قال ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان د.محمد صادقي ان الصندوق يحرص على دعم وتمويل المشاريع بجميع أنشطتها وقطاعاتها ومجالاتها دون استثناء لاسيما الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي لها مردود تنموي للبلد.
جاء ذلك في تصريح د.صادقي لـ (كونا) خلال زيارة وفد الطالبات الكويتيات المتفوقات في المرحلة الثانوية في رحلته الاولى الذي ينظمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بعنوان (كن من المتفوقين) الى مشروع الصندوق في بلدة عمشيت وهو (مشروع مجمع النادي الرياضي) الذي يعد احد المشاريع النموذجية والموجهة الى الرياضة ويناسب جميع الاعمال من شريحة الأطفال حتى الرعيل الأول الى جانب انه له امتداد للنشاط والحركة التنموية في لبنان.
وافاد صادقي بان مشروع النادي الرياضي يساعد على خلق مجتمع سليم وصالح ورياضي يهدف الى التنافس الشريف مؤكدا انه أساس ونموذج للتربية وهذا هدفنا لمساعدة إعادة الإعمار في لبنان وغرس الأمل في الشباب والأطفال.
وبين ان هذا المشروع تبلغ تكلفته حوالي 1.5 مليون دولار بمساحة بلغت 600 ألف متر مربع وهو في مراحله النهائية، متوقعا ان يتم افتتاحه في نهاية شهر مايو المقبل برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
واوضح ان النادي الرياضي متعدد الأغراض والمجالات حيث يشمل نشاطات اجتماعية ورياضية وثقافية وتعليمية ويعتبر من أرقى واعرق النوادي في لبنان والذي تأسس عام 1995.
من جهته قال رئيس نادي عمشيت روميو مروان لـ (كونا) انه بمساعدة تمويل الكويت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تمكن النادي من تحقيق حلم رجوعه من جديد من خلال بناء قاعاته المقفلة منذ زمن ليس بقريب.
وذكر مروان ان الصندوق سعى جاهدا لإعادة بنائه حيث تم تمويل المرحلة الثانية والأخيرة وبوشرت اعمالها التي استغرقت فترة ثمانية أشهر ليصبح بعد ذلك في الجهوزية التامة.
وبدوره أكد وفد الطالبات الكويتيات المتفوقات الزائر للبنان حاليا ان الكويت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لها جهود كبيرة ومتميزة في لبنان واسهامات عديدة سنحت لهم الفرصة لرؤيتها عن قرب والتي لها اثر كبير في تحسين مستوى المعيشة ودعم اقتصاداتها وبناها التحتية.
وذكر وفد الطالبات الزائر في رحلته الاولى الى لبنان الذي ينظمها الصندوق الكويتي بعنوان (كن من المتفوقين) في لقاءات متفرقة اجرتها معهن (كونا) ان هذه الزيارة عرفته بالإسهامات التي قدمتها الكويت عبر الصندوق والمشاريع في جميع مناطق لبنان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لاسيما الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والتي لها مردود على المواطن اللبناني أولا وعلى البلد بشكل عام.
واضاف الوفد انه لم يتوقع رؤية هذه المشاريع بهذا الحجم الكبير والضخم والمتنوع في شتى مناطق لبنان والذي لمسه على ارض الواقع حيث ازددن فخرا واعتزازا بدولتهن الكويت وعطاءاتها اللامتناهية والمستمرة لأشقائها من الدول العربية وعززت له الانتماء الوطني.
وقالت الطالبة رباب عبدالله ان هذه الرحلة اضافت لها معرفة دور الصندوق عن قرب واكتساب معلومات ثقافية وعلمية مبدية اعجابها الكبير والذي اثر فيها شخصيا بمشروع «مخبز مركز مجال لذوي الاحتياجات الخاصة» الذي علمها مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان بغض النظر عن دينه او لونه او انتمائه.
وأفادت زميلتها الطالبة كوثر ابراهيم لـ (كونا) بانها تعلمت من هذه الرحلة روح المحبة والتعاون مع اخواتها الطالبات ومشاهدة كل هذه الأعمال الخيرية التي تقدمها الكويت من خلال صندوق الكويتي للتنمية لجمهورية لبنان واضافت «اثبتت لي معدن دولتي الاصيل في مدها يد العون للمحتاجين وهذا الموقف الانساني يعد مصدر فخر واعتزاز لي لانتمائي الى هذا البلد المعطاء فحقا كانت تجربة فريدة من نوعها».
أما الطالبة آلاء بدر فقالت ان الصندوق الكويتي أتاح لها فرصة قيمة جدا للتعرف على مدى حب الكويت للعطاء ومساعدة الغير وهذا مصدر للفخر والاعتزاز واكبر دليل على ذلك مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية في لبنان معربة عن شكرها الجزيل لأسرة الصندوق على بذلهم الجهود لتمويل هذا الكم الكبير من المشاريع الانمائية.
