- سورية تعترف بلبنانية مزارع شبعا قولاً وكتابة.. وترسيم الحدود سيتم قريباً جداً
- على العراق تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ونطالب بأن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
بيان عاكوم
أكد وزير خارجية لبنان الأسبق فوزي صلوخ استعداد لبنان بشعبه ومقاومته وجيشه لمجابهة إسرائيل في حال شنت حربا على لبنان، مشيرا الى ان الهدوء مستتب في الوقت الحالي وكذلك الاستقرار والأمن، لافتا الى انه لن يكون هناك اي عمل يسيء لإسرائيل من لبنان ولكن اذا قامت بحربها ستجابه من قبل جميع اللبنانيين، مطالبا مجلس الأمن بان يأخذ قرارا حاسما بخصوص تنفيذ إسرائيل للقرار 1701.
كما قام صلوخ بالرد على أسئلة الحضور عقب انتهاء المحاضرة التي نظمها المعهد الديبلوماسي تحت عنوان «علاقة لبنان بمجلس الأمن»، والتي حضرها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله الى جانب عدد من السفراء العرب وحشد من الطلاب المتدربين في المعهد الديبلوماسي حيث أكد صلوخ في إطار رده على سؤال بخصوص الطائرة الإثيوبية التي سقطت أمس بعد إقلاعها من مطار بيروت وأدى ذلك الحادث الى قتل عشرات من اللبنانيين وغيرهم، قال صلوخ انه لا يوجد اي عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة، لافتا الى احتمال سقوطها بسبب العاصفة القوية التي كانت تغمر لبنان من أقصاه إلى أقصاه، حيث مرت صاعقة قصفت الطائرة فاختل التوازن لتسقط في البحر.
وقال: «لا يمكن ان يكون عملا إرهابيا لأن الوضع الأمني في لبنان مستتب واستقرار وهناك عيون واعية ويقظة أمنيا في المطار وفي كل بقعة من لبنان»، مشيرا الى انها كارثة وابتلاء.
مرحباً بالخلاف بين بري وعون
وبخصوص الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون قال صلوخ «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وإذا كان الاختلاف بينهما من اجل المصلحة العامة فمرحبا به».
لجنة لإلغاء الطائفية
أما بالنسبة لموضوع طرح الرئيس بري تشكيل لجنة لإلغاء الطائفية السياسية في لبنان، رأى صلوخ ان هذا الطرح تجسيد لما جاء في اتفاق الطائف وكان عليهم ان يبدأوا بذلك أوائل التسعينيات وليس اليوم، وإذا ما عينت هذه اللجنة لدرس موضوع إلغاء الطائفية فقد تأخذ وقتا طويلا حتى التوصل الى اتفاق بين أعضاء هذه اللجنة، مشيرا الى ان تأليف اللجنة ليس إلغاء للطائفية، إنما تحضير للبدء في إلغائها حتى يكون لدينا بلد ديموقراطي يتساوى فيه كل المواطنين وبالتالي علينا إلغاء الطائفية مع الحفاظ على التراث، لافتا الى ان هناك خوفا من طغيان طائفة على أخرى.
المحكمة الدولية والمصالحة السورية ـ اللبنانية
وحول تأثير المصالحة اللبنانية ـ السورية على مجريات المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قال «المحكمة مستقلة وتعمل بموجب ما يتوصل إليه التحقيق وأعطيناها الوقت الكافي حسب ما ترغب من وقت لمعرفة المجرمين الذين خططوا ومولوا ونفذوا هذه الجريمة الكبيرة، مشيرا بالقول الى ان ما يهم لبنان التوصل الى كشف الحقيقة التي تساعد لبنان كثيرا.
واشار الى انه اذا لم تكتشف حقيقة هؤلاء المجرمين ستبقى هناك شكوك، لافتا الى ان زيارة الرئيس سعد الحريري الى سورية لا علاقة لها باجراء التحقيق والاستمرار فيه حتى السوريين انفسهم يريدون ان تظهر الحقيقة.
واكد صلوخ، ردا على سؤال بخصوص العلاقات ما بين لبنان وسورية، ان العلاقات طبيعية ولبنان وسورية بلدان شقيقان، مشيرا الى ان الحدود اللبنانية ـ السورية تمثل 85% من الحدود، وكشف انه عندما كان وزيرا للخارجية اجتمع في برشلونة بين رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة ووزير الخارجية السوري حينها فاروق الشرع، حيث دار الحوار حول ترسيم الحدود وتبعية مزارع شبعا، حيث طلب السنيورة ان تقدم سورية مستندا سوريا يثبت لبنانية هذه المزارع، وكان جواب الشرع ان هذه المزارع لبنانية وانه سيعلن ذلك في مداخلته اثناء المؤتمر المنعقد في برشلونة في ذلك الوقت، مؤكدا على ان سورية تعترف بلبنانية مزارع شبعا قولا وكتابة، مبينا استعداد سورية لترسيم الحدود مع لبنان بالتوافق بين البلدين، لكن بعد الانتهاء السوري من ترسيم الحدود مع الاردن، مشيرا الى ان سورية دائما تؤكد انه لا يمكن ترسيم اراض عربية مازالت تحت الاحتلال الاسرائيلي، في اشارة الى مزارع شبعا.
واعتبر ان زيارة الرئيس ميشال سليمان وزير الوزراء الى دمشق وضعت الأمور في الطريق الصحيح وادت الى ازالة العوائق بين البلدين.
سلاح حزب الله
وبخصوص سلاح حزب الله، اشار الى انه مطروح على طاولة الحوار بين اللبنانيين، واضاف: هذا السلاح هو لمقاومة العدو وقهر الجيش الاسرائيلي.
وبين صلوخ بخصوص السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ان طاولة الحوار اخذت قرارا بشأنه مؤكدا انه لابد من مباشرة الحوار بين الفلسطينيين واللبنانيين بشأنه.
وطالب صلوخ العراق بتنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بالحالة بين الكويت والعراق حتى يمكن خروجه من البند السابع، متحدثا عن موقف لبنان الذي صدر فور الاحتلال العراقي للكويت حيث كان من اول الرافضين للغزو.
وطالب صلوخ اسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية والا يكون هناك انتقائية في مجلس الامن، مؤكدا ان لبنان سيعمل من موقعه كعضو غير دائم في مجلس الامن مع المجموعة العربية من حيث التنسيق والتشاور في القضايا العربية.
وتحدث وزير الخارجية السابق عن انتشار السلاح النووي في المنطقة، حيث قال: نحن مع الاستخدام السلمي للطاقة النووية، حيث اننا لا نريد المزيد من الاسلحة النووية في المنطقة، وعلى ايران التعاون مع مجموعة 5 + 1 والوكالة الدولية للطاقة الذرية في ملفها النووي لحل المشاكل بطرق ديبلوماسية وليست عسكرية.
ثم تحدث صلوخ، حيث اورد لمحة تاريخية عن علاقة لبنان بمجلس الامن.
محمد الصباح تلقى رسالة خطية من أبوالغيط
تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح رسالة خطية من وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية احمد أبوالغيط تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا محل الاهتمام المشترك.
الشارخ: لبنان من أولى دول العالم التي رفضت العدوان على الكويت
افتتح الندوة مدير المعهد الديبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ حيث رحب بصلوخ، مشيدا بالعلاقات الكويتية ـ اللبنانية، مذكرا بوقوف لبنان الى جانب الكويت ابان محنة الغزو، لافتا إلى أن لبنان من أولى دول العالم التي رفضت العدوان على الكويت.