أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان المؤتمر الخاص باليمن ليس لفرض قيم أجنبية على المجتمع اليمني ولا يهدف إلى وضعه تحت الوصاية الدولية.
وقال الشيخ د.محمد الصباح في تصريح صحافي ان المؤتمر ليس بصدد وضع اليمن تحت الوصاية الدولية ولا يسعى الى فرض نظام امني يصنع ويدار من قوى خارجية.
وشدد على ان هذا المؤتمر يهدف الى مساعدة اليمن في تطبيق إصلاحات سياسية واقتصادية وبالأخص في محاربة الفساد وتطبيق الشفافية واحكام القانون مشيرا الى ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية داعمة بشكل كبير لهذه الإصلاحات الوطنية اليمنية.
وأكد الشيخ د.محمد الصباح انه أوضح خلال مداخلته في مؤتمر اليمن ردا على اللغط الكبير والمزاعم التي تحدثت عن وجود أجندة او فرض نظام امني يصاغ او يطبق من قبل قوى أجنبية على اليمن ان «المؤتمر ليس لفرض أجندة خارجية على الشعب اليمني». وأكد ان المؤتمر يهدف الى وحدة التراب والسيادة اليمنية وكذلك تطبيق برنامج اصلاحات سياسية واقتصادية صاغها ابناء اليمن بأنفسهم وتتعلق بمحاربة الفساد وتطبيق القانون ودعم المسيرة السياسية.
وأشار الى ان دول مجلس التعاون ستجتمع اواخر الشهر المقبل في الرياض للنظر في مراحل برنامج الإصلاح الوطني اليمني ليتم فيما بعد ربط هذه المساعدات بمدى الإسراع في تطبيق هذه الاصلاحات على ارض الواقع.
وفيما يتعلق بمشاركته في مؤتمر افغانستان قال الشيخ د.محمد الصباح ان استقرار افغانستان مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وله تأثيرها عليها.
واضاف ان المؤتمر هدف الى تمكين افغانستان من السيطرة على الأوضاع الأمنية وتطبيق إصلاحات سياسية تتعلق بالحكم الرشيد وتطبيق القانون والإصلاحات الاقتصادية وكذلك تطبيق الشفافية ومحاربة الفساد.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح قد أكد أن اليمن يواجه تحديات خارجية وداخلية تهدد امنه واستقراره.
وتطرق الشيخ د.محمد في مداخلة له خلال المؤتمر الخاص بمساعدة اليمن والذي انهى اعماله امس الاول الى ابرز التحديات الخارجية وهي انهيار المنظومة الامنية في القرن الافريقي اضافة الى ظاهرة اللاجئين والقرصنة.
واشار الى الخطر الخارجي الاخر والمتمثل في اعادة تجمع تنظيم القاعدة في اليمن واثر ذلك على استقرار المنطقة والاقليم.
وذكر الشيخ د.محمد الصباح الاخطار الداخلية والتي تمثلت في الدعوات الى الانفصال تحت عنوان «الحراك الجنوبي» اضافة الى قضية الحوثيين.
وقدم الشيخ محمد خلال المداخلة عددا من الحلول لمساعدة اليمن على تجاوز هذه الاخطار وهي اهمية قيام الحكومة اليمنية بتفعيل مسار الحوار السياسي لمواجهة التحديات الناتجة عن الزامها بتطبيق برنامجها للاصلاح السياسي والاقتصادي.
واكد اهمية مساعدة اليمن في موضوع اللاجئين الصوماليين والذين يقدرون بـ 800 الف لاجئ اضافة الى دعم الحكومة اليمنية من اجل تنمية قدراتها في مكافحة الارهاب وتعزيز منافذها البرية والجوية وخاصة البحرية لمحاربة القرصنة في القرن الافريقي.
وبين ان هناك لقاء اخر سيعقد لمساعدة اليمن في العاصمة السعودية (الرياض) اواخر فبراير المقبل بمشاركة الدول المانحة وعدد من المنظمات الدولية لمراجعة التزام اليمن بالاصلاحات التي تم الاتفاق عليها. وشدد الشيخ محمد خلال مداخلته على اهمية دعم استقرار ووحدة وسيادة اليمن كأساس ليس فقط لامنه وسلامته بل لسلامة المنطقة بأسرها.
من جهته قال مدير ادارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وزارة الخارجية السفير جمال الغانم لـ «كونا» ان مداخلة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح لاقت ترحيبا ودعما وتوافقا في الاراء من الوفود المشاركة.
واكد الغانم اهمية بذل الحكومة اليمنية مزيدا من الجهود لدعم اجندة الاصلاح السياسي والاقتصادي مشيرا الى ان مسؤولية معالجة هذه التحديات تقع اولا على عاتق الحكومة اليمنية وبدعم من المجتمع الدولي على نطاق اوسع.
وشدد على التزام المجتمع الدولي بدعم الحكومة اليمنية في مكافحتها لتنظيم القاعدة وغيره من اشكال الارهاب مشيرا الى عزم المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم لجهود الحكومة اليمنية لأجل بناء قدراتها في مجال تطبيق القانون وتحسين قدراتها التشريعية والقضائية والأمنية، يذكر انه شارك في اعمال المؤتمر اكثر من 21 دولة ومنظمات اقليمية وهي اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاردن ومصر ووفود رفيعة تمثل البلد المستضيف المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا الاتحادية وايطاليا ومملكة هولندا واسبانيا الى جانب دول مانحة تشارك لأول مرة في تظاهرة دولية مكرسة لدعم اليمن كتركيا وكندا وروسيا الاتحادية اضافة الى ممثلين عن الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.