بيان عاكوم
رأى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان اي عقوبات كانت على ايران او اي دولة في المنطقة هي محل قلق بالنسبة لدول الخليج، مشيرا الى ان هذا الامر سيؤدي الى مزيد من التوتر والاحتقان. وبالرغم من انه تمنى ألا تكون هناك عقوبات على ايران الا انه قدم نصيحة للإيرانيين بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة الهم السائد بأن ايران غير متعاونة. وقال إذا اثبتت ايران انها متعاونة فلن يكون هناك مبرر لأي عقوبات. كان ذلك قبيل مغادرته للمشاركة في مؤتمر افغانستان واليمن المنعقد غدا في لندن (اليوم) وحول موضوع المزارعين العراقيين واعتراض النواب على بناء مساكن لهم قال مصلحة امن الكويت هو ما يحكم السياسة الخارجية منطلقا من قاعدة فقهية وهي «درء المخاطر اولى من جلب المصالح». وفيما يلي تفاصيل ما دار بين الشيخ د.محمد الصباح والصحافيين في المطار.
ماذا عن الاجتماع الخاص باليمن وافغانستان الذي سيعقد غدا في لندن؟
سيكون هناك مؤتمران المؤتمر الأول بخصوص اليمن حيث ستحضره دول مجلس التعاون ومجموعة من الدول العربية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ويعنى بالاوضاع في اليمن وما تشكله من مصدر خطر على الامن والاستقرار ليس فقط في منطقة دول مجلس التعاون وانما في القرن الافريقي وكذلك في اطار مكافحة الارهاب حول العالم وهذا الامر سنقدم فيه مجموعة من الافكار وسنجتمع كوزراء خارجية لدول مجلس التعاون قبل المؤتمر كي ننسق تلك الافكار ونحن كمجلس تعاون لدينا مواقف ثابتة في هذا الموضوع.
وبعد ذلك سيكون هناك مؤتمر آخر هو مؤتمر اصدقاء افغانستان لمناقشته كيفية دعم المسيرة السياسية في افغانستان ومنع تراجعها والا تكون مرتعاً للفوضى، وكذلك دول التعاون ستكون ممثلة في المؤتمر.
في مؤتمر المانحين عام 2006 دعمتم اليمن بمبلغ 200 مليون دولار في حين صرف منه 10 ملايين فما المطلوب من الكويت في ظل هذا الفساد الموجود؟
هذا ليس بمؤتمر للمانحين ولن يتضمن اعلانا عن تبرعات جديدة حيث تم الاعلان عن هذه التبرعات قبل اربع سنوات وبالفعل لم نصرف ما اعلنا عنه لاننا نريد ان نطمئن على أن هذه الاموال تصرف بالطريقة التي تؤدي الى تحقيق الهدف المرجو منها وهي مساعدة ودعم مسيرة التنمية في اليمن ومحاربة الفقر والجوع والمرض، واليمن يعاني من هذا الأمر، ولذلك علينا كدول جوار ان نساعد اليمن في هذا الامر، ولذلك هذا المؤتمر هو لكيفية ترجمة هذا التفاعل الدولي لمساعدة اليمن وليس مؤتمرا للمانحين.
ماذا عن شكوى السفير اليمني في الكويت ضد مبارك البذالي هل هناك تفاصيل بخصوص هذا الموضوع؟
اسألوا عنها غيري.
هل ستبادر الكويت بتقديم طلب لتعديل طريقة التفتيش التي فرضتها اميركا رغم استبعاد الكويت من التفتيش خصوصا وان ليبيا وسورية هددتا انهما ستتعاطيان مع الموضوع بالاسلوب نفسه؟
ليس لدي خبر عن هذا الموضوع.
تصريحاتكم حول المزارعين العراقيين على الحدود اثار حفيظة بعض النواب هلا وضحت لنا الموضوع؟
شبعنا بحثا في الموضوع، ولكن بالمختصر المفيد هو ان ما يحكم السياسة الخارجية هي مصلحة امن الكويت بالدرجة الأولى وهو ما يحكم السياسة الخارجية منطلقين من القاعدة الفقهية وهو درء المخاطر اولى من جلب المصالح وهذا هو باختصار المبدأ الذي نقوم عليه.
في ظل توجه المجتمع الدولي نحو فرض عقوبات على ايران الى اي مدى هذا الأمر سيؤثر على الاستقرار في منطقة الخليج خصوصا مع الحديث عن وجود خلايا نائمة في المنطقة؟
أي عقوبات على اي دولة في منطقتنا بلا شك هو محل قلق بالنسبة لنا وسيؤدي الى مزيد من الاحتقان والتوتر، لذلك لا نتمنى ان يكون هناك اي عقوبات على ايران، وندعو ايران من باب النصيحة الصادقة المخلصة الجادة وكأصدقاء لايران الى التعاون مع وكالة الطاقة الذرية كي نتمكن من ازالة هذا الهم الذي يسود الآن بأن ايران غير متعاونة، فنريد ان تثبت ايران انها متعاونة مع الوكالة النووية ولذلك لن يكون هناك مبرر لاي عقوبات.