أسامة أبو السعود
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد افتتح وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عبدالله المعتوق المؤتمر العالمي السابع للزكاة الذي نظمه بيت الزكاة صباح أمس بفندق المارينا.
وأكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عبدالله المعتوق أن بيت الزكاة دأب على عقد المؤتمر العالمي للزكاة إيمانا منه بأهمية التطوير والتحديث في مجال إدارة الزكاة وحرصا منه على توثيق أواصر التعاون والتنسيق بين مؤسسات الزكاة بما يحقق التكامل والأداء الامثل.
وقال خلال كلمة الافتتاح ان الشعار الذي يرفعه هذا المؤتمر «نحو مؤسسة زكوية نموذجية» يدل على ان عمليات التطوير الإداري والتقني في كافة المؤسسات أصبحت ضرورة حتمية تتطلبها احتياجات العصر وتستدعيها حاجة المؤسسات إلى مواكبة حركة التطور السريعة التي يشهدها العالم اجمع وعلى جميع الأصعدة.
وأضاف: اننا اليوم احوج ما نكون الى التميز والريادة ليس على مستوى مؤسسات الزكاة وإدارتها فحسب وانما في جميع مجالات الحياة والعمل، وهو ما يدعو للتطلع إلى إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة تعنى بالتنسيق بين مؤسسات واجهزة الزكاة في العالم.
وتابع د.المعتوق: كان من المفترض أن تتم استضافة مؤتمرنا هذا في ربوع لبنان الشقيق كما هو مخطط له، إلا أن الظروف التي يمر بها حالت دون ذلك مع أمنياتنا القلبية الصادقة لهذا البلد بالأمن والأمان والاستقرار.
وختم د.المعتوق كلمته بتوجيه الشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لاهتمامه البالغ باحياء فريضة الزكاة ورعايته الشاملة ومتابعته الفعالة، والى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد لرعايته هذا المؤتمر ولكل الذين تحملوا عناء السفر للمشاركة بالمؤتمر العالمي السابع للزكاة في الكويت.
من جانبه، قال مدير صندوق الزكاة في لبنان زهير كبة إن الزكاة فريضة ربانية تعنى بتحقيق أسمى معاني التكافل والتراحم لما لها من أهمية كبرى على صعيد الفرد والمجتمع والامة.
وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عن المشاركين إن ما أعاد الزكاة إلى اذهان الناس وممارساتهم وساهم فــي احيائها وبث الوعي بها هــو تلك المؤسسات الزكوية التي أظهرت الصورة الصحيحة للزكاة بعدما كانـــت تطبق على صعيد فردي من خلال وضع بعض الدراهم والدنانير في يد فقير متسول أو سائل جوال.
وتابع ان المؤتمر العالمي السابع كان مقررا له ان يعقد في بيروت عاصمة لبنان الصامد، الا ان الظروف حالت دون ذلك مع أملنا بأن يعقد المؤتمر العالمي الثامن في ربوع لبنان الخضراء، وذلك في اطار دعمه ومؤازرته والمساهمة في ابراز صورته.
من جانبه، قال ممثل البنك الاسلامي للتنمية بشير خلاط ان التطلع لمؤسسات الزكاة أصبح أمرا لازما كي تقوم بدورها في التخفيف من حدة الضغط على الموارد المالية العامة مما ينعكس ايجابا على الموازنات العامة لهذه الدول.
وأضاف ان برنامج دعم الزكاة في الدول الاعضاء والمجتمعات الاسلامية التي عمل البنك على تنفيذها شملت نطاقا جغرافيا مهما غطى معظم الدول الاعضاء والمجتمعات الاسلامية في الدول غير الاعضاء مع منح مزيد من الاهتمام والعناية للدول الافريقية في جنوب الصحراء.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )