قال نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد استطاع ان ينقل العمل العربي المشترك نقلة نوعية خاصة في المجال الاقتصادي.
واضاف بن حلي في تصريح لـ «كونا» امس بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي صاحب السمو الأمير لمقاليد الحكم في الكويت ان هذا تجلى فى مبادرة سموه في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت في شهر يناير من العام الماضي والمتعلقة بإنشاء صندوق لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة في الوطن العربي.
وقال ان هذه المبادرة تعتبر متميزة لان رأسمال الصندوق الذي اعلنه صاحب السمو الامير قد بلغ ملياري دولار قدم سموه مساهمة الكويت في الصندوق وهى 500 مليون دولار.
واشار الى ان عدة دول قدمت عقب ذلك مساهماتها فساهمت السعودية بمبلغ 500 مليون دولار ثم مصر والاردن والجزائر وعدد آخر من الدول العربية.
واعرب بن حلي عن سعادته بان هذه المبادرة قد دخلت الآن حيز التنفيذ بعد أن تم استكمال رأس المال.
ووصف هذه المبادرة بأنها مبادرة «غير مسبوقة» في تاريخ العمل العربي المشترك كونها تدعم التنمية الاقتصادية العربية وتساهم في إحداث التكامل الاقتصادي العربي خاصة في ظل التحديات والتكتلات الاقتصادية الراهنة.
وتوجه السفير بن حلي بالتهنئة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة مرور أربعة أعوام على تولي سموه مقاليد الحكم كما تقدم بخالص التهنئة للشعب الكويتي بهذه المناسبة الوطنية الهامة.
وفيما يتعلق بانجازات صاحب السمو الامير قال بن حلي «ان انجازات سموه كثيرة ولم تقتصر على إحداث التنمية في الكويت فحسب بل امتدت لتشمل كل ما يتعلق بالوضع العربي وكذلك الوضع الاقليمي».
وقال «ان سموه بما له من حنكة وخبرة سياسية كبيرة وما اطلق عليه شيخ الديبلوماسية العربية يمثل بالنسبة لنا المرجعية للديبلوماسية العربية وهو دائما الصوت الحكيم والجامع الذي يبحث عن التوافقات مع القادة العرب خلال القمم العربية السابقة».
وأضاف بن حلي «نحن دائما في حاجة الى نصائح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والى خبرته السياسية الحكيمة».
وقال ان صاحب السمو الامير استطاع أن ينقل العمل العربي المشترك نقلة «نوعية خاصة» لأنه تمكن من الخروج بمسيرة العمل العربي المشترك خاصة في ظل الغرق في ادارة الأزمات السياسية بالاضافة الى جانب آخر وهو التنمية الاقتصادية والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وأوضح في هذا الاطار «أن سموه استطاع العمل على الربط بين أعضاء الجامعة من خلال الجانب الاقتصادي سواء فيما يتعلق بالأمن الغذائي والربط الكهربائي والبدء فى تفعيل الاتحاد الجمركي 2010 ـ 2015 بعد انشاء منطقة التجارة الحرة بالاضافة الى ما يتعلق بقضايا تخفيف الفقر وغيرها في الوطن العربي».
وأشار الى أن «سموه الذي يرأس القمة العربية الاقتصادية على مدى عامين هو متابع فوق العادة لتنفيذ ما اتخذ بشكل عملي من قرارات اضافة الى كونه الآن أيضا رئيس قمة مجلس التعاون الخليجي».
وأكد نائب الامين العام لجامعة الدول العربية «أن صاحب السمو الأمير استطاع أن يضع لبنة الوفاق العربي والاطار السليم لمواصلة المصالحة وتنقية الأجواء العربية».
واشار الى «احتضان القمة الاقتصادية في الكويت لجانب من هذه المصالحة في جو دافئ ومناخ سليم وفرته الكويت خلال القمة التي عقدت في يناير العام الماضي».
وقال ان «سموه استطاع أن يقرب ويرأب الصدع في الكثير من الحساسيات التي كانت توتر العلاقات العربية».
واضاف «هذا المنحى من جانب سموه مازال متواصلا خاصة في ظل ما تشهده العلاقات العربية العربية بين الحين والآخر من توترات».