- لا رسالة موجهة إلى طهران ولا نملك أدلة على تورط إيران في النزاع مع الحوثيين
- نؤكد التزامنا بدعم الحكومة الأفغانية لتلعب دوراً بناء في المنطقة وتمثيل شعبها جيداً
بشرى الزين
بين اليمن وأفغانستان مسافات تقطع ايران بينهما ومؤتمر من اجل اليمن الذي يعقد اليوم في لندن قرب بين البلدين بدعم مشترك بين الدول الكبرى ودول مجلس التعاون الخليجي.
وان كان الوضع الأمني في افغانستان وما تعيشه اليمن من اوضاع مضطربة اقتصاديا وتنمويا فإن الوضع اللامستقر في كليهما وحد جهود الدول الكبرى الى جانب الدول الخليجية بهدف التنسيق وتبادل وجهات النظر للدفع بالتنمية ومحاربة الفساد والارهاب في البلدين المتجاورين نسبيا.
وفي هذا الاتجاه عقد القائم بالأعمال البريطاني تيم ستو مؤتمرا صحافيا حول هذا الموضوع اكد فيه على اهمية المؤتمر الدولي لمعالجة المشاكل المختلفة في اليمن من حالة عدم الاستقرار والنشاط الارهابي المتزايد الذي سيكون له تأثير على الامن في اليمن والمنطقة على حد سواء.
واذ اكد ستو قلق المملكة المتحدة تجاه ما يحدث في اليمن ما حدا على زيادة التنسيق مع الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، واشار الى زيادة المساعدات بشكل كبير.
وفيما نفى ستو توجيه بلاده أي رسالة الى ايران من خلال هذا المؤتمر على خلفية اهتمام المشاركين فيه بالوضع الأمني في اليمن، واشار الى ان المشاكل الموجدة في هذا البلد طويلة الامد وهذا الامر لا يتعلق بتدخل عسكري بل ايجاد حلول اقتصادية واجتماعية، نافيا وجود اي دليل لدى المملكة المتحدة على تورط ايران في النزاع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.
وعلى صعيد الوضع في افغانستان اكد دعم المجتمع الدولي للحكومة الافغانية لتكون قادرة على تمثيل شعبها بشكل جيد وان تلعب دورا بناء في المنطقة، مشيرا الى التزام بلاده بمساعدة افغانستان، لافتا الى ان قوات بلاده الموجودة هناك تعد ثاني اكبر عدد من حيث المشاركة.
واضاف ستو ان رسالة مؤتمر لندن ليس توجيه لوم او افتاء ما يجب على هذه الحكومات القيام به بل المساعدة وتنسيق الجهود لتجاوز الازمات فيها، وخلق مساهمة لدعم هذه الاهداف.
وذكر ستو ان هناك فرصة محدودة لمعالجة تدهور الاوضاع في اليمن، والدول المانحة لليمن، بما فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول الخليج، بحاجة لتنسيق جهودها الآن، ودعم الرئيس صالح والحكومة اليمنية، في الحاجة الماسة للاصلاح، كما اننا بحاجة لدعم الاستقرار على الفور عبر مساعدة الدولة في توفير الخدمات الاساسية وفرص العمل لمواطنيها.
واضاف: نعتقد ان الحل لمشاكل اليمن هو حل اقتصادي بشكل اساسي، فهناك ضيم حقيقي يتعين على الحكومة اليمنية معالجته ـ ويتمثل ذلك في عدم توافر فرص العمل، وعدم توافر الخدمات الحكومية، والفساد والخلافات على الاراضي، والخطر هو ان الارهاب وغيره من المشاكل الأمنية سيتفاقم اذا لم تتخذ اجراءات على وجه العجلة.
وعن اهداف المملكة المتحدة قال: من الضروري ان يبني اليمن المؤسسات السياسية التي تحكم افضل المصالح لجميع اليمنيين، يتعين على اليمن معالجة اسباب الصراع وايجاد الحلول، الى جانب دعم الخطوات المتخذة تجاه تعزيز قوة وثقة الحكومة اليمنية لكي تتمكن من معالجة دور اليمن كحاضنة للارهاب.
واوضح ان اليمن بحاجة لدعم خارجي لأجل توفير الخدمات وفرص العمل لمواطنيه ويتعين عليه، اذا ما ابدى رغبته السياسية، تطوير قدراته على المدى البعيد لأجل القيام بمسؤولياته كدولة مثلما يتوقع منه مواطنوه.
واشار ستو الى انه سيكون التركيز الاساسي لهذا المؤتمر على تقديم وتنسيق الدعم لأجل تمكين الرئيس كرزاي من تنفيذ الاجندة الواسعة التي حددها في كلمته لدى بداية ولايته الثانية في الرئاسة: زيادة القيادة الافغانية فيما يتعلق بالمسائل الأمنية، تحسين الادارة الحكومية وخفض مستوى الفساد، اعادة الدمج والمصالحة، تطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بناء علاقات أقوى مع دول الجوار.
حضور المؤتمر
سيوجه وزير الخارجية، دي?يد ميليباند، الدعوة لكل من: وزراء خارجية دول القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف) والدول المجاورة لافغانستان، ممثلين عن منظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وغير ذلك من المنظمات الدولية، كالبنك الدولي.
وسيكون باستطاعة الصحافيين تقديم طلبات اعتمادهم في موعد اقصاه الساعة الثانية (بتوقيت غرينيتش) من بعد ظهر يوم الجمعة، 22 يناير.