وأوضحت الطالبة حصة القريش ان المبادرة التي قام بها الصندوق لتنظيم هذه الرحلة أتاحت لها الفرصة للتعرف على مشاريع الكويت في الخارج وحجم المساعدات الانسانية والعينية التي تقدمها للاخرين وقالت «أدركنا ما تقدمه الكويت للعالم كما انه فتح لنا الآفاق لمزيد من التفوق والنجاح ونسعى جاهدين لرفع اسم كويتنا عاليا فكن من المتفوقين».
من ناحيتها أشادت الطالبة دلال الشطي ببرنامج الرحلة المتعدد الذي زادها ثقافة واطلعها على ما تقدمه الكويت لأشقائها من الدول العربية والنامية موضحة ان «الرحلة كانت جميلة ومفيدة مع اخواتي الطالبات والمشرفات حيث كنت اقرأ عن الصندوق الكويتي وندرس عنه لكن في الحقيقة هو شيء يختلف تماما عما كنا نتعلمه لذلك انصح كل الطلبة بان يعملوا جاهدين ويتفوقوا لكي يخوضوا هذه التجربة».
يذكر ان وفد الطالبات المتفوقات قام برحلة الى جمهورية لبنان خلال الفترة من 31 يناير الى 7 فبراير بتنظيم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للتعرف على الاسهامات التي قدمتها الكويت عبر الصندوق والاثار المترتبة عليها في تحسين مستوى معيشة مواطنيها ودعم اقتصاداتها وبناها التحتية وبهدف تعزيز الانتماء الوطني للطلبة المتفوقين وتشجيعهم على مواصلة تفوقهم.
اما الطالبة ريم الهاجري فأوضحت ان خوض مثل هذه التجربة اتاح لها فرصة جديدة لتوسيع مداركها والارتقاء بإنسانيتها من خلال ملامسة أعمال الصندوق الكويتي في لبنان واستشعار الروحانية بينها وبين الأشخاص والأماكن وعززت لديها الانتماء الوطني والفخر ببلدها معربة عن شكرها الجزيل للصندوق على تنظيم هذه الرحلة التي وسعت لديها آفاق المعرفة في الاعمال الاقتصادية والاجتماعية.
ووصفت الطالبة شهد الشمري الرحلة بأنها رائعة بكل جوانبها وجعلتها تتخذ قرارا شخصيا باختيار مجال الهندسة كتخصص عند دخولها الجامعة لتتعايش مع التطور الانمائي الجديد في المساهمة في إعمار وتطور البناء الى جانب سعادتها بالتعرف على مجموعة متميزة من زميلاتها الطالبات.
من جهتها اشادت الطالبة سارة المطاوعة بخطوة الصندوق على مبادرته في تنظيم هذه النوعية من الرحلات الثقافية التي تعرفت من خلالها على مشاريع الكويت الرائعة في لبنان والتي لا تعرف عنها الا القليل جدا وان الصندوق اتاح لها الفرصة على اكتشاف المشاريع الإنسانية داعية جميع الطلبة والطالبات للاجتهاد في الدراسة لاكتساب مثل هذه الرحلة المتميزة مشددة بقولها «افتخر اني طالبة كويتية».
أما الطالبة هديل العنزي فقد أشارت الى انه من خلال هذه الزيارة استمتعت بالتعرف على العديد من المشاريع التي يقدمها الصندوق الكويتي وأيقنت بعمق العلاقة بين الكويت وجمهورية لبنان الشقيقة موجهة رسالة الى اخوانها من الطلبة واخواتها الطالبات ليبذلوا جهودهم ليرقى الوطن بهم ويكونوا دائما من المتفوقين.
واشارت الطالبة دلال العبدالهادي لـ (كونا) الى استفادتها من هذه الرحلة في الكثير من الأمور منها التعرف على مشاريع الصندوق الكويتي عن قرب والشعور بالفخر والاعتزاز كونها بنت الكويت العزيزة وانها تحث جميع الطالبات والطلاب على التفوق والتميز والحصول على مثل هذه الفرصة السعيدة والاطلاع على المواقع التي من الصعب الوصول عند زيارتهم للبنان مع أسرهم.
من ناحيتها أعربت الطالبة فاطمة اكبر عن استمتاعها بهذه الرحلة التي اكتسبت من خلالها معلومات اضافية عن مساعدات دولتها الكويت واكتسابها زميلات جددا معربة عن فخرها واعتزازها بالكويت ناصحة جميع الطلبة والطالبات بالمبادرة على التفوق لتتسنى لهم فرصة الانضمام الى مثل هذه الرحلات المتميزة التي ينظمها الصندوق الكويتي.