يعد تبرع سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني بمبلغ مليون دينار لإنشاء مستشفى بيطري للإبل في الجهراء دليلا على اهتمام سموه بالثروة الحيوانية وإدراكا لأهميتها في اقتصاد البلاد. كما يؤكد التبرع على تعدد أوجه وجوانب العمل الخيري لتشمل الثروة الحيوانية والنباتية اضافة الى النشاطات الإنسانية كإعمار المساجد والمستشفيات والمدارس وغيرها الكثير مما جبل على فعله أهل الكويت حكاما ومحكومين في وطنهم وفي خارج حدوده ابتغاء مرضاة الله. ويأتي التبرع للمستشفى البيطري تشجيعا من سموه لأصحاب الإبل وللحفاظ على موروث الآباء والأجداد لما عرف عنهم من حبهم للإبل لعظمة فوائدها وما تدعو إليه من التأمل في بديع خلق الله عز وجل. ففي أكتوبر الماضي وضع الشيخ عبدالله سالم العلي حجر الأساس لمركز ومستشفى سمو الشيخ سالم العلي للإبل في محافظة الجهراء على مساحة 19200 متر مربع في حفل حضره وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ومحافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود ورئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية د.جاسم البدر. والمركز هو الأول من نوعه في الكويت ويقوم برعاية الإبل رعاية صحية والمحافظة عليها من الامراض والأوبئة ويعالجها بأحدث الاجهزة الطبية والتقنية الحديثة المتطورة.
ويتكون هذا المشروع الذي يشغل مساحة 8 آلاف متر مربع على 4 مبان الأول مخصص لإجراء العمليات الكبرى والصغرى والولادة والتلقيح الصناعي للإبل والثاني لعمل مظلات انتظار للإبل والثالث للصيدلية المركزية والأخير كمركز للإعلان ومكتبة وقاعة محاضرات ومشرحة وسكن للعمال اضافة الى مواقف للسيارات. ويشتمل المركز على 220 جاخورا لخدمة مربي الإبل في الكويت الذين يتكبدون عناء السفر مع إبلهم الى الاحساء في السعودية او الى قطر والإمارات لعلاجها في المستشفيات هناك ما يكلفهم مجهودا وأموالا سيوفرها عليهم المركز عند الانتهاء من أعماله الإنشائية.ويضم المشروع مركزا بحثيا متطورا لإفادة الباحثين في مجال تربية الإبل في المنطقة خاصة ان العدد الاجمالي للإبل في الكويت يبلغ نحو 58 ألف رأس حسب بيانات الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.