة ازالتها عبر الحث على التعجيل بدفع مسيرة العمل المشترك، آملا من الجميع التعاون للعمل على تحقيق ذلك وايجاد آليات فعالة لمتابعة وتنفيذ القرارات للوصول بالعمل البيئي الى المستوى الذي يرقى لطموح القادة ويحقق الرفاهية لمواطني دول المجلس.
ومن المقرر ان يناقش اعضاء اللجنة على مدى يومين العديد من المواضيع والقضايا التي تحتاج الى التدقيق مثل التغير المناخي والبرامج البيئية المشتركة والتعاون مع البنك الدولي في شأن حماية البيئة البحرية وغيرها من القضايا بهدف الوصول الى توصيات سيتم رفعها للوزراء المسؤولين عن البيئة في دول المجلس لمناقشتها خلال اجتماعها المقبل بهدف اتخاذ القرارات اللازمة لخدمة القضايا البيئية وسلامة الانسان.