أكدت مديرة المركز الاقليمي للطفولة والامومة التابع لوزارة التربية بالكويت سعاد السويدان امس حرص الكويت واهتمامها بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة الرعاية السامية من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لهذه الشريحة.
وقالت السويدان على هامش مشاركتها في مؤتمر «واجب المجتمع تجاه الطفل ذي الإعاقة» الذي عقد بالقاهرة ان الحكومة الكويتية تكفل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع الجوانب مشيرة الى اصدار قوانين تعنى بشؤون المعاقين لاسيما القانون الذي اقره مجلس الامة اخيرا ليكفل للمعاق الحياة الهانئة للعيش في المجتمع.
وأضافت ان الحكومة الكويتية أنشأت العديد من المراكز المتخصصة لكل اعاقة على حدة وقدمت جملة من الخدمات المجانية لذوي الاحتياجات الخاصة من بينها أجهزة خاصة بهم تناسب كل اعاقة على حدة ووسائل النقل والتعليم مؤكدة أن ذلك الاهتمام يهدف الى دمج هذه الفئة داخل شرائح المجتمع لتصبح عضوا فعالا في تنمية البلاد.
وحول مشاركتها في المؤتمر الذي عقد بمشاركة 40 خبيرا من 13 دولة عربية اوضحت السويدان أنها تقدمت الى المؤتمر بورقة عمل تحت عنوان «التعليم عن طريق اللعب في الطفولة المبكرة للطفل المعاق» مبينة أن الورقة ركزت على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة وتفهم احتياجاتها ورعايتها نفسيا واجتماعيا.
وأضافت ان الورقة أكدت كذلك ضرورة تفهم أن هذه الفئة في حاجة لمن يقوم بدور الربط بالنسبة لهم ليساعدهم في التخطي والوصول لمرحلة الفهم والاستيعاب بين ما يرونه وما يشعرون به وما يدركونه بعقولهم.
ودعت السويدان الى الاهتمام بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة وتكييف المناهج وطرق التدريس الخاصة بهم بما يتواءم مع احتياجاتهم ويسمح بدمجهم مع ذويهم من التلاميذ العاديين وتقديم الدعم العلمي المكثف لهم.
وأكدت أن اللعب - باعتباره اللغة الاولى للطفل ـ يعد قناة للتواصل بين الطفل المعاق وأقرانه من الأسوياء في المجتمع مبينة أنه من خلال هذه اللغة يمكن أن نتعرف على أفكار هذه الفئة ومشاعرهم ودوافعهم وهمومهم.
وقسمت مديرة المركز الاقليمي للطفولة والامومة التابع لوزارة التربية والتعليم سعاد السويدان في ورقتها التي قدمتها الى المؤتمر مراحل الطفولة الى ثلاث مراحل: الأولى هي الطفولة المبكرة من 3 ـ 6 سنوات والثانية هي الطفولة الوسطى من 6 ـ 9 سنوات والثالثة هي الطفولة المتأخرة من 9 ـ 12 سنة.
وأوضحت أن الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يكتسب مهارة الادراك الحسي والانتباه والنطق والتفكير والخيال ويقبل على الالعاب التي تنمي خياله ككراسة رسم أو لعبة البازل أو الألعاب الخشبية مشيرة الى أن لجوء الطفل الى الادوات الواقعية يفيد النمو العضلي ويمنحه الاحساس بالرضا.
وبينت أن الطفل في المرحلة العمرية من (6 ـ 9) سنوات يكون في بداية مرحلة التطور الذهني ويستطيع تكوين أصدقاء من خلال اللعب اضافة الى تعلم العادات الاجتماعية وحسن التمييز مضيفة ان الطفل في المرحلة الأكبر من 9 سنوات يصبح أكثر اتكالا على نفسه وينهمك في المشاركة.
ورأت أن من سمات اللعب تنمية عضلات الجسم ومعرفة الذات معتبرة ان الطفل المعاق يستطيع من خلال اللعب السيطرة على الأطراف ومحاولة تقليد الكبار كون اللعب أداة تربوية تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلم وإنماء الشخصية والسلوك.
وأكدت أهمية الاطلاع والثقافة الدائمين لهؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من اجل دعمهم للدفاع عن قضيتهم بكل الطرق والوسائل بالشكل المناسب والمطلوب والحصول على حقوقهم المشروعة.
وحول دور المركز الاقليمي للطفولة والامومة التابع لوزارة التربية والتعليم أوضحت السويدان أن المركز تأسس عام 1996 تحت إشراف اللجنة الوطنية لليونسكو التابعة لوزارة التربية بهدف القيام بجانب توعوي وتنويري في المجتمع الكويتي من خلال عقد العديد من المؤتمرات التربوية والدورات التدريبية والندوات.
واضافت ان المركز يقوم بعقد العديد من المؤتمرات التربوية والدورات التدريبية والندوات موضحة أن المركز بصدد تنظيم ملتقى تحت عنوان «الطفل استثمار أمة» خلال شهر مايو المقبل في الكويت